• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كورونا.. تساوي بين عيد الأغنياء وعيد الفقراء!

فاطمة صالح / الأحد 24 آيار 2020 / تطوير / 2001
شارك الموضوع :

لقد خدمتني كورونا كثيرا بدون قصد منها فأنا وعائلتي من البيوتات البسيطة لا نملك راتبا كي نفرح بالعيد بشراء ملابس جديدة

كان من المؤكد أن تفرض الحكومة والجهات المعنية حظر تجوال شامل أيام عيد الفطر المبارك، وفي الحقيقة سرني كثيرا هذا القرار، لم يكن سبب فرحتي هو الخوف من كورونا وإنما لأتجنب الكثير من أحتياجات العيد وما سيطلبه أطفالي من ملابس جديدة والذهاب إلى مدينة الألعاب وزيارة الأهل والأقارب أو قدوم زائرين الأمر الذي يرافقه إعداد وجبات طعام دسمة تليق بالضيوف لقد خففت جائحة كورونا عليَّ كل هذه الأمور.

كان لموقع بشرى الحياة زيارة لبيوتات متواضعة وتساءلت عن مدى انزعاجهم لحظر التجوال في العيد وكانت بعض الاجابات صادمة.

إرتياح

كانت أم حسين مرتاحة لقرار الحظر أيام العيد حين حاورتنا: لقد خدمتني كورونا كثيرا بدون قصد منها فأنا وعائلتي من البيوتات البسيطة لا نملك راتبا كي نفرح بالعيد بشراء ملابس جديدة والتنزة بمدن الألعاب والمطاعم وينتابني الحزن في أيام العيد السابقة حين أرى الحسرات في عيون أطفالي أما في هذا العيد فسيكون خفيفا ولن نسمع أو نشاهد ما يحزننا.

وكان علي جاسم رجل أربعيني يشعر بالارتياح أيضا مؤكدا، أن الفقراء يشكرون كورونا حين ساوى بينهم وبين الأغنياء بمكوثهم بالبيت، قائلا :- قد تكون كورونا منعتنا من ممارسة حياتنا الطبيعية إلا أنني ارتحت لقرار الحظر فكلما طالبوني أفراد عائلتي بملابس جديدة أجيبهم بأننا سنمكث بالبيت ولاحاجة لنا لشراء ما هو جديد فالضائقة المادية تجعلني في خجل كبير أيام العيد، فكورونا رفعت عنا هذا الاحراج!.

وكان لزينب صاحبة الإثنا عشر أعوام إرتياحا بعدم الخروج من المنزل بسبب كورونا حين أجابت:- نحن في الأعياد السابقة لا نخرج في العيد لأننا لا نملك المال الكاف لشراء ملابس جديدة والذهاب لمدينة الألعاب وحين تسألني صديقاتي بعد أنتهاء العيد أين قضيتي العيد وكيف بدت ملابسك الجديدة وتبدأ كل واحدة منهن تتحدث كيف كانت سعيدة بفستانها الجديد وذهابها مع عائلتها وأقاربها إلى المتنزهات واللعب، أما أنا فابقى صامتة لأنني لم أفعل شيئا في العيد.

طقوس العيد وكورونا

أكدت أم محمد ان كورونا ظرف طارئ وسيمضي ولم تؤثر كورونا على طقوسنا في العيد رغم التباعد الاجتماعي والاجراءات الوقائية المتبعة وحظر التجوال سنرتب البيت كالمعتاد وسنقوم بعمل الحلويات والكليجة العراقية ونتبادل الصحون بينا وبين الجيران قد تغيب عنها بعض طقوس العيد، لكنها لن تكون سببا في عدم الاحساس بفرحة العيد وإتمام صوم شهر رمضان بخير وبركة.

ويقول ابو أسعد:- تكمن فرحة العيد بجمع الشمل بين أفراد العائلة بوجودهم جميعا منعمين بالأمان والصحة والحمد لله عائلتي يجمعها بيت كبير وبالرغم من أعدادهم الكبيرة، مبادرا بالقول بأن عائلتي ممتدة بوجود أبنائي وزوجاتهم وأحفادي لا أشعر بأنني بحاجة إلى الخروج خارج المنزل لأشعر بفرحة العيد.

زيارة الموتى

بدت أم صادق المرأة الستينية حائرة ماذا تفعل في أول ايام العيد فقد اعتادت ان تشد رحالها مع ساعات الفجر المبكر بالذهاب إلى مقبرة وادي السلام بمدينة النجف الأشرف لتجلس بالقرب من قبر ولدها الشهيد وتقول له عيدك مبارك في الجنة يا ولدي، حين حدثتنا بدأت تنحب وتبكي وتقول لقد قضت عليَّ كورونا لا أستطيع أن أفارق ابني أيام العيد والجلوس بجانب قبره، فقد سمعت بأن أمواتنا تشاهدنا وتسمعنا أيام العيد وأنا أنتظر كل عام هذه الأيام كي يراني ولدي فماذا تراني فاعلة!.

أما أم جعفر فقد استسلمت لكورونا قائلة:- لا حول ولا قوة إلا بالله، أشعر بأن قلبي يتفطر لعدم قدرتي الوصول إلى أحبائي والجلوس بجانب قبورهم والترحم عليهم بسبب حظر التجوال سأكتفي بقراءة القرآن وزيارتهم من بعيد فلابد لأرواحهم أن تسمع صوتي ودعائي لهم، وسبحان الله الذي سيكشف هذا البلاء عن بلاد المؤمنين.

شهر رمضان
كورونا
الازمات
الفقيه
الفقر
المجتمع
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    لتتحلى بالقوة.. تخلى!

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    إني بدون ظلك هباء

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ارحمي الرجل ولا تأكلي من طبقه.. 8 تصرفات نسائية يكرهها آدم

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    العلاقة بين التعليم العالي والقضايا الاجتماعية

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    من درر الأمير: من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه

    النشر : الخميس 04 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    كيفَ نصلُ إلى القلبِ المفتوحِ؟

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 648 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 622 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 18 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 18 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 18 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة