• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تواجه ما لا تستطيع تغييره؟

ولاء عطشان / الأربعاء 05 تموز 2017 / تطوير / 4034
شارك الموضوع :

هناك أمور يستطيع المرء أن يغيّرها في نفسه وفي غيره، وهناك أمور لا يستطيع تغييرها كالأشياء الخارجة عن إرادته، كما أن هناك ثوابت لا تتغير في ا

هناك أمور يستطيع المرء أن يغيّرها في نفسه وفي غيره، وهناك أمور لا يستطيع تغييرها كالأشياء الخارجة عن إرادته، كما أن هناك ثوابت لا تتغير في الحياة.

عن الإمام علي عليه السلام: "عداوة الضعفاء للأقوياء، والسفهاء للحكماء، والأشرار للأخيار لا يستطاع تغييره".

وفي مواجهة هذه الأشياء لا بد للإنسان من التكيف والمرونة وإلا كان الاصطدام الذي يؤدي إلى التوقف والهلاك.

إن أكثر ما يحتاج إليه المرء هو المرونة مع الأشخاص العنيدين سواء كانوا رؤوساء أو مدراء أو شركاء أو أزواج..

التكيف مع الشخصيات الصعبة:

باعتبار أن تغير الطباع في الآخرين من الأمور الصعبة، فلا بد للإنسان الذي يتعامل مع شخصيات حادة أو متوترة أو منطوية أو عنيدة سواء كانت زوجاً أو مديراً أو شريكاً أو صديقاً أن يراعي هذه الأمور  بعد عدم قدرته على تغييرهم:

1-التكيف معهم وعدم الاصطدام بهم:

يقول دايل كارينجي: كنت مرة في مكتب صديق لي يشغل منصب مدير لإحدى شركات الطيران الكبيرة. وكان مكتبه يطل على المطار.. واسترعى انتباهي منظر الطائرات وهي تحلق في الجو الواحدة بعد الأخرى في يسر وسرعة.. فقلت لصديقي: أليس عجيباً أن يقهر الإنسان الهواء ويسخره لخدمته؟

فقال لي على الفور:

من قال لك أنه قهره وسخره.. إنه لم يقهره ولن يقهره..

فنظرت إليه في دهشة وهو يتابع كلامه:

إن محاولة المرء قهر الهواء هي التي أعاقته عن الطيران منذ مئات السنين. إن القوانين الطبيعية التي تسير الطائرات بموجبها هي بعينها اليوم كما كانت منذ أيام "ليوناردي فنشي"  فنحن لم نغيرها، ولكننا كيّفنا أنفسنا لنتمشى معها.. فكل طائرة تصنع الآن وفقاّ لهذه القوانين. وكلما أدركنا حقيقة هذه القوانين وكشفنا عما تنطوي عليه، تقدمنا في مضمار الطيران.

فقلت لصديقي: نعم صدقت.

وكذلك الحال مع الناس.. إنك لا تستطيع أن تنتفع من جهودهم وخدماتهم إلى الحد الأقصى عن طريق القهر والتسخير والتعالي والإرغام، وإنما بفهم نفسياتهم ورغباتهم، ثم بالعمل على مسايرتهم، سل نفسك دائماً: "ماذا يريد الناس، وماهي ميولهم، وما هي رغباتهم، وفيم يفكرون". ثم تمشي مع هذه الميول والرغبات والأفكار".

2-المداراة:

فعن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - :"أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض".

عن الإمام علي عليه السلام: "من الناس من ينقصك إذا زدته، ويهون عليك إذا خاصصته، ليس لرضاه موقع تعرفه، ولا لسخطه مكان تحذره، فإذا لقيت أولئك فابذل لهم موضع المودة العامة أحرمهم موضع الخاصة، ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلاً دون شرّهم".

3-تقبل أحوالهم كما هم لا كما نريد نحن:

فكما أننا قد لا نستطيع أن نغيّر طباعنا فإن الآخرين كذلك:

قال الشيخ فاضل الصفار: "ولعل أول خطوة في فن التعامل مع الآخرين هي الإيمان بقبول الآخرين على ما هم عليه من صفات وخصوصيات، وتلقين النفس بهذا المبدأ، وبمعنى آخر الإدمان على حالة التعايش مع الآخرين والتكيف مع أوضاعهم، لا شك أنّ الأفضل من هذا هو السعي لتغيير الآخرين ومعالجة أمراضهم إلى جانب السعي المتواصل لمعالجة أمراضنا الخاصة أيضاً للقضاء على النواقص وتبديل السلبيات إلى إيجابيات...

وهو ليس بالأمر السهل دائماً؛ لذا يبقى أمامنا حلّان آخران:

أحدهما: الاصطدام بهم والدخول معهم في حروب ونزاعات داخلية تحرق الأخضر واليابس، وتنزل بالجميع إلى أسفل المستويات الفكرية والروحية والعملية.

وثانيهما: القبول بالآخرين والسعي للتعايش معهم، وهذا في منطق الحكمة والإدارة أسلوب حكيم يضمن للجميع الإيجابيات واستثمارها في سبيل التقدم، وفي نفس الوقت يحيّد الخصومات، وينزل بالعدائية والعراكات إلى أقل مستوياتها بما يضمن للجميع مستويات عالية من الصحة واستقرار البال وهدوء الأعصاب فضلاً عن المحبة والتعاطف والتنسيق.

4-التحلي بالصفات الأخلاقية: من الصبر والحلم والتغافل فإن وجود هذه الصفات فينا تساعدنا على قبول الآخرين.

قال الشيخ الصفار:

"ونحن لا نمتلك القدرات الخارقة على معالجة الناس أو تغييرهم بالمعاجز والكرامات، فلم يبق أمامنا إلا أن نعمل على تهذيب أنفسنا أولاً؛ لأننا أيضاً منهم، ونتصف بصفاتهم ونمتلك مزاياهم، ثم  نعمل على توجيههم وإرشادهم إلى الأفضل مهما أمكن، وهذا يتطلب منا المزيد من المرونة وسعة الصدر وطول النفس والمتابعات المستمرة وتوفير الأجواء الإيجابية حتى نهيء أجواء التغيير الصالحة، ومع ذلك يبقى قرار التغيير والتغيّر الأخير بأيديهم.

فإن لم نتوفق في ذلك سريعاً بنحو كلي أو جزئي فلم يبق أمامنا إلا العمل على مبدأ قبولهم والتعايش معهم، ولا أظن أن أحداً منا يلتفت إلى هذه المعادلة الواقعية في الطبع البشري وتبقى أعصابه شديدة التوتر، أو يئن من وطأة النزاعات مع الآخرين".

من كتاب (كيف تغير حياتك) للسيد حسين نجيب محمد
الايجابية
السلوك
التفكير
الشخصية
التغيير
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    روح الحسين.. وضياء العباس

    من عبق الطريق إلى كربلاء

    تقنية "شمسية" لاستخراج الماء والأكسجين والوقود من تربة القمر

    مقام السبايا... جرح يندّ أثر المسير لواقعة الطف

    الهدف... حين يسمو، تصغر دونه الصعاب زيارة الأربعين أنموذجًا

    آخر القراءات

    ما الفرق بين المعرفة المحضة والمعرفة التجريبية؟

    النشر : الأربعاء 06 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكاكاو.. عندما تجتمع الفائدة واللذة

    النشر : السبت 15 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يساهم الذكاء الاصطناعي الأطباء في اكتشاف سرطان الثدي؟

    النشر : الخميس 15 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المـــرأة لا تـصلح إلا للإنــجاب!

    النشر : السبت 01 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    جائحة كورونا

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الشاعر إقبال اللاهوري بين إلاجادة الشعرية والبراعة في النظم

    النشر : الأحد 14 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1023 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 601 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 453 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 424 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 403 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 391 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1206 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1147 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1100 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1028 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1023 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 871 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي
    • منذ 11 ساعة
    روح الحسين.. وضياء العباس
    • منذ 11 ساعة
    من عبق الطريق إلى كربلاء
    • منذ 11 ساعة
    تقنية "شمسية" لاستخراج الماء والأكسجين والوقود من تربة القمر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة