• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما سبب المشكلات الزوجية؟

زهراء الجابري / الخميس 11 آيار 2023 / علاقات زوجية / 1829
شارك الموضوع :

تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية

كثرة المشكلات الزوجية ينغص الحياة الهانئة الوديعة وتمنع من التواصل الإيجابي، وعندما يحنق الشريكان على بعضهما ويحمل كل منهما الضغينة على الآخر فلا مكان ولا محل لأي مشاعر إيجابية يمكن أن تتدفق بشكل عفوي من قلبٍ منشرح، فالمشاعر الإيجابية لا تتدفق في أتون المشكلات بل ربما تفجّرت مشاعر الغضب المدمّر الذي لا يُبقي ولا يذر بقايا من حب ومودة.

إنّ تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية، والورود الفواحة لا تبقى وسط عواصف الغضب الهوجاء، والكلمات الرقراقة لا تتدفق من قلوب صدئة والمشاعر الطيبة لا تخرج من نفوس مشحونة!

الاستبداد التربوي

تؤثر التربية الأسرية في صياغة شخصية الأبناء ذكوراً وإناثاً، فكلما كانت الوسائل والأساليب التربوية سليمة منسجمة مع القواعد والمفاهيم الإسلامية - التي تحرص على الاعتدال والتوازن في بناء المفاهيم والأفكار - كلما حققنا نجاحاً متميزاً في صياغة الشخصية المتوازنة بعيداً عن الاضطرابات السلوكية.

كما أن الاستبداد في التربية والغلظة في التنشئة الأسرية وقمع آراء وأفكار الأبناء يولِّد إطراباً في نفوسهم وخوفاً شديداً في أعماقهم، وعندما يتراكم القمع والقسوة يتحول مع الأيام إلى خوف مرضي، يمتنع معه الأبناء من البوح بآرائهم والتعبير عما يجيش في داخل نفوسهم، وقد يصل الأمر إلى أن يتحول الأبناء ضحايا القهر والقمع إلى أحجار صمّاء لا قلوب لها، وإلى تماثيل بلا أحاسيس، فالقمع في كثير من الحالات يتغلغل إلى أعماق النفوس فيدمّر مشاعرها، ويدفن أحاسيسها، ويقمع رغبتها في التعبير عما يختلج فيها من مشاعر وأحاسيس، ويصيّرها مترددة مضطربة إلى أبعد الحدود.

وعندما يكبر الإنسان تكبر معه آفاته وأمراضه وعقده، وقد تستمر إلى عمر مديد إذا لم يتمكن من ملاحظتها ومقاومتها والتغلب عليها، والسيطرة على آثارها.

إننا بحاجة إلى تربية متوازنة بعيداً عن الاستبداد والقسوة تتيح للأبناء التعبير عن آرائهم بحرية، وتشجعهم على البوح بما يشعرون به وما يحتاجونه، ما يكرهونه وما يحبونه، وما يغضبهم وما يفرحهم... ولو كان ذلك نقداً موجهاً للآباء، فإنّ ذلك يساعد الأبناء على تفريغ شُحناتهم العاطفية المتمركزة في نفوسهم، فتخف بذلك اندفاعاتهم العاطفية، وتهدأ أفئدتهم، وتسكن نفوسهم، ومن جانب آخر يتعرف الآباء على طريقة تفكير الأبناء، واستيعاب مشكلاتهم.

إن انفتاح الآباء على أبنائهم ببساطة بعيداً عن التخويف والترهيب يشجّع الأبناء على التعبير عما يجول في نفوسهم، ومع مرور الأيام تصبح عادة حسنة يمارسونها بتوازن، ويعبّرون عن مشاعرهم باحترام ولباقة للآخرين وخصوصاً مع الشريك الزوجي، ومن هنا فإن الأبوين يساهمان بشكل أو بآخر بإعداد الأبناء من الجنسين لحياة أسرية ما.

من كتاب (بوح وحميمية): محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الحياة الزوجية وأهمية الاستشارة مع الأخصائيين

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تحتل العالم دون أن تطلق رصاصة؟

    النشر : السبت 17 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساء مبدعات في رحى العمل

    النشر : الأحد 23 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أزيحي الغبار عن ذاتك

    النشر : الأحد 01 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هندسة الوقت والنجاح لمشروع انتهاز الفرص

    النشر : الأثنين 30 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الهند.. خامس أكبر اقتصاد في العالم

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 993 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة