• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف نبني عراق مابعد داعش؟

جنان الهلالي / الأثنين 24 كانون الأول 2018 / اعلام / 2383
شارك الموضوع :

من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقيين، تلك الليلة التي سقطت فيها أكبر محافظة في العراق؛ الموصل الحدباء.. حيث احتل الدواعش الأو

من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقيين، تلك الليلة التي سقطت فيها أكبر محافظة في العراق؛ الموصل الحدباء.. حيث احتل الدواعش الأوغاد الموصل وكل من سهل نينوى ومارسوا كل الفقرات الواردة في مفهوم ومضمون الإبادة الجماعية ضد بنات وأبناء شعبنا العراقي من الإيزيديين، والمسيحيين، والشبك، والتركمان.

فأعظم الأهداف التي كان تنظيم داعش يطمح إلى تحقيقها من خلال حملته على العراق هي تجزئة البلد وتقسيمه على أساس قومي وطائفي وجغرافي، ورغم أنه رفع شعارات طائفية لكنه أجج ايضا المشاعر القومية لدى فئات من الشعب العراقي في سبيل تحقيق الانفصال عن البلد الأم، ولم يكتفِ الأعداء بسقوط الموصل بيد المسلحين فقط.. بل أخذوا يروجون أفكارهم المريضة حتى في مواقع التواصل الأجتماعي، ويغرروا بالشباب وكأن عقارب الساعة عادت إلى عصر الجاهلية واستحضرنا أبا جهل بلحيته وظفائره، بيده سوطا لجلد العبيد، وهو في سوق النخاسة حيث كانت النساء تباع وتشترى..

حتى الآن تستذكرني جارتنا أم محمد عندما شاهدت الدواعش في التلفاز بملابسهم السوداء وتلك اللحى الرثيثة، وسيوفهم، وخناجرهم..عند احتلالهم الموصل حيث قالت: هؤلاء القوم هم من علامات آخر الزمان، سوف أجعل ابنتاي يتركن الجامعات، نحن في عصر الظهور لاحاجة لنا بعد بأكمال الدراسة فلنستعد للظهور فالرايات السود من تلك العلامات.. ولكن فيما بعد أيقنت (أم محمد) أن هؤلاء القوم لا يمتون للأسلام بأي صلة فكانت أفكارهم كالسرطان بسرعة انتشاره في الجسم المريض..

حيث ساعدتهم بعض النفوس المريضة في التوغل والانتشار بعدما فتحوا لهم بيوتهم.. بل انضم أغلبية شبابهم للتنظيم وهذا مازاد في قوة التنظيم.. لقد كان مبتغاهم مؤامرة شرسة على كل العراقيين، لكي يرجعوا بعجلة الحياة إلى عصر الجواري كما فعلوا بالايزيديات والقتل على الهوية، لولا حكمة المرجعية الرشيدة وفتوى الجهاد المقدس وبث روح التآخي بين أبناء الحشد والخوف من سقوط الوطن في هاوية التقسيم.

حيث لم يسمح مقاتل الحشد أن تتغلب عليه الروحية الطائفية، وكانت كل الصنوف العسكرية همها ومبتغاها واحد هو تحرير أرض العراق، وبالأخص عندما أيقنت أنها لعبة خُطط لها من قبل.. ولله الحمد تم تحرير آخر بقعة من دنس داعش في 2017/12/10بسواعد الرجال وماقدموه من تضحيات عظيمة خلفوا بعدهم أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى من أجل الدفاع عن الوطن.

لذلك يجب الحفاظ على هذا النصر العظيم ويتوج بتغيير تلك الأفكار الدونية التي زرعها التنظيم في نفوس الأهالي.. ونبذ السياسات التي تسببت في تذمر السكان وتسهيل مهمة الاجتياح والاحتلال، لن يستقر العراق ولن يغيب الداعشيون وأمثالهم عن الساحة العراقية، بل يمكن أن يعودوا بقوة أكبر ويمارسوا بشاعات جديدة، فيما اذا أهملنا وتناسينا الأسباب التي أدت الى توغل داعش بسهولة في اراضينا.

لايخفى على الناس في العراق بأن النصر الحقيقي لا يقاس بطرد المحتل وتحرير الأرض فقط، بل وبخلق أوضاع طبيعية وآمنة ومستقرة للذين عانوا من الاحتلال، والنزوح من المناطق المتضررة  ولاسيما في الموصل وعموم نينوى ومحافظات غرب العراق، مالم يحقق الرفاه لأبناء الشعب وتنفيذ مطالبهم وأصلاح مايمكن أصلاحه والقضاء على الفساد، وايجاد فرص العمل للشباب العاطلين لكي لا يبقى النصر على داعش منقوصاً.

وتبقى تلك العناصر الخبيثة متربصة للفرص من النيل من ذلك الانتصار العظيم وأخذ الحيطة والحذر من الآلة الاعلامية التي مازالت تنشر أفكارها الخبيثة عبر وسائل الاعلام فهناك الكثير من الخلايا النائمة للدواعش والتي دخلت بعد انتهاء المعركة مع النازحين.. يجب على الدولة أن لاتأمن مكر هؤلاء المرتزقة لأن البلد مكلل بالجراج والشعب بات منهكاً، فقد يعود الدواعش الأوغاد بقوة أكبر مالم نأخذ الحيطة والحذر.

لقد خرج العراق منتصرا بفضل تضحيات أبنائه وتكاتف كل الصنوف العسكرية، وتضحياتهم بعد حرب هي الأقسى والأشرس، يجب أن يكون من أولوية الدولة إعادة تأهيل المواطن بعد المعاناة التي تعرض لها.. لأن الأنسان هو الذي يبني ويعمر الأرض، والعراقي اليوم يحتاج إلى تغير جدي وليس كلام تخدير على المنصات، وإعادة ثقة المواطن بالحكومة بعد أن فقدها بسبب عدم تلبية طلباته وعدم محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم، الذين توغلوا في كل مؤسسات الدولة، لذا أصبح من اللازم أن يتم قطع أذرع أخطبوط الفساد لأنه هو المسبب الأول لهدم مؤسسات الدولة، ومعاناة المواطن العراقي، والعمل الجاد بالنهوض في كل مجالات الحياة.

العراق
الوطن
داعش
الارهاب
الحشد الشعبي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة