• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة المفكرة

ليلى حسن / الأحد 11 شباط 2018 / تطوير / 3417
شارك الموضوع :

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، عبارة نرددها باستمرار تعبيراً عن أهمية الوقت وضرورة الاستفادة منه، وتدل على سرعة انقضاءه. عمر الإنسان المحدو

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، عبارة نرددها باستمرار تعبيراً عن أهمية الوقت وضرورة الاستفادة منه، وتدل على سرعة انقضاءه. عمر الإنسان المحدود جعل للوقت أهمية كبيرة في حياته، فاليوم الذي يمضي لا يعود أبدا، بل إن الدقيقة التي تمضي دون الاستفادة منها تعد خسارة كبيرة فالوقت يقدر بالذهب. الهدف من وجود الإنسان ونجاحه يتحدد من كيفية استغلاله للوقت.

الإسلام اهتم بالوقت اهتماماً بالغاً فالآية الكريمة (إن ّالصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)

(سورة النساء ١٣١) تشير إلى ضرورة التزام الوقت في الصلوات اليومية والتعجيل في أداءها، وكذلك في الحديث الشريف للنبي (ص): (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) (عيون الحكم والمواعظ ص١٩١)، وهذا يدل على حرص بالغ على استشعار نعمة الوقت وأداء شكرها باستغلاله أفضل استغلال فكل حالة تمر على الإنسان تتغير وتمضي ولا ترجع إلى سابق عهدها.

وفي رواية أخرى لأمير المؤمنين (ع) : (إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك)، (ميزان الحكمة ج٣ ص٢١١٢)، وغيرها وغيرها من الروايات والآيات التي تلفت نظر الإنسان إلى عمره القصير وضرورة استثمار وقته لمصلحته الدنيوية والأخروية قبل أن يخطفه الموت وتنتهي أيامه ولا يبقى إلا عمله.

ومن هنا تأتي أهمية إدارة الوقت وضرورة الاستفادة منه، ولا يخفى على القارئ أن سرعة انقضاء الوقت سمة من سمات هذا العصر، فكثرة الانشغالات والالتزامات والتطور التكنولوجي وكذلك التغيرات التي طرأت على نمط حياتنا مع التقدم ساهمت كثيراً في الإسراع في انقضاء الوقت، من منا لا يشتكي من ضيق الوقت ويشعر أن العمر يمضي دون أن يحسن استغلاله؟ من منا لا يخشى انقضاء عمره دون أن يحقق أهدافه ويعمل لآخرته؟ من منا لا يعاني من القلق بسبب كثرة المهام اليومية وضيق الوقت لإنجازها؟ كم شخص مر عليك يتمنى أن يكون اليوم أكثر من ٢٤ ساعة؟ وكل هذا بسبب سوء إدارة الوقت.

قبل عامين تقريباً حضرت دورة عن ثقافة جديدة تدعى (ثقافة المفكرة)، وهي ثقافة جديدة بدأت تتسع حلقة انتشارها في عالمنا العربي وهي منتشرة جدا عن الغرب منذ عقود من الزمن لادراكهم لأهمية الوقت وحرصهم على استغلاله، فابتكروا المفكرة أو الأجندة كوسيلة لتنظيم الوقت وزيادة انتاجيتهم.

المفكرة ليست مجرد أوراق تحمل تواريخ، هي ثقافة نظموا لها دورات وعلموا الناس كيفية استخدامها وصمموها بأشكال وأحجام وألوان مختلفة وابتكروا لها ملحقات وأدوات ليضيفوا عليها متعة أثناء التخطيط للوقت، تساعد المفكرة كثيرا في التنظيم ورسم خطة واضحة لحياة الشخص يسير عليها، ففي هذي المفكرة يدون أهدافه والخطوات اللازمة لانجازها ومهامه ورغباته وكيفية تحقيق ذاته، فيزيح عن عقله ضجيج الأفكار وما يصاحبها من قلق ويضعها على الورق أمامه فيشعر بخفة ويرى مهماته بوضوح وينجزها بأريحية، ينظمها حسب الأولويات والأهمية ويستمتع بإنجازها ويشعر بسعادة وفخر لإنهاء هذه المهمات.

المفكرة ليست سحراً يؤدي المهام عنك ولكنها برمجة للعقل تساعد الانسان على تنظيم أفكاره والبدأ بالعمل لتحقيقها، وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا ووجود برامج مشابهة للمفكرات على الهاتف والحاسوب إلا أن الكتابة باليد مفيدة للجسم والعقل ولها تأثير على قوة التركيز، وشخصياً تعلمت أساسيات استخدام المفكرة وطبقتها ولاحظت الكثير من التغييرات التي طرأت على حياتي في العامين الماضيين وانجزت الكثير وغيرت أمور لطالما حلمت بتغييرها منذ زمن بعيد ولم أفعل شيء لتحقيق ذلك، وأصبحت المفكرة جزء مهم في حياتي ينظم وقتي ويشعرني بالقدرة على الانتاج.

يقال أن التخطيط ساعة يوفر ٤ ساعات أثناء التنفيذ، ونظراً لأهمية الوقت أصبح من المهم تعلم طرق وفنيات إدارة الوقت، نعم إنه فن يحتاج التدريب والممارسة والتطوير، عن طريق الدورات أو الكتب أو الانترنت وغيرها من الوسائل التي نحصل منها على معلومات تفيدنا في هذا المجال، الوقت من ذهب ويستحق أن تبذل مجهوداً في كيفية اسثماره.

الانسان
الوقت
الشخصية
التفكير
العمل
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    النفاق النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الغضب والكراهية قد يصبحان سببا للسعادة

    النشر : الأحد 03 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بصمتي في بشرى حياة

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    وقتُ (الأنا)، ضرورة أم ترف؟

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    دور النشاط البدني في مكافحة كوفيد 19

    النشر : الخميس 08 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 19 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 19 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 19 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة