• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صوت المرأة.. ثورة

رقية تاج / الأثنين 29 نيسان 2019 / اعلام / 2885
شارك الموضوع :

يُبنى كل شيء على الكلمات، ولطالما سمعنا أنَّ صوت المرأة عورة!، وفي الأمس القريب ومع أحداث السودان الأخيرة شاعت بعض المقولات المرافقة للانتف

يُبنى كل شيء على الكلمات، ولطالما سمعنا أنَّ صوت المرأة عورة!، وفي الأمس القريب ومع أحداث السودان الأخيرة شاعت بعض المقولات المرافقة للانتفاضة ورأينا اللافتات التي يحملها المتظاهرون ولعل أبرزها كان: صوت المرأة.. ثورة!.

بالتأكيد ثقافة هذا البلد المظلوم الغني بثروات أرضه وفكر شعبه وهو الذي عُرف عنه منذ القدم بارتفاع نسبة القراءة فيه، كل ذلك ساهم إسهاماً مباشراً في السماح لهكذا مقولة بل لنقل شعار بالانتشار بين مجتمع يعتبر إلى حدٍ ما متحفّظ حول المرأة.

لسنا في صدد الحديث عن أزمة السودان فقد أُشبع الموضوع بحثاً وكتابة، بل نروم تسليط بقعة ضوء على تلك العبارة، وهي للأمانة قد تم تداولها قبلاً في بلدان أخرى، لكنها اشتهرت بعد استخدام وتكرار منتفضات السوادن لها، وكما يقُال: إذا كان عندك فكرة تريد لها أن تنتشر فاعطها للمرأة.

بشكلٍ عام نتساءل، ما المقصود من هذه الكلمات، أي صوت وأي امرأة سيكون نتاجه: ثورة، والأخيرة معناها كبير وقوي على النفس، فهناك معنىً شاسع للكلمة وليس ضيقاً كما نظن، وهي معادلة صعبة التحقق في مجتمعاتنا، لأنّ كل من صوت وامرأة هما مفهومين خطيرين ويتعرضان للقمع دوماً وبالتالي ستكون الثورة هنا صعبة التحقق.

نعود ونقول لسنا نقصد كلمة الثورة بمعنى الانتفاضة وماشابه، بل أي تمرّد أو تحدٍ لأي حق أو هدف تريده المرأة، لأنَّ البعض منهن يسير في هذا الركب مخدوعاً، ويشكلنَ ثورة مزيّفة، ولعلّ ماكينة الاعلام الموّجه التي لاتصدأ تساهم في غسل مخ المرأة كل يوم في هذا المجال بجرع ذكية متكررة.

فصوّرها بوسائله المختلفة تارةً ببرنامج وأخرى بمسلسل أو فلم وتارةً برواية، أنها ضحية _للرجل تحديداً_ ، وعليها أن تثور على هذا الواقع الظالم، وليس عليها أن يكون لها صوت فقط، بل ومخالب، فهي تعيش وفق شريعة الغاب التي وضعها المجتمع الذكوري فيه.

وصورة المرأة النموذجية كما يجب أن تكون بنظرهم هي امرأة حرّة بلا قيود، لها رأي مستقل ومساحة شخصية تتسع مع الزمن أكثر والويل لمن يقترب من تلك الخصوصية، وبذات الوقت من حقّها أن تتكلم وتعبّر عن ماتشاء وتكتب أخص عواطفها صميمية فهي هنا ثائرة على العادات والتقاليد كما ترى، وتتمرّد على ثوابت دينية بحجة أنّه يجب أن يكون لها رأي في كل شيء!.

وهكذا، يمكن أن نفهم مصاديق هذا الصوت ونوعيته، والمرأة وقناعاتها، وطبيعة أو شكل الثورة التي تريدها، فهي تُأوّل بطرق شتى ايجاباً وسلباً، فالمرأة من جانب سليم  تذود عن حقوقها وتدافع عنها وترفض الظلم بضوابط معينة فنحن هنا أمام ثورة، وأيضاً عندما تحاور ابنها المراهق وتقنعه بذكائها حول أبسط الاشكالات التي تراها في حياته من لباسه إلى موديل شعره إلى هوسه (بالبوبجي)، فهي هنا امرأة ثورية لم تسكت على الخطأ.

وهناك ثورة على التخلف الاجتماعي  والظلم السياسي، وهناك ثورة على نفسها أيضا، فعندما تخرج من دائرة ذاتها وتوجه الدفة إلى خط الاخرين، هي هنا تثور على أنانيتها، وتثور على مفاهيم مُعلبّة وأمواج ارتفعت وبلعت الكثير من الفتيات تحت غطاء التطور والحضارة، ومنها العمل والدراسة من أجل توكيد الذات والسمعة والمكانة والمساواة ومنافسة الرجل في كل مايمتهن.

وكما هو معروف الأشياء تعرف بأضدادها،  فنظرة أنَّ صوت المرأة عورة، جاءت أساساً من التربية والثقافة، فالأم هي نفسها من رسّخ هذا الوضع الغير عادل، عندما تميّز بين الأخ والأخت، وعندما يكون في المنزل قانونين، وللأب ميزانين، ولاعجب إن كان للمجتمع مكيالين يحاسب به المرأة ويترك الرجل، والنتيجة ستكون تشكّل سايكولوجية للرجل وحتى للمرأة نفسها بأن لاتقرأ ولاتسمع لامرأة!.

تقول الكاتبة الفرنسية فرانسواز جيلو:

"إنني أرفض بكل قوة أن هناك مؤامرة كونية ضد المرأة، وإن هذه المؤامرة هي التي مكنّت الرجل من أن يجعل المرأة ترسف في الأغلال.

في البيت والشارع والمصنع.. أبداً عقلي يرفض ذلك تماماً، فإن كانت عبودية للمرأة، فهي التي وافقت على ذلك، وإن كانت المرأة ماتزال وراء الرجل فلأنها أرادت ذلك"!.

والحق في هذه المعادلة يجب أن يكون بأن لا النساء حريم ولا الرجل بسلطان، ولا أن تكون المرأة ظلاً للرجل، بل أفراد يكمّل بعضهم بعضا، فالمرأة تحتاج إلى دعم وتشجيع وأمان وحماية، والرجل أيضا بحاجة إلى ذلك، وصوت المرأة ليس من المفترض أن يكون قنبلة ومدفع وخطاب متشنّج ناقم على الرجل بل يجب أن يكون صوتاً هدفياً ويدار بمجموعة من الضوابط الدينية التي إن آمنت بها فعليها مراعاتها.

نعم الحياة سباق حواجز، لكنها مع نفسكِ ياسيدتي أولاً وقبل الرجل أو المجتمع، فالشهادة بدون فكر لا أهمية لها، وإن كنتِ بتحصيل دراسي بسيط ولكنكِ ناجحة في أسرتك فتلك علامة فارقة في وقت نرى فيه الأطفال والشباب بلا قيم ولا أخلاق، فهناك نساء يفيض العلم منهن ولايحملن شهادة، ويملتئن أخلاقاً ولم يقرأن كتاباً.

لقد نجحت النسوة في السودان بتحشيد الجماهير وصناعة أيقونات خاصة بها تعبّر عن الثورة، والسبب ليس لكونهن نساءً فقط، بل لأنهن دافعن عن مبدأ لاقضية ذاتية، وفي المقابل لاشيء يدل على عقلية الرجل ومدى ثقافته وتقدمه غير نظرته للمرأة، ولذلك كان صوت المرأة في هذه المرة بحق ثورة، لأنه شرب القيم من الينابيع الحقيقية!، فعلى صوتها وأصغى إليها الكثير.

القيم
الفكر
مفاهيم
الاعلام
المجتمع
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    حيدر السلامي
    العراق2019-05-28
    طرح لافت دخل إلى منطقة حرة وخرج ببضاعة هنيئة بلغة جريئة وأسلوب ماتع مانع.. بورك القلم وصاحبته
    حيدر السلامي
    2019-05-28
    طرح لافت دخل منطقة حرة وخرج ببضاعة هنيئة بلغة جرئية وأسلوب ماتع ودليل مانع.. بورك القلم وصاحبته

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الذكاء العاطفي ودوره في تطوير الذات

    النشر : الأثنين 29 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دمية باربي تتحجب

    النشر : الأحد 15 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : منذ 13 ساعة
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لنتوقف عن فرض رغباتنا على أبنائنا

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    هايد بارك بنكهة عربية!

    النشر : الخميس 10 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    فقه المستقبل.. كتاب يُناقش في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 02 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 346 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1023 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 12 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 13 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة