• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخلاق التقدم: إعلامٌ صادق.. شعبٌ واع

رقية تاج / الخميس 09 كانون الثاني 2020 / اعلام / 1900
شارك الموضوع :

الفتنة ليست نائمة، إنها تمشي بلا استحياء بعد أن أيقظها رؤوسها، إنها تنتشر، تتكاثر في حواضن دافئة مليئة بالعفن، تنمو، تتغذى ولاتزال من قبل ج

 

الفتنة ليست نائمة، إنها تمشي بلا استحياء بعد أن أيقظها رؤوسها، إنها تنتشر، تتكاثر في حواضن دافئة مليئة بالعفن، تنمو، تتغذى ولاتزال من قبل جهات وأدوات، وفي مقدمتها وسائل الاعلام بأشكالها المختلفة، تلك التي تعمل بلا أخلاق وضمير ومهنية.

لا يخفى على أحد دور الاعلام المحوري وتأثيره القوي في تشكيل وعي الأفراد وصقل ثقافتهم، لكن عندما يكون ذلك المصدر من الشر بحيث يغير من أخلاقيات المجتمع سواء كانت تلك الأخلاقيات ذات منبع ديني أو من عادات وتقاليد وتربية وثقافة، فهنا يجب أن نقرع ناقوس الخطر.

السلطة الرابعة في أيامنا هذه باتت من مسببات انهيار الأمم، رحم الله شوقي عندما قال: إنما الأمم الأخلاق مابقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

وعندما نتساءل عن المسؤول عن هذا التردي الأخلاقي الاعلامي، تتقافز عدة عوامل يكاد يكون أهمها الدولة والقانون ومن ثم الشعب ذاته، فعندما نعيش في ظل مفاهيم تقول بأن: الدويلة أقوى من الدولة، والسياسة تشرعن العنف، والغاية تبرر الوسيلة، حينها يتطور الخطاب الاعلامي ليجاري تلك المصاديق، وقد قلنا مصاديق لأنها نُفذت على أرض الواقع.

وبطبيعة الحال يأتي دور القانون الضعيف الذي وإن كانت بعض بنوده واضحة وجيدة ومعترف بها عالميا، لكن تنفيذها ليس بهذه السهولة لأننا نرجع ونقول الحاكم على هذا القانون ليس واحدا بل عدة مجموعات كل منها يغني على مصلحته ونفوذه.

بقي عامل الشعب، وهو العامل الذي بأيدينا تغييره وتحسينه وهو ورقة الضغط الأساسية لقلب الموازين على من شوّه أخلاقيات السياسة والمجتمع والأسرة والمدرسة والاعلام.

ليّ ذراع تلك الوسائل التي تعمل بلا ضمير لا يتم إلا عن طريق الجماهير التي يجب أن تكون واعية لما تشاهد وتسمع وإلا ستنجح بسلب الانسانية منها، وهنا علينا أن نضع ثلاث نقاط بعين الاعتبار:

_المصداقية: تعتبر من أهم المعايير الأخلاقية التي يجب أن تتوفر في الاعلام، وهذا العنصر شبه غائب في أغلب القنوات التلفزيونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، فالجهات التي تحترم متابعيها يجب أن تتأكد من كل خبر قبل نشره، وعلى الفرد كذلك أن لا يصدق كل ماينشر فالكثير منها وخصوصا المنشورات والصور والتغريدات قد تكون مجرد شائعات، وعليه أن يتأكد من المصدر ومدى قوته وأيضا أن لا يساعد على نشرها وتداولها واقعيا وافتراضيا.

_ الموضوعية: بلاشك هناك جبهات وصراعات بين المؤسسات بانتماءاتها المختلفة، قد يكون الأمر بين حق وباطل وقد يكون بين شر وباطل أيضا، أياً كان مبدأ الطرفين فمن الأخلاق المهنية أن لا يخلط الاعلامي أو المتلقي بين مشاعره وعواطفه والحقيقة والواقع، وأن لا يُدخل رأيه في نقل الخبر إن كان صحفيا أو مراسلا فالتحليل ليس من ضمن عمله هنا.

_مراعاة الآداب العامة: وذلك عن طريق احترام خصوصية الأفراد والابتعاد عن السب والشتم والقذف والاساءة.

 ومن الشهامة والانصاف أن يعترف الانسان أو يتقبل أي حدث أو موقف قد يكون لايؤمن به أو يتفق معه قبلا، وهذا لا يعني الحيادية السلبية في المواقف الواضحة، فبين الأبيض والأسود لا يوجد رمادية بينهما، وإنما القصد أن يكون في كل أحواله ملتزما بالأخلاق حتى مع عدوه.

تقدم الفرد من كل النواحي لا يكتمل إن لم يكن له رسالة أخلاقية تؤطر أفكاره وقناعاته ومبادئه، ووسائل الاعلام تساهم بشكل كبير في صناعة هذه الرسائل وصياغتها وتوضيح بنودها ومن ثم نشرها، وسياسة الوسيلة لا تشفع لصاحبها إن تذرع بها وانحاز أو انحرف في سبيل سبق صحفي يتميز به بين أقرانه.

بشكل عام، الشخص الكاذب لا يمكننا الوثوق به، وكذلك لا يمكننا الثقة بأي وسيلة اعلامية تعتاش على الأخبار الملفقة والتحليلات الملغمة بالفتنة، تلك وإن باتت اسماءها أوهن من بيوت العنكبوت، فعلى كل فرد أن يهز أركانها بكشف أكاذيبهم أو عدم تصديقها أو تداولها بأضعف الايمان وخصوصا في الأزمات التي تكشف أخلاق ومعدن ورقي أصحابها.  

الانسان
الاخلاق
الاعلام
وسائل التواصل الاجتماعي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة