• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي العلاقة بين الدين والعقل؟

زهراء وحيدي / الأحد 11 آب 2019 / تطوير / 7262
شارك الموضوع :

بعد انتشار ظاهرة الالحاد في المجتمعات الغربية ولحوقها المخيف بالمجتمعات الشرقية نلاحظ زيادة كبيرة في شريحة الشباب الذين باتوا لا يؤمنون بف

بعد انتشار ظاهرة الالحاد في المجتمعات الغربية ولحوقها المخيف بالمجتمعات الشرقية نلاحظ زيادة كبيرة في شريحة الشباب الذين باتوا لا يؤمنون بفكرة الدين، بحجة أنه يحوي بعض الأمور التي لا تتوافق مع العقلانية، إذ إن هنالك أشياء في الدين لو عرضناها على عقولنا لرفضتها، فعلى سبيل المثال ما دام لم ينقل أحدا تجربته بعد الموت إذن من الذي يؤكد بأن هنالك عالم ثاني يدعى الآخرة؟.

ولكن مع كل هذه المغالطات التي تحصل هل هنالك عاقل يرفض فكرة الدين؟ وهل نقصد بالعاقل المصطلح الذي يعاكس كلمة مجنون؟.

إذا تصورنا أن العقل بذاته مرتبط بالدين ارتباطا مباشرا، وأن معادلة العقل تقابل معادلة الدين، إذن ماذا عن الكفرة والبوذيين والملحدين الذين يمتلكون عقولا مذهلة، ومنهم يخرج الكثير من العلماء والعباقرة والفلاسفة؟، كيف لهم أن يكونوا خارج الدين وهم من أصحاب العقول المميزة؟

في الحقيقة إن تفصيل مفهوم العقل يتفرع الى تفرعات كثيرة، اذ ان هنالك اصطلاحات كثيرة لمفهوم العقل، ربما تربو على عشرة اصطلاحات او أكثر، فالفلاسفة ومنهم المشاؤون يقولون بأن العقول مجردة وقائمة بذواتها، ويعتقدون بان اول ما خلق الله تعالى هو العقل.

 كما أن هنالك اصطلاحان أحدهما شائع عند الغربيين جدا، وهو (راسيوناليسم= العقلانية) والثاني هو العقلانية المرتبطة بالدين، ويجب أن نعرفه من القرآن، ويحدث اليوم اختلاطات كبيرة بين العقلانية التي ينادي بها الغرب والتي تنكر الوحي ولا تعترف بذلك، وبين العقلانية التي تعرف بالقرآن وتكون من مصدر الدين الثابت.

كما أن هنالك أمور ثابتة في الدين لا تنالها يد العقل العادي الذي نستخدمها فإذا عممنا العقل المدرك للحقائق العالية ولو لم نملك تلك القوة فهو أمر اخر(1).

وهنالك أحكام تعبدية لا تنالها يد العقل البشري، وذلك لأن العقل العادي لا يحيط بجميع المصالح والمفاسد للأفعال، لأن المصالح الخاصة للأحكام إنما تثبت بالتجربة لكن تأثير أعمالنا في النتائج الأخروية غير معلوم لنا وغير قابلة للتجربة بالنسبة إلى عالم الاخرة وما سيحدث بعد الموت.

كما أن للعقل مجالا خاصا به تمثل الأدلة العقلية المثبتة لتوحيد الله تعالى والتي تعتبر الحجر الأساس للدين.

وهنالك مجال خاص للدين وهو الأمور التي تكون مبادئها بعيدة عن مجال العقل، أي إن العقل لا مجال له في اثبات تلك الأمور، لأنه أمر اعتقادي ولا يثبت إلا بالتعبد والنقل مثل أحكام الصلاة والحج واعتقادات ما بعد الموت وسؤال القبر.. الخ.

وقد ورد في روايات أهل البيت التحذير من الاتكال على العقل العادي في الأمور الدينية وسموه بالقياس وإن ذلك يؤدي إلى البدعة وإن السنة إذا قيست هكذا فقد محقت الدين، لأننا إذا اتكلنا على عقولنا وعلى تجاربنا فسوف لن نصل إلى حقيقة أحكام الدين ومصالحها الواقعية والكاملة.

فالفكرة الأصلية من خلق السماوات والأرض والانسان مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعقل، لأن العقل والمنطق ينفي وجود هذه الهندسة العظيمة دون خالق، وبهذه الحالة فقد خرجنا من دائرة الالحاد بتصديقنا بوجود الرب الذي تكفل بخلقنا، ثم نتجه عقليا إلى وجود رسول (مخلوق) يهدي الناس إلى الخالق، لأن من غير المنطقي أن يتركنا الخالق نعبث بالأرض تائهين دون مرشد ولا دليل، وبهذه الحالة فقد دخلنا إلى دائرة الدين والتصديق برسالة الرسول الذي بعثه الخالق، وعندما تثبت لنا عقليا مصداقية الرسول والكتاب الذي أنزل به بذلك سنصدق عقليا كل الأمور التي يطرحه لنا في كتابته بالطريقة النقلية كأمور المعاد والأحكام وإلى ما شابه ذلك.

إذن مرحلة النقل تبدأ بعد التصديق الكامل والتسليم المطلق لله والرسول والكتاب الذي ناتجه العقل البشري الذي وهبه الله لنا لندرك ولو ذرة عظمة الخالق والمخلوق!.


[1] بتصرف من (أصول المعارف الانسانية/ اية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي)

الانسان
التفكير
الدين
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    كيف يتم تمكين الأسرة وتفعيل دورها مجتمعيا؟

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اليوم العالمي للاجئين: 100 مليون نازح قسريا في جميع أنحاء العالم

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تزعجكِ هالات العيون السوداء؟ إليك 7 طرق لتتخلصي منها في أسبوع واحد

    النشر : الأحد 06 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    هل يرتبط الخرف بنوعية الطعام الذي نأكله؟

    النشر : الأحد 14 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    اقوال الامام الحسين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    العلم وراثة كريمة

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 407 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 353 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1007 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة