• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف نبني عراق مابعد داعش؟

جنان الهلالي / الأثنين 24 كانون الأول 2018 / اعلام / 2276
شارك الموضوع :

من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقيين، تلك الليلة التي سقطت فيها أكبر محافظة في العراق؛ الموصل الحدباء.. حيث احتل الدواعش الأو

من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقيين، تلك الليلة التي سقطت فيها أكبر محافظة في العراق؛ الموصل الحدباء.. حيث احتل الدواعش الأوغاد الموصل وكل من سهل نينوى ومارسوا كل الفقرات الواردة في مفهوم ومضمون الإبادة الجماعية ضد بنات وأبناء شعبنا العراقي من الإيزيديين، والمسيحيين، والشبك، والتركمان.

فأعظم الأهداف التي كان تنظيم داعش يطمح إلى تحقيقها من خلال حملته على العراق هي تجزئة البلد وتقسيمه على أساس قومي وطائفي وجغرافي، ورغم أنه رفع شعارات طائفية لكنه أجج ايضا المشاعر القومية لدى فئات من الشعب العراقي في سبيل تحقيق الانفصال عن البلد الأم، ولم يكتفِ الأعداء بسقوط الموصل بيد المسلحين فقط.. بل أخذوا يروجون أفكارهم المريضة حتى في مواقع التواصل الأجتماعي، ويغرروا بالشباب وكأن عقارب الساعة عادت إلى عصر الجاهلية واستحضرنا أبا جهل بلحيته وظفائره، بيده سوطا لجلد العبيد، وهو في سوق النخاسة حيث كانت النساء تباع وتشترى..

حتى الآن تستذكرني جارتنا أم محمد عندما شاهدت الدواعش في التلفاز بملابسهم السوداء وتلك اللحى الرثيثة، وسيوفهم، وخناجرهم..عند احتلالهم الموصل حيث قالت: هؤلاء القوم هم من علامات آخر الزمان، سوف أجعل ابنتاي يتركن الجامعات، نحن في عصر الظهور لاحاجة لنا بعد بأكمال الدراسة فلنستعد للظهور فالرايات السود من تلك العلامات.. ولكن فيما بعد أيقنت (أم محمد) أن هؤلاء القوم لا يمتون للأسلام بأي صلة فكانت أفكارهم كالسرطان بسرعة انتشاره في الجسم المريض..

حيث ساعدتهم بعض النفوس المريضة في التوغل والانتشار بعدما فتحوا لهم بيوتهم.. بل انضم أغلبية شبابهم للتنظيم وهذا مازاد في قوة التنظيم.. لقد كان مبتغاهم مؤامرة شرسة على كل العراقيين، لكي يرجعوا بعجلة الحياة إلى عصر الجواري كما فعلوا بالايزيديات والقتل على الهوية، لولا حكمة المرجعية الرشيدة وفتوى الجهاد المقدس وبث روح التآخي بين أبناء الحشد والخوف من سقوط الوطن في هاوية التقسيم.

حيث لم يسمح مقاتل الحشد أن تتغلب عليه الروحية الطائفية، وكانت كل الصنوف العسكرية همها ومبتغاها واحد هو تحرير أرض العراق، وبالأخص عندما أيقنت أنها لعبة خُطط لها من قبل.. ولله الحمد تم تحرير آخر بقعة من دنس داعش في 2017/12/10بسواعد الرجال وماقدموه من تضحيات عظيمة خلفوا بعدهم أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى من أجل الدفاع عن الوطن.

لذلك يجب الحفاظ على هذا النصر العظيم ويتوج بتغيير تلك الأفكار الدونية التي زرعها التنظيم في نفوس الأهالي.. ونبذ السياسات التي تسببت في تذمر السكان وتسهيل مهمة الاجتياح والاحتلال، لن يستقر العراق ولن يغيب الداعشيون وأمثالهم عن الساحة العراقية، بل يمكن أن يعودوا بقوة أكبر ويمارسوا بشاعات جديدة، فيما اذا أهملنا وتناسينا الأسباب التي أدت الى توغل داعش بسهولة في اراضينا.

لايخفى على الناس في العراق بأن النصر الحقيقي لا يقاس بطرد المحتل وتحرير الأرض فقط، بل وبخلق أوضاع طبيعية وآمنة ومستقرة للذين عانوا من الاحتلال، والنزوح من المناطق المتضررة  ولاسيما في الموصل وعموم نينوى ومحافظات غرب العراق، مالم يحقق الرفاه لأبناء الشعب وتنفيذ مطالبهم وأصلاح مايمكن أصلاحه والقضاء على الفساد، وايجاد فرص العمل للشباب العاطلين لكي لا يبقى النصر على داعش منقوصاً.

وتبقى تلك العناصر الخبيثة متربصة للفرص من النيل من ذلك الانتصار العظيم وأخذ الحيطة والحذر من الآلة الاعلامية التي مازالت تنشر أفكارها الخبيثة عبر وسائل الاعلام فهناك الكثير من الخلايا النائمة للدواعش والتي دخلت بعد انتهاء المعركة مع النازحين.. يجب على الدولة أن لاتأمن مكر هؤلاء المرتزقة لأن البلد مكلل بالجراج والشعب بات منهكاً، فقد يعود الدواعش الأوغاد بقوة أكبر مالم نأخذ الحيطة والحذر.

لقد خرج العراق منتصرا بفضل تضحيات أبنائه وتكاتف كل الصنوف العسكرية، وتضحياتهم بعد حرب هي الأقسى والأشرس، يجب أن يكون من أولوية الدولة إعادة تأهيل المواطن بعد المعاناة التي تعرض لها.. لأن الأنسان هو الذي يبني ويعمر الأرض، والعراقي اليوم يحتاج إلى تغير جدي وليس كلام تخدير على المنصات، وإعادة ثقة المواطن بالحكومة بعد أن فقدها بسبب عدم تلبية طلباته وعدم محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم، الذين توغلوا في كل مؤسسات الدولة، لذا أصبح من اللازم أن يتم قطع أذرع أخطبوط الفساد لأنه هو المسبب الأول لهدم مؤسسات الدولة، ومعاناة المواطن العراقي، والعمل الجاد بالنهوض في كل مجالات الحياة.

العراق
الوطن
داعش
الارهاب
الحشد الشعبي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: ماهو سبب غياب ثقافة ترشيد المياه؟

    النشر : الأحد 25 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو التناسب الطردي بين تضخم الاستبداد واستفحال الهدر الثلاثي؟

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تنقص وزنك؟ وماهي أسباب السمنة عند الأطفال؟

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    موكب الخنوع!

    النشر : الأربعاء 16 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أورام الرئة الثانوية

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القلادة

    النشر : الخميس 01 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة