• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين الواقع والاصرار العقلي

بنين قاسم / السبت 19 آب 2017 / تطوير / 1804
شارك الموضوع :

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذا

بكل ما فيَّ من شغف اعترف ان مبدأ العقلانية لا يستهويني ولا ارغب ان اكون مثل جميع البشر بل اريد ان انفرد، ان اكون كما انا، لا انتمي الى هذا وذاك فأنا خلقت حرة ويتحتم عليَّ ان ابقى حرة، افعل ما يحلو لي، اذهب اينما اشاء، اذهب بعد العمل احيانا لأجوب الشوارع ما يقارب العشرة دقائق لأرسم ضحكة عميقة على وجوه السائلين فانا لا اعطي الاموال دوما لانني اعتقد ان الحياة اكثر من مجرد ورقة نقدية لذا اقوم بتقديم لهم ضحكة عابرة، وفي بعض الاحيان اهديهم وردا بسيطا جدا ثم امازحهم بحس الحب الفطري لديَّ، ليس عبثا اعطاني الله هذه الصفة الجنونية لذا كان من المحتوم على غرفة افكاري ان تنطلق للحب والضحك وممارسة الدعابات مع الجميع لأسعدهم ولو بمقدار حبة عدس.

لكنني ايضا لست هكذا مع الجميع لأن هنالك من اكون امامه فتاة من العيار الثقيل جدا واجادله بعقلانية العالم اجمع الى درجة اجعل من يحاول النيل مني في محط كسر لا يستطيع رفع عينيه بوجهي، فأنا فتاة تعلمت اصول الدين والانسانية وتعلمت ماذا تعني الثقافة وهكذا فتاة من يستطيع ان يهزمها؟!

روحي مهداة للهواء وعيني تمقت رؤية المنكسرين فدوما ما احاول ان اشق غلاف الحزن عنهم حتى لو كان الامر شبه مستحيل لان الارادة داخلي تصرّ على سرقة تجاعيد الحزن منهم تاركة لهم بضعة دقائق وربما سويعات خاوية من التعب والشقاء.                

ففي الواقع لا نستطيع ان نكون سعداء على مدار الاربع والعشرون ساعة وخاصة في ظل هكذا ظروف عراقية "يكفي انني قلت عراقية"، لكننا نستطيع ان نستغفل الاوضاع في بعض الاحيان لنكون في حال افضل.

إضافة الى انني لاحظت في الفترة الاخيرة مع تزاحم مواقع التواصل ورغم التطور التكنولوجي في البلد الا انه لا ينفعنا في جميع الاوقات لو كان ينفعنا ما كنا شعرنا بالملل منه وهذا امر اتفق عليه اغلبية الناس، اذن لماذا لا نحاول ان نكون واقعيين اكثر تجاه مسؤولياتنا؟.

فمسؤلياتنا اعمق بكثير مما يعتقد البعض هي ليست فقط اموال وعقارات وبناء مستقبل لنا ولأولادنا او ماشابه نحن مسؤولون عن الفقير والحزين والتعيس والمحتاج نستطيع ان نسعد غيرنا بكلمة، بتصرف جميل او اي شيء رمزي لاننا من طين وممتلئين بالعاطفة، ربما ابتسامة من محب تؤرخ في داخلنا مشهدا ورديا.

ان كان الجنون العقلاني هو الطريق للسعادة وانتقاء النفس من الصعاب لنذهب باتجاهه، لنعانق الفرائض الخمس ونستقيل عن التعاسة، لنبني حلما من ورق الشجر ونلونه بألوان مائية ثم نعلقه على حائط غرفة الجلوس ونمدح انفسنا اننا استطعنا تلوين ورقة شجر..

لن نخسر شيئا اذا تناسينا اوجاعنا ولن يكون الامر في غاية الصعوبة لو اردنا رفع معنويات احدهم، فبأيدينا مفاتيح ابواب الحياة بحيث يمكننا الركض واللعب وشتم تلك اللعبة القطنية ثم نتسارع بيننا وبين انفسنا لنأخذ قسطا من الراحة لأننا وببساطة كثرة الضحك مع الاطفال ارهقنا.

ثم في صباح اليوم التالي حين يبدأ يومنا ونتذكر ماذا فعلنا في الامس نشعر كأن مزاجنا في حالة هادئة فنجد ذاتنا تنطلق لتواجه الحياة بجنون دون ان تسبب لنا خوفا في ان نكون خاسرين لان الامس رغم التصرفات الطفولية التي قمنا بها لم تسبب لنا اي اضرار. 

كل ما علينا هو ان نهدِئ من روعنا، ان نحاول نشر السعادة على نطاقنا الذي نعيش فيه، نهب الراحة لنا ولغيرنا، لنكون واقعيين اكثر ونعرف ان كل شيء زائل فعلاما نكون في حالة نفسية سيئة ونعكر مزاجنا ونحمل هموم العالم على اكتافنا ونحن لنا عقل نستطيع ان نتحكم به ونسير متكئين عليه تدريجيا وصولا الى مبتغانا وفي نفس الوقت نكون قد اسعدنا غيرنا.

نظرة ايجابية وانطلاقة بريئة نحو الحياة عاملان يصلان بنا الى وجه السعادة اما نظرة سلبية وبعض من الحقد على الغير وسباق حياتي اناني وغيرها من الامور المبتذلة جميعها عوامل تنتهك حرمة انفسنا التي إئتمنها الله فينا.

 رغم كل شيء حزين في الحياة، لا تتوقف، ادعم نفسك، حاول ان تكون حبل النجاة لغيرك، كن انت الشجاع والمتفائل بالخير وصاحب الوجه "البشوش"، صدقا سيكون طريقك سهلا لان الله يساعد من يساعدون انفسهم، الحياة لاتؤخذ دوما على محمل الجد فالتغافل بعض الاوقات عنها ينقذنا من الضيق ويعيد نشاطنا الصحي، حاول رغم الضغوطات عليك ان تكون عاملا ايجابيا مؤثرا فالعائلة تنتظرك والفاقد رفيقه ينتظرك ونفسك ذاتها تنتظرك، كن انت في جميع الاحوال المجنون والعاقل، السعيد والحزين، الغاضب والصادق، حسناً، ان كان عدم المبالاة في بعض الاحيان جنونا فاعتز بنفسك كونك مجنونا.

الانسان
الحياة
الايجابية
السعادة
الاخلاق
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    تحت شعار: مع الامام الحُسين نرتقي.. جمعية المودة تقيم ملتقى خطيبات المنبر الحسيني

    النشر : الأربعاء 06 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الغيرة بين زملاء العمل.. عقدة نفسية أم طبيعة بشرية؟!

    النشر : السبت 12 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الفرق الافتراضية وأهميتها في العولمة الحديثة

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأعمال الأدبية في ظل كورونا.. بين الانحسار والمماطلة

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب: الإنسان بين الجوهر والمظهر

    النشر : الأثنين 12 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 609 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 13 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 13 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 13 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة