• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف عالج الامام الحسن الفكر الخاطئ بالحوار الهادئ؟

مروة حسن الجبوري / الأحد 10 آيار 2020 / اعلام / 2435
شارك الموضوع :

وهكذا كان (عليه السلام) مثالا للإنسانية الكريمة ورمزا للخلق العظيم لا يثيره الغضب ولا يزعجه المكروه

طرأت ظاهرة حديثة على المجتمعات الاسلامية وتمثلت في بعض الأفراد الذين يلجأون إلى وسيلة غير مقبولة ومنبوذة لنصرة الفكر الغربي والتصفيق لبعض الأفكار المخالفة للدين الاسلامي وجعلها في باب التطور والحرية الشخصية فتجد هناك صفحات تمجد بماضي فلان الحاكم وأخرى تسقط، فيعلنون أنهم وحدهم أصحاب الحق وأن غيرهم في ضلال، وحجتهم في ذلك أنك تتبع التخلف.

وقد برزت هذه المجموعات في مواقع التواصل الاجتماعية بصفحات غير رسمية وأسماء غير صريحة، وقدمت البرامج والندوات والمؤتمرات لاظهار رأيهم فلا يجدون سوى الاعتراض والتهميش، والأدهى من ذلك هو اتباع اهل العلم والثقافة لهذه الندوات واعتبارها مدرسة فكرية حديثة، ولهذا لابد من تصحيح المفاهيم للمجتمع وتوعية الشباب.

ويمكن القول أن التفكير من زاوية ومنطلق المؤامرة واضح  فهذه الخطابات لو تعرض للتحليل الخطابي ستجد أن هذه البرامج التي تقدم سواء كانت انسانية أو ثقافية أو اجتماعية فهي من أجل هدف ومؤامرة للوصول إلى عقلية الشباب واحتضانهم بهذه المغريات التي نشاهدها كل يوم، ويبقى السؤال كيف يتم معالجة هذه الأخطاء الفكرية، فالخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء، ولابد من معالجة الخطأ بحكمة وروية وأيا كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجه الأخطاء الفكرية.    

أساليب تعديل طرق التفكير في منهاج الامام الحسن

_ مراقبة  النفس في بعض حالات الاكتئاب، ستجد كمية كبيرة من الأفكار السلبية تطفو على الذهن أكثر بكثير مما لو كنت في حالاتك المعتادة من الاعتدال المزاجي.

_ مقاطعة الفكرة وإيقافها: إذا شعرت بأنك تعمل على تكوين أو تطوير فكرة سلبية بشكل آلي، قم فوراً بالتدخل لإيقافها، وعد إلى الفكرة الأساسية التي كنت تفكر فيها وكانت تسيطر على ذهنك، قبل أن تطفو الفكرة الأخيرة، ولتحقيق ذلك تحتاج أن تدرب نفسك على التيقظ عند حدوث الفكرة السلبية، إلى إيقافها، وفق هذه العبارة "إنني سأوقف هذه الفكرة الآن" ثم انتقل بهدوء، ودون أي اضطراب إلى الفكرة غير السلبية التي سبقت ظهور الفكرة الأخيرة.

جاء الامام الحسن بعض الأعراب فقال عليه ‌السلام: أعطوه ما في الخزانة، فوجد فيها عشرون ألف دينار، فدفعها إلى الأعرابي.

فقال الأعرابي: يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي، وأنشر مدحتي.

فأنشأ الإمام الحسن عليه ‌السلام يقول:

نحنُ اُناسٌ نوالُنا خَضَل

يرتعُ فيه الرجاءُ والأملُ

ولكن مهما كانت الطريقة التي ستستخدمها، للتدرب على طريقة الإيقاف، فمن الضروري أن تحتفظ بسجل يومي للأفكار السلبية والإيجابية، وأن تتابع مدى التقدم الذي تحرزه دورياً.

_ استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ

كلنا ندرك أنه من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجه الأخطاء..

جاء شخص نمام إلى الإمام الحسن (عليه السلام) وقال: إن فلاناً يقع فيك. فقطب الإمام (عليه السلام) وجهه المبارك وقال لـه: «لقد أتعبتني بكلامك هذا، فقد أسمعتني غيبة شخص مسلم، فيجب الاستغفار لنفسي أولاً، ثم إن قولك إن ذلك الشخص قال فيّ كذا، يلزمني أن استغفر له أيضاً.

من أحسن الناس

وجاء شخص إليه فقال: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحسن الناس:

ـ من أشرك الناس في عيشه.

ـ من أشر الناس؟

ـ من لا يعيش في عيشه أحد

 ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

واجتاز على الامام شخص من أهل الشام ممن غذاهم معاوية بالكراهية والحقد على آل البيت فجعل يكيل للأمام السب والشتم والامام ساكت لم يرد عليه شيئا من مقالته وبعد فراغه التفت الامام فخاطبه بناعم القول وقابله ببسمات فياضة بالبشر قائلا: أيها الشيخ: أظنك غريبا؟ لو سألتنا أعطيناك ولو استرشدنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك وإن كنت جائعا أطعمناك وإن كنت محتاجا أغنيناك وإن كنت طريدا أويناك، وما زال (عليها السلام) يلاطف الشامي بهذا ومثله ليقلع روح العداء والشر من نفسه حتى ذهل ولم يطق رد الكلام وبقي حائرا خجلا كيف يعتذر للأمام وكيف يمحو الذنب عنه؟ وطفق يقول:

{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124] فيمن يشاء، وهكذا كان (عليه السلام) مثالا للإنسانية الكريمة ورمزا للخلق العظيم لا يثيره الغضب ولا يزعجه المكروه قد وضع نصب عينيه قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] وقد قابل جميع ما لاقاه من سوء وأذى ومكروه من الحاقدين عليه بالصبر والصفح الجميل حتى اعترف ألد خصومه مروان بن الحكم بسمو حلمه وعظيم خلقه وذلك حينما انتقل الامام إلى الرفيق الأعلى فبادر مروان إلى حمل جثمانه فقال له سيد الشهداء: تحمل اليوم سريره وقد كنت بالأمس تجرعه الغيظ؟! قال: إني كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال. 

المصدر / سلسلة عالم المعرفة/ الاكتئاب اضطراب العصر الحديث، تأليف: د.عبد الستار إبراهيم
مفاهيم
القيم
الاخلاق
السلوك
المجتمع
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    سلطة المادية

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كل الطرق تؤدي الى الغدير..

    النشر : الأحد 10 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأحجار الكريمة.. عالم موغل بالأسرار

    النشر : الخميس 20 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مقومات الصداقة الناجحة في نهج البلاغة

    النشر : السبت 31 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    وقت بلا قيود

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف تتم إزالة المعوقات؟

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 8 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 8 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 8 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة