• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين الواقع والاصرار العقلي

بنين قاسم / السبت 19 آب 2017 / تطوير / 1863
شارك الموضوع :

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذا

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذاك فأنا خلقت حرة ويتحتم عليَّ ان ابقى حرة، افعل ما يحلو لي، اذهب اينما اشاء، اذهب بعد العمل احيانا لأجوب الشوارع ما يقارب العشرة دقائق لأرسم ضحكة عميقة على وجوه السائلين فانا لا اعطي الاموال دوما لانني اعتقد ان الحياة اكثر من مجرد ورقة نقدية لذا اقوم بتقديم لهم ضحكة عابرة، وفي بعض الاحيان اهديهم وردا بسيطا جدا ثم امازحهم بحس الحب الفطري لديَّ، ليس عبثا اعطاني الله هذه الصفة الجنونية لذا كان من المحتوم على غرفة افكاري ان تنطلق للحب والضحك وممارسة الدعابات مع الجميع لأسعدهم ولو بمقدار حبة عدس.

لكنني ايضا لست هكذا مع الجميع لأن هنالك من اكون امامه فتاة من العيار الثقيل جدا واجادله بعقلانية العالم اجمع الى درجة اجعل من يحاول النيل مني في محط كسر لا يستطيع رفع عينيه بوجهي، فأنا فتاة تعلمت اصول الدين والانسانية وتعلمت ماذا تعني الثقافة وهكذا فتاة من يستطيع ان يهزمها؟!

روحي مهداة للهواء وعيني تمقت رؤية المنكسرين فدوما ما احاول ان اشق غلاف الحزن عنهم حتى لو كان الامر شبه مستحيل لان الارادة داخلي تصرّ على سرقة تجاعيد الحزن منهم تاركة لهم بضعة دقائق وربما سويعات خاوية من التعب والشقاء.                

ففي الواقع لا نستطيع ان نكون سعداء على مدار الاربع والعشرون ساعة وخاصة في ظل هكذا ظروف عراقية "يكفي انني قلت عراقية"، لكننا نستطيع ان نستغفل الاوضاع في بعض الاحيان لنكون في حال افضل.

إضافة الى انني لاحظت في الفترة الاخيرة مع تزاحم مواقع التواصل ورغم التطور التكنولوجي في البلد الا انه لا ينفعنا في جميع الاوقات لو كان ينفعنا ما كنا شعرنا بالملل منه وهذا امر اتفق عليه اغلبية الناس، اذن لماذا لا نحاول ان نكون واقعيين اكثر تجاه مسؤولياتنا؟.

فمسؤلياتنا اعمق بكثير مما يعتقد البعض هي ليست فقط اموال وعقارات وبناء مستقبل لنا ولأولادنا او ماشابه نحن مسؤولون عن الفقير والحزين والتعيس والمحتاج نستطيع ان نسعد غيرنا بكلمة، بتصرف جميل او اي شيء رمزي لاننا من طين وممتلئين بالعاطفة، ربما ابتسامة من محب تؤرخ في داخلنا مشهدا ورديا.

ان كان الجنون العقلاني هو الطريق للسعادة وانتقاء النفس من الصعاب لنذهب باتجاهه، لنعانق الفرائض الخمس ونستقيل عن التعاسة، لنبني حلما من ورق الشجر ونلونه بألوان مائية ثم نعلقه على حائط غرفة الجلوس ونمدح انفسنا اننا استطعنا تلوين ورقة شجر..

لن نخسر شيئا اذا تناسينا اوجاعنا ولن يكون الامر في غاية الصعوبة لو اردنا رفع معنويات احدهم، فبأيدينا مفاتيح ابواب الحياة بحيث يمكننا الركض واللعب وشتم تلك اللعبة القطنية ثم نتسارع بيننا وبين انفسنا لنأخذ قسطا من الراحة لأننا وببساطة كثرة الضحك مع الاطفال ارهقنا.

ثم في صباح اليوم التالي حين يبدأ يومنا ونتذكر ماذا فعلنا في الامس نشعر كأن مزاجنا في حالة هادئة فنجد ذاتنا تنطلق لتواجه الحياة بجنون دون ان تسبب لنا خوفا في ان نكون خاسرين لان الامس رغم التصرفات الطفولية التي قمنا بها لم تسبب لنا اي اضرار. 

كل ما علينا هو ان نهدِئ من روعنا، ان نحاول نشر السعادة على نطاقنا الذي نعيش فيه، نهب الراحة لنا ولغيرنا، لنكون واقعيين اكثر ونعرف ان كل شيء زائل فعلاما نكون في حالة نفسية سيئة ونعكر مزاجنا ونحمل هموم العالم على اكتافنا ونحن لنا عقل نستطيع ان نتحكم به ونسير متكئين عليه تدريجيا وصولا الى مبتغانا وفي نفس الوقت نكون قد اسعدنا غيرنا.

نظرة ايجابية وانطلاقة بريئة نحو الحياة عاملان يصلان بنا الى وجه السعادة اما نظرة سلبية وبعض من الحقد على الغير وسباق حياتي اناني وغيرها من الامور المبتذلة جميعها عوامل تنتهك حرمة انفسنا التي إئتمنها الله فينا.

 رغم كل شيء حزين في الحياة، لا تتوقف، ادعم نفسك، حاول ان تكون حبل النجاة لغيرك، كن انت الشجاع والمتفائل بالخير وصاحب الوجه "البشوش"، صدقا سيكون طريقك سهلا لان الله يساعد من يساعدون انفسهم، الحياة لاتؤخذ دوما على محمل الجد فالتغافل بعض الاوقات عنها ينقذنا من الضيق ويعيد نشاطنا الصحي، حاول رغم الضغوطات عليك ان تكون عاملا ايجابيا مؤثرا فالعائلة تنتظرك والفاقد رفيقه ينتظرك ونفسك ذاتها تنتظرك، كن انت في جميع الاحوال المجنون والعاقل، السعيد والحزين، الغاضب والصادق، حسناً، ان كان عدم المبالاة في بعض الاحيان جنونا فاعتز بنفسك كونك مجنونا.

الانسان
الحياة
الايجابية
السعادة
الاخلاق
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة