• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين الواقع والاصرار العقلي

بنين قاسم / السبت 19 آب 2017 / تطوير / 1756
شارك الموضوع :

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذا

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذاك فأنا خلقت حرة ويتحتم عليَّ ان ابقى حرة، افعل ما يحلو لي، اذهب اينما اشاء، اذهب بعد العمل احيانا لأجوب الشوارع ما يقارب العشرة دقائق لأرسم ضحكة عميقة على وجوه السائلين فانا لا اعطي الاموال دوما لانني اعتقد ان الحياة اكثر من مجرد ورقة نقدية لذا اقوم بتقديم لهم ضحكة عابرة، وفي بعض الاحيان اهديهم وردا بسيطا جدا ثم امازحهم بحس الحب الفطري لديَّ، ليس عبثا اعطاني الله هذه الصفة الجنونية لذا كان من المحتوم على غرفة افكاري ان تنطلق للحب والضحك وممارسة الدعابات مع الجميع لأسعدهم ولو بمقدار حبة عدس.

لكنني ايضا لست هكذا مع الجميع لأن هنالك من اكون امامه فتاة من العيار الثقيل جدا واجادله بعقلانية العالم اجمع الى درجة اجعل من يحاول النيل مني في محط كسر لا يستطيع رفع عينيه بوجهي، فأنا فتاة تعلمت اصول الدين والانسانية وتعلمت ماذا تعني الثقافة وهكذا فتاة من يستطيع ان يهزمها؟!

روحي مهداة للهواء وعيني تمقت رؤية المنكسرين فدوما ما احاول ان اشق غلاف الحزن عنهم حتى لو كان الامر شبه مستحيل لان الارادة داخلي تصرّ على سرقة تجاعيد الحزن منهم تاركة لهم بضعة دقائق وربما سويعات خاوية من التعب والشقاء.                

ففي الواقع لا نستطيع ان نكون سعداء على مدار الاربع والعشرون ساعة وخاصة في ظل هكذا ظروف عراقية "يكفي انني قلت عراقية"، لكننا نستطيع ان نستغفل الاوضاع في بعض الاحيان لنكون في حال افضل.

إضافة الى انني لاحظت في الفترة الاخيرة مع تزاحم مواقع التواصل ورغم التطور التكنولوجي في البلد الا انه لا ينفعنا في جميع الاوقات لو كان ينفعنا ما كنا شعرنا بالملل منه وهذا امر اتفق عليه اغلبية الناس، اذن لماذا لا نحاول ان نكون واقعيين اكثر تجاه مسؤولياتنا؟.

فمسؤلياتنا اعمق بكثير مما يعتقد البعض هي ليست فقط اموال وعقارات وبناء مستقبل لنا ولأولادنا او ماشابه نحن مسؤولون عن الفقير والحزين والتعيس والمحتاج نستطيع ان نسعد غيرنا بكلمة، بتصرف جميل او اي شيء رمزي لاننا من طين وممتلئين بالعاطفة، ربما ابتسامة من محب تؤرخ في داخلنا مشهدا ورديا.

ان كان الجنون العقلاني هو الطريق للسعادة وانتقاء النفس من الصعاب لنذهب باتجاهه، لنعانق الفرائض الخمس ونستقيل عن التعاسة، لنبني حلما من ورق الشجر ونلونه بألوان مائية ثم نعلقه على حائط غرفة الجلوس ونمدح انفسنا اننا استطعنا تلوين ورقة شجر..

لن نخسر شيئا اذا تناسينا اوجاعنا ولن يكون الامر في غاية الصعوبة لو اردنا رفع معنويات احدهم، فبأيدينا مفاتيح ابواب الحياة بحيث يمكننا الركض واللعب وشتم تلك اللعبة القطنية ثم نتسارع بيننا وبين انفسنا لنأخذ قسطا من الراحة لأننا وببساطة كثرة الضحك مع الاطفال ارهقنا.

ثم في صباح اليوم التالي حين يبدأ يومنا ونتذكر ماذا فعلنا في الامس نشعر كأن مزاجنا في حالة هادئة فنجد ذاتنا تنطلق لتواجه الحياة بجنون دون ان تسبب لنا خوفا في ان نكون خاسرين لان الامس رغم التصرفات الطفولية التي قمنا بها لم تسبب لنا اي اضرار. 

كل ما علينا هو ان نهدِئ من روعنا، ان نحاول نشر السعادة على نطاقنا الذي نعيش فيه، نهب الراحة لنا ولغيرنا، لنكون واقعيين اكثر ونعرف ان كل شيء زائل فعلاما نكون في حالة نفسية سيئة ونعكر مزاجنا ونحمل هموم العالم على اكتافنا ونحن لنا عقل نستطيع ان نتحكم به ونسير متكئين عليه تدريجيا وصولا الى مبتغانا وفي نفس الوقت نكون قد اسعدنا غيرنا.

نظرة ايجابية وانطلاقة بريئة نحو الحياة عاملان يصلان بنا الى وجه السعادة اما نظرة سلبية وبعض من الحقد على الغير وسباق حياتي اناني وغيرها من الامور المبتذلة جميعها عوامل تنتهك حرمة انفسنا التي إئتمنها الله فينا.

 رغم كل شيء حزين في الحياة، لا تتوقف، ادعم نفسك، حاول ان تكون حبل النجاة لغيرك، كن انت الشجاع والمتفائل بالخير وصاحب الوجه "البشوش"، صدقا سيكون طريقك سهلا لان الله يساعد من يساعدون انفسهم، الحياة لاتؤخذ دوما على محمل الجد فالتغافل بعض الاوقات عنها ينقذنا من الضيق ويعيد نشاطنا الصحي، حاول رغم الضغوطات عليك ان تكون عاملا ايجابيا مؤثرا فالعائلة تنتظرك والفاقد رفيقه ينتظرك ونفسك ذاتها تنتظرك، كن انت في جميع الاحوال المجنون والعاقل، السعيد والحزين، الغاضب والصادق، حسناً، ان كان عدم المبالاة في بعض الاحيان جنونا فاعتز بنفسك كونك مجنونا.

الانسان
الحياة
الايجابية
السعادة
الاخلاق
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استعجالُ الثَمر

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قد أُجيبَت الدعوة

    النشر : الأحد 05 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاقتصاد وصناعة المشاريع الالكترونية

    النشر : الأحد 18 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تعوّد ألّا تتعوّد!

    النشر : الأحد 02 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأبعاد الايجابية لقبول الاعتذار

    النشر : الأثنين 28 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تأملات على أعتاب دعاء أبي حمزة الثمالي

    النشر : الأحد 12 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 59 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة