• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا في الانتظار

امنة عباس / الأثنين 20 نيسان 2020 / تطوير / 1717
شارك الموضوع :

كانت أول قصة نشرت لها انتصر فيها الدم على السيف والعلم على الجهل والتضحية والشجاعة والتعاون على مآثر كثيرة

لم يكن الوقت مبكرا؛  كان الليل السديم يغطي المدينة الحمراء؛ المضمخة بالدم، كانت تنتظر الفجر الأبيض، من ذلك النور الذي سيملأها قسطا وعدلا.

إنه الموعود الذي سيأتي بأناشيد الأطفال وضحكات الكبار وابتسامة الفقراء.

كانت المدينة وكل من فيها يرتقب القادم من الشرق كالشمس، ووحدها بقيت تكتب قصصا وتمسح أخرى من دمعات الوجع والألم التي لم تكن بالحسبان. لماذا قدم هذا الغريب وهذا الغريب وهذا..

كنا قد اعتدنا على السرور والعمل والعلم، اعتدنا على الراحة والاستجمام والطمانينة أكان غيرنا خائفا؟! لم يكن هذا إلا في دائرة الخيال.

لم تتصور أن أحرفها الحمراء تتحقق في واقع أو هي من ترسمه في الوجود فالله وحده من يكتب ما يعجز الكتّاب أن يكتبوه وليس له امتداد أو ظل أو وجود في شخص سوى الامام.

كانت أول قصة نشرت لها انتصر فيها الدم على السيف والعلم على الجهل والتضحية والشجاعة والتعاون على مآثر كثيرة. وبقي العلم سلاحها الذي تفخر به وأدبها الذي نسجت به ضفائر الشمس الذهبية على أجنحة السحاب.

كانت رافضية منذ صغرها متمردة على القوانين حتى تحولت رمزا للمعارضة في شبابها وكهولتها التي لازال لحد الآن من يستأنس بغضبها.

أما الشيوخ فلهم رؤيتهم وحكمتهم بأن الدولة هي الحق ولا باطل سوى معارضتها لإرادة السماء المتجسدة بقوانينها الوضعية والشرعية.

كانت الجنة والشهادة طموحها الوثاب ومازال وكان الكفاح شعارها في الصباح والمساء إلى أن أفاقت من هذه السكرة من خلال كلمات سجين (مازلنا صغار).

ذلك البحر الذي تشتاقه ونسيمه الملحي وامتداده الأزرق علمها الكثير. سمع الكون الصرخة في ذلك العصر وانتظرت قدومه فجاء الحق وزهق الباطل.

ليست رؤيته وحدها بل الطمأنينة والأمان ما تنتظره البشرية لخلاصها.. ولطالما كان من ينتظر ولطالما كان هناك المنتظر ولطالما بعد العسر يسرا.. إنه الحنان السرمدي الذي اعتادت عليه..

إن من أصعب اللحظات لحظات قطاع الطرق بين الحبيب والمحبوب أو عواذل أو حساد لنعمة متاحة للوجود وفقدها لن يأتي بمثلها.

إن ذلك الفارس أمل  لكنها تتساءل إن كان كل شخص يمثل أملا فلا مكان لليأس حينئذ.

لكنها قوة تحاول أن تفرض هيمنتها على قوى أو تشابه قوى أخرى تراها أو ترى قوتها أقل وهذا منطق الضعفاء.

كالغيث يأتي فتزهر الآمال، إن اللطف واللا عنف هو الحياة وليس القهر والاستعباد أو الفوضى في البلاد.

تعلمت من عمتها وأبيها أو ربما من أمها وأبيها هذه الأحجية الغريبة والخلطة العجيبة من ذلك النبع الأزلي رغم الخداع الذي لابد منه فهي تحبهم. كما الورود تسقى بماء فإن زاد أو نقص ذبلت..

مازالت تكتب قصتها الحياة التي ليس لها خيار سوى الاستمرار بالطواف أو السعي المتواصل للبقاء.

الامام المهدي
الامل
الايمان
الفكر
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 7 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة