• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الى الزوجات.. احذرن الطرف الثالث

آلاء هاشم القطب / الخميس 07 نيسان 2016 / علاقات زوجية / 2683
شارك الموضوع :

لم تعد كسابق عهدها، فهي تحتاج الى ان أُعيد عليها طلبي وسؤالي مرارا وتكرارا كي تجيبني، هاتفها المحمول لا يفارقها، نصائحي لها بتركه باتت سُدى.

لم تعد كسابق عهدها، فهي تحتاج الى ان أُعيد عليها طلبي وسؤالي مرارا وتكرارا كي تجيبني، هاتفها المحمول لا يفارقها، نصائحي لها بتركه باتت سُدى.

ابتدأت أشعر بالغيرة من هذا الجماد الذي اصبح طرفا ثالث  ليفرق بيننا، هل حصل شيئا من هذا القبيل لأحدكم من قبل؟

أشعر بالوحدة والتشتت والضياع في منزلي ،لم يعد المنزل يسمع ضحكاتها وكلامها، وابتدأت تعيش بعزلة ليس عني فقط بل عن الأولاد أيضا..

المتابعة التي كانت تبديها لهم سابقا قلّت لدرجة انّ ملابسهم تبقى لعدة أيام في حوض الغسيل، مما يُضطَر بهم الامر لارتداء الملابس المتسخة.

اعلم جيدا انها ليست خادمة ولكن منزلنا بغيابها الحاضر افتقد للتدبير.

محاولتي المتكررة ان احل معها الموضوع لم تنفع وأشعر انّ الطريق أمامي وصل لمرحلة الخطر،

فالتجأت لوالديها وهما الحل الوحيد امامي لكنها لا تبدي أي تقبل للنصائح.

اشعر ان ساعة الصفر قد تحل قريبا، كلامي الممزوج بالحب والود لم يعد يغير حالها، أصبحت كمدمنة لمواقع التواصل الاجتماعي في نهاية المطاف.

جهازها اللوحي يشعرها بالأمان حسبما تقول،  وهي لا تستطيع ان تستغني عنه فهو وسيلتها للتواصل مع العالم الخارجي، ولكن من انا؟؟

ألم اكن سابقا الوطن، والروح والقلب والزوج والحبيب، ما الذي قلب الموازين؟

طريقنا العكر بدأ من هذا الجهاز حتى شعرت انه يحتوي على لعنة تناثرت بيني وبينها بدخوله المنزل.

سألتها ألا أعني لك شيئا؟؟ اجابتني انت كل شيء ولكنني لا استطيع ان امنع نفسي عن مواقع التواصل الاجتماعي فهي تشعرني بالراحة لدرجة انني انسى همومي واحزاني وتخفف علي من لبكة واجباتي واخذت تبرر وتبرر لنفسها وبالنهاية تركتني قبل ان اكمل الحديث قائلة قبل انصرافها.. اذا وجدتني مقصرة  اتجاهكم في الاعمال المنزلية  فينبغي ان تمد لي يد العون فانا لست الخادمة انا سيدة المنزل وانا و انا وابتدأت تتكلم بكلمات لم اسمعها منها من قبل.

وجدت نفسي عاجزا عن التفكير وما كنت اخشى حصوله وهو الجدال قد حصل، ولعلمي جيدا ان الجدال بين الأزواج يحدث نتيجة الاختلاف في التفكير  وهو التمهيد لمراحل اكثر قسوة ومرارة.

خرجت من منزلي لعلي اجد حلا لما سيحدث قبل وقوعه، وأخيرا توصلت لحل ان أعطّل شبكة الانترنيت وهذا ما فعلته بعد رجوعي الى المنزل، لكنها لم تبدِ لذلك الموضوع أهمية فاتصلت بالأنترنيت على شبكات الهاتف المحمول، وهكذا لم يكن حلي ناجعا.

استمرت جدالاتنا ومشاجراتنا بسبب تقصيرها اتجاهي واتجاه الأطفال فاضطررت لان اخبر والدها لكنها لم تتعظ ولم تبدِ اهتماما وادّعت بانها تقضي اوقاتها على الانترنيت بسبب انشغالي الدائم عنها.

هل ما تفعله صحيحا؟! ان ترتبط بمواقع التواصل فتتسبب بتفكك الترابط الاسري، ألا يوجد حلا في منتصف الطريق، الا يمكن ان ترضي جميع الأطراف، ألا تستطيع ان تقسم وقتها حسب الأولويات فتبدأ بالأولاد والزوج ثم الأمور الأقل أهمية كالأنترنيت؟

ألا يمكن ان تكون اكثر حرصا على علاقة الزواج والارتباط من حرصها على علاقاتها مع صديقاتها والمجاميع في مواقع التواصل الاجتماعي.

النصائح كثيرة ولكن ما من احد يسمعها، وزوجتي منهم ، فقد وضعت سدادات في اذنها فلا تسمع من أي احد شيئا، لكن صبري بدأ ينفذ ولم اعد اتحمل ان تنظر زوجتي لجماد اكثر مما تنظر الينا، حذرتها انّ ساعة الصفر ستدق قريبا، وانّ ما تفعله سيتسبب بانفصالنا الى الابد،  لكنها ما عادت تبدي اهتماما.

وفي منتصف ليلة ما وبينما أصوات الاشعارات تدق على مسامعي اخبرتها ان غدا صباحا ستنتقل للعيش مع والداها لأنني لا اريدها زوجة بعد الان، وانني عزمت ان اتزوج ، لم تصدق ما قلته لها واعتبرته مزحة لاني هددتها بانني سأتزوج مرارا لكني لم افعل محاولا افساح المجال لعلاقتنا بالاستمرار، لكن ما اعتبرته هزلا اصبح في الصباح حقيقة.

اضطررت لذلك لم اكن ممن يبيع العشرة او ينسى المعروف او ينكر الأيام الجميلة، لكنني رجل احتاج الى الاهتمام واولادي يحتاجون للرعاية ونحن في غياب المسؤولة عن ذلك لا نستطيع  ان نعيش.

الأسرة
مواقع التواصل الاجتماعي
العلاقات الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة