• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اترك العالم وغيّر نفسك

هدى المفرجي / الأثنين 28 كانون الثاني 2019 / تطوير / 2286
شارك الموضوع :

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت حتما لاشيء فأنا التي صنعت مكانتك ولما علمت بها زاد الغرور وأصبحت العالم وأنا الخطأ بعينه لكنني حتما مدينة بالاعتذار لواحد فقط (أنا آسفة ياالله عن كل مرة ظننت فيها أنك ابتليتني وكنت تنقذني من البلاء).

ضوضاء صاخبة حتى في ألوانها وأفكاري مشوشة حد التلوث وكأنني تائهة في حديقة سرية مملوءة بالشوك وكل شوكة تصرخ: هي من حصتي اتركوها لي، فأهرول مسرعة والصرخات تمزق طبلة اذني، عجيب كيف لي أن أرى النباتات تتكلم وأرى فيها حتى عيون تود أن تأكلني ثم بعد رعب طال عام في حلمي ودقائق معدودة في الحقيقة أشعر بتصلب الأرض تحتي والسرير كأنه يبتسم لا أعلم حقيقة أم انني مازلت معلقة بذاك الحلم..

أشعر وكأنني أقف على ناصية وبالجهة الأخرى يقف العالم وكأنما العالم اجتمع ليقف ضدي، حتى أصوات المركبات أشعر أنها تلاحقني وكل كلمة أسمعها وكأنني المقصودة، فتتجمع الدموع بباب عيني بصمت ثم أعود لمواجهة الزحام الخارجي وكأنني حقا مظلومة أو ربما أنا مظلومة لكن ذاك الضعف داخلي هو من يدفعني للوقوف متأخرة وبحجة أنني لا أعرف الاساءة أو بالفعل أنا هكذا، لكن الحياة مختلفة تماما إن لم تكن فيها ذئبا فحتما ستأكلك الذئاب.

لكن يمكننا أن نُظهر بذرة الخير فينا وبشكل محدود فليس الجميع كما نظن، فمؤخرا رأيت فرو الذئاب يظهر من يدي الكثير من حولي وأنيابهم باتت واضحة، ربما ليس من الجيد أن أميل كل الميل فأظن انه اعتدال والحقيقة مختلفة تماما هي أنه ليس من الضروري أن كل من يبتعد عني هو من يخسر ربما الابتعاد ربح من نوع آخر، وربما أنا ذاك الشخص المؤذي فليس من الضروري أن أكون دوما أنا الملاك المظلوم ومن حولي هم الأشرار وربما ليس هناك ظلام من الأساس.

استوقفتني كلمات ذكرت في كتاب (نبأ يقين) للكاتب ادهم شرقاوي ذكر فيها: منذ سنوات كنت أكتب بصخب!. فقال لي شيخي الذي يعلمني أحكام التجويد:

هل فكرت أن توقد شمعة بدل أن تلعن الظلام؟!

قلت له: والظلام؟

قال: لايوجد شيء اسمه الظلام فالظلام هو غياب النور، أوقد شمعتك يندثر الظلام، أو امض حياتك في العتمة!.

هي الحقيقة بعينها نحن من نلجأ للعتمة بينما النور في كل مكان، نبحث عن الزوايا نهرول وراء دموع الحزن ندعي البراءة بكل شيء حتى نسقط بالهاوية، ثم نقول: وما أدرانا قد استغلت طيبتنا، بينما الحقيقة خلاف ذلك.

ربما لا أدعو أن نكون أشرار لكن على الأقل أن لانكون صلبين كل الصلابة فنكسر ولا فينا من اللين ما يجعلنا بسهولة نعصر، فكلنا يعتقد أنه على صواب وفي الحقيقة كل منا يخبئ شيء في حياته هو قمة الخطأ لكننا نرفض الاعتراف بالحقيقة، والأجدر بنا ان نبدأ بأنفسنا ونغير أخطاءها قبل أن نلتفت لأخطاء العالم الخارج عن ارادتنا ولانملك سلطة عليه سوى اللسان الذي لن يقدم شيء ولن يؤخر..

تقول الأسطورة: يُحكى أن ملكًا كان يحكم دولة واسعة جدًا، وأنه أراد ذات يوم أن يقوم برحلة طويلة يجوب فيها أرجاء المملكة، فتورمتْ قدماه من وعورة الطرقات وأشواكها، فأصدر مرسومًا ملكيًا يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد، ولكن أحد مستشاريه قال له: هذا مستحيل أيها الملك، ولكن ما رأيك أن نجعل لك قطعة جلد أسفل قدمك وهكذا تصبح كل الطرق كما تريد! فأُعجب الملك بالفكرة، وهكذا وُلدت الأحذية!.

الجميع يريدون تغيير العالم، ولكن لا أحد يريد تغيير نفسه، مع أنه متى غيّر الإنسان نفسه فإن العالم سيتغير تلقائيًا. إن هذا العالم حقيقته من العين التي يُنظر بها إليه، وكلنا نملك نفس العين ولا نملك نفس النظرة.

ولو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ".

الانسان
الشخصية
التفكير
التغيير
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    مشاجرات ومنازعات الأطفال.. بين العنف الأسري والسلوك

    النشر : السبت 19 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    موسى بن جعفر

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    المزيد من النوم يساعد المراهقين على تقليل الوقت المخصص للشاشات

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وحدة السلوك والإتجاه الجاهلي في المجتمع

    النشر : الأحد 12 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    احذروا: قد يكون إشارة على مرض خطير!.. 9 أسباب وراء شخير الأطفال أثناء النوم

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 340 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1088 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة