• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأخلاق والسياسة.. بين ميكافيلي وعلي ابن أبي طالب عليه السلام

ضمياء العوادي / الأثنين 10 آب 2020 / اعلام / 4334
شارك الموضوع :

الواجب، حسب رأي ميكافيلي، أن يكون الحاكم قاسيا بل كلما كان أشد قسوة كلما كان أنجح في الحكم

عالم السياسة الحالك ظاهره الرفاهية والشهرة والسيطرة على مقاليد الأمور، ومكانة اجتماعية وهيبة ووقار، وغيرها من مميزات رئيس أي دولة، أما باطنه فتراه ضحلا قائما على المساومات والدماء، هذا العالم فيه خطان فقط للسير خط ميكافيلي وخط أمير المؤمنين عليه السلام، والفارق واضح بين قوتين استطاعا أن يعطيا توجيهات في السياسة وتقديم رؤى صالحة لاستخدام أي سياسي يريد أن يعتلي كرسي الحكم، لكن أحدهما يضمن بقاء الحكم مع زوال الشخصية من قائمة الإنسانية وآخر يصنع بصمة في تاريخ السياسة ويبقى اسمه نموذجا لسياسة الأخلاق والقيم.

يعد ميكافيلي صاحب بصمة وفلسفة مهمة في تاريخ السياسة حيث وضع مجموعة من القوانين التي تصنع السياسي الناجح _من وجهة نظره_ وهو صاحب المقولة المشهورة (الغاية تبرر الوسيلة) التي تبرر للإنسان أي فعل للحصول على ما يريده ويضع ميكافيلي في كتابه (الأمير) مجموعة من القوانين التي لفاعليتها في هذا المجال يضعها هتلر تحت وسادته ليلا ويعتبرها قرآنه المفضل!.

من القواعد الأساسية التي وضعها في الكتاب والتي تعد من شروط صفات الحاكم:

"القوة فوق القانون، وهذا مبدأ أساس في منهج الطواغيت كهتلر وفرعون وصدام وغيرهم إذ لا قيمة عندهم للقانون الإلهي أو البشري أو الفطري، بل القوة هي التي لابد أن تهيمن على كل القوانين وأن تدوس بقدمها – وبكل قسوة ووحشية، على كافة منظومات القيم العليا والأخلاق الفضلى.

ثانيا (قانون الشحّ) وهو أحد القوانين التي اعتبرها أساسية للحكم الناجح! وحسب رأيه فإن على الحاكم أن يكون بخيلاً جشعاً ينزل الأموال في جيبه ولا ينفق على الشعب إلا بالقطّارة ومن هنا نجد أكثر الحكام والدكتاتورين يكادون ينفجرن من الثراء الفاحش والأموال اللامحدودة!.

(قانون القسوة) فالواجب، حسب رأي ميكافيلي، أن يكون الحاكم قاسيا بل كلما كان أشد قسوة كلما كان أنجح في الحكم!.

القانون الثالث: (قانون نكث العهود) وهو قانون آخر يؤكد عليه كتاب (الأمير) داعياً إلى نكث العهود وسحقها تحت الأقدام، وهو يعتبر الحاكم الناجح، وذلك على العكس تماماً مما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام): "وَإِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ [عَدُوٍّ لَكَ‏] عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِك‏.

وكذلك (قانون النذالة) وهذا قانون آخر غريب جداً إذ أن ميكافيلي يعتبر النذالة شرطاً أساسياً في نجاح الحاكم، وحسب رأيه فإنه كلما كان الحاكم نذلاً كانت أنجح في إدارة الحكم!".

ولو نبحث في تاريخ الحكام الظلام الذين يُذكرون مع الكثير من اللعن نجد أنهم طبقوا هذه القوانين التي تفتقر إلى القيم الإنسانية ولا زلنا نعيش تحت وطأة هؤلاء الحكام كترامب وحاكم كوريا الشمالية حيث مادته الأساسية في ابقاء حكمه هي القسوة والقتل، ولسنا ببعيدين عن الاستفتاء الرئاسي التي أقيم سنة ١٩٩٥ في زمن المقبور صدام حيث فاز  بنسبة  99.96% من بين 8.4 مليون من الأصوات لبقائه خوفا من سلطته.

وغيرهم ممن عرفوا بهذه السياسات الظالمة وغير العادلة والخالية من القيم الإنسانية فضلا عن شعوبهم التي تعيش الويلات.

في قبال ذلك نجد أن أمير المؤمنين عليه السلام وضع خطة لمالك الاشتر يسير عليها مجموعة من القواعد في وصية صغيرة بعدد كلماتها كبيرة في فحواها، وتحتاج إلى انسان قيمي ممتلئ من الداخل بالأخلاق والإنسانية ليستطيع أن يُطبقها حيث يقول فيها: (ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح. فاملك هواك، وشح بنفسك عما لا يحل لك، فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت أو كرهت. وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم).

والذي يحتاج أن تتكامل لديه الصورة يقرأ الوصية كاملة مع قراءة كتاب الأمير ليصبح على بينة من الفرق بين السياسة الأخلاقية القيمية والسياسية التي تفتقر لذلك، ولا زالتْ المجتمعات تحت سطوة عنفوان الحكم تعيش الويلات فترى هناك ثورة وهنا ثورة، وضحايا، وقتل، وصور بشعة من الإجرام بالبشر، فقط ليتسنى لهم الحكم ليوم أو يومين بعد!.

وما ذُكر لا يقتصر على حكام الدول فحسب بل  أي منصب يتولاه أي شخص حتى دور الأب معني بذلك، فمهما اختلفت المسميات تبقى المعاملة واحدة بين أي حاكم ورعيته، ومثلما يقول الأمير (فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك)، فأي والي يجب أن يستشعر المراقبة الإلهية فإنه القادر على سلبه من أي دور هو فيه، وفي أي وقت.

الانسان
الاخلاق
السياسة
المجتمع
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    آخر القراءات

    زهرة من بلادي

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوجه الأختلاف بين فرط السمع والميزوفونيا

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الخبر الصحفي بين الاثارة ونقل الحقيقة.. دورة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اقتل شيطانك

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فوبيا الزواج... الخوف من المجهول

    النشر : الثلاثاء 23 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حساسية الحليب.. نوع نادر يصيب الإنسان

    النشر : الأثنين 05 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 21 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 21 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة