• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انتبه.. ماهي نسبة الرمادية لديك؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 03 آذار 2020 / تطوير / 2130
شارك الموضوع :

التلون هو التغير بالآراء وفق أمر معين لا يضرب الفكر العام أو القضية الالهية

نعرف جيدا بأن الحياة مليئة بالألوان، وكلما زادت الألوان كلما زاد الجمال واعطت التدرجات بهجتها الخاصة للحياة، ولكن هل من الممكن أن يتطبق هذا التلون الحاصل في الملبس والمأكل إلى التلون والتنوع والتدرج في الآراء على معتقدات الانسان؟

ربما الكثير سيتساءل كيف يمكن أن تتلون آراء الانسان، وهل هذا التلون يعني الاختلاف أم ماذا؟

ما أقصده بالتلون هو التغير بالآراء وفق أمر معين لا يضرب الفكر العام أو القضية الالهية، إذ إن هنالك الكثير من الناس يؤمنون في أمور الحياة بأنها إمّا أسود أو ابيض، وليس هنالك لونا رماديا يتوسط الموضوع.

وهذا التفكير خاطئ نوعا ما بالأخص لو كان النقاش حول أمر معين يمثل وجهات النظر المختلفة التي من الممكن أن تحمل الصحة أو الخطأ، فالمنطقة الرمادية هنا ستعطي للإنسان المساحة في التفكير والتقبل واستيعاب الآراء المخالفة ومحاولة فهمها والوصول إلى الرأي الاصوب.

ولكن من يحمل نظرية الأسود والأبيض فقط، عندما يدخل في نقاش او يعرض عليه امر معين يخص حياته الخاصة أو العامة أو حتى مع أسرته أو شريك حياته لن يعطي لنفسه فرصة الاستماع إلى الطرف الاخر، ولن يضع احتمالية أن من الممكن أن يكون على خطأ والمقابل هو الصح، بالتالي لن يقتنع ولن يغير آراءه وسيبقى متمسكا بشيء من الممكن أن يكون خاطئا وهذا النوع غالبا ما يكون دكتاتوريا في النقاش ويأخذ موضع الهجوم في النقاشات التي تحدث وليس موضع الدفاع وتبيان الحقائق والأدلة، وهذا الانسان بالذات لا يهمه أن يصل إلى الحقيقة بل أن يربح النقاش حتى وإن كان على حساب الحقيقة، ولن يصل إلى نقطة حل مثلى مع الشريك أو الصديق أو الام... الخ.

بالتالي المساحة الرمادية تجعل الانسان في موضع النقاش الاستيعابي من أجل الوصول إلى الحل أو الحقيقة، وهذا ما يطبل له الكثير من المتنورين وأصحاب الفكر المنفتح.

ولكن هل هذه الرمادية تنطبق على كل مجالات الحياة؟، بالتأكيد لا، إذ إن لكل قاعدة شواذ، وإن الأمور الدينية وكل شيء يتعلق بالله والدين والمذهب لا تقبل الخطأ بالتالي لا تحوي هذه المنطقة على شيء تدعى المنتصف في شريعة الله وكتابه إذن إن هنالك باطل وهنالك حق، أي أبيض وأسود، واللون الرمادي لا وجود له في شريعته المباركة، فمن لم يشهر سيفه بوجه يزيد إذن فعلها مع الحسين حتى وإن لم يشارك يومها في المعركة.

والمثال هذا ينطبق على يومنا هذا أيضا، فمن لم يدافع عن مظلومية المسلمين في العالم فقد شارك في قتلهم!.

وكذلك من سكت عن الحق فقد نصر الباطل، إذ إن الموقف اليوم لا يستحمل أن يقف الانسان في المنتصف ويدعي السلمية والاحتواء لجبهة الباطل، ويرى كيف أن العدو يستهدف قضيته ويستخدم كل الوسائل غير المشروعة من أجل النيل من الإسلام وهو يأخذ دور الرمادي المتفرج.

في النهاية تبقى هذه السلمية والاحتواء جيدة مع الانسان للإنسان في الأمور الحياتية المختلفة التي تقبل الصحة والخطأ لكون الانسان غير معصوم ومن الممكن أن يضع نفسه في موضع الخطأ، ولكن الانسان مع قضيته ومع الإسلام ليس هنالك أية حيادية في الموضوع ولا مجاملة على حساب الحق، لأن في هذا الموضع لن يكون هنالك مجال للخطأ لأن القضية لن تكون بين انسان وانسان بل بين الله وعبده..

الانسان
التفكير
القيم
الخير والشر
الحق والباطل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة