• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زينب العقابي: معاق وأفتخر

زهراء وحيدي / السبت 03 كانون الأول 2016 / تطوير / 7214
شارك الموضوع :

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، أنظر الى رجلي الصناعية، وإلى جمال الروح الذي أخفاه العوق، أغمض عيني بكل ثقة، وأقذف نف

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، أنظر الى رجلي الصناعية، وإلى جمال الروح الذي أخفاه العوق، أغمض عيني بكل ثقة، وأقذف نفسي في الهواء، لن أسقط في الهاوية كما تظنون، بل سأطير في سماء الأمل والسعادة، من مثلي لا يسقط يا سادة، بل يطير، لأني وباختصار معاقة وأفتخر!.

زينب العقابي، فتاة عراقية ولدت في 19 أغسطس1990 في بغداد، أصيبت بانفجار قنبلة من تركة حرب الخليج الثانية في منزلها عام 1997، وبسبب تشخيص طبي خاطئ فقدت ساقها.

(لحظة صعودها على المسرح لتلقي الكلمة الافتتاحية لمخيم الأمل بالشارقة.. أبهرت الجميع!، لم تشعر بالحرج من فقدان ساقها، بل كانت تمشي بنشاط على المسرح بطريقة عادية وبفخر ملأ صدور الجميع، قالت: قررت أن أتخلى عن هذا الجزء (الجزء التجميلي) لأثبت لكل من سيراني يومها بأني فخورة وأحب إعاقتي جداً وراضية في قدري لأقصى الحدود ولأثبت للكل أن لا عذر للمعاق في التخلف إلى الوراء ومن الخطأ جداً عدم مواجهة الواقع والاعتراف به!، لذلك قررت أن أبين للجميع بأني معاقة ببتر فوق الركبة وأفتخر جدا بإعاقتي).

منذ السابعة من عمرها، وهي تعيش بساقٍ واحدة، تتحدى بها العالم كله، تشعر بأن إعاقتها هي سر نجاحها وإلى ما وصلته اليوم، على الرغم من الإصابات المختلفة التي أصابت عائلتها أيضا في ذلك الانفجار، ولكنها الوحيدة التي خرجت بساق واحدة، راودها سؤال منذ الصغر لماذا أنا؟!، لماذا أنا التي أختارها الله حتى أكون بساق واحدة؟ لماذا لم تكن أختي... أمي... او حتى أبي؟!

اليوم وبعد النجاحات والانجازات التي قدمتها زينب، إستطاعت أن ترد على سؤالها وبكل ثقة، الله سبحانه وتعالى اختارني، لأنه يعرف جيدا بأني سأتحمل هذا الظرف وسأواجهه بقوة أكثر من غيري، وسأستغل هذه الإعاقة لأنشر الخير والوعي بين الناس... الله يحبني ولهذا السبب اختارني من بين الجميع لأكون معاقة وأنشر الرسالة التي كلفني بها.

فباتت زينب سفيرة الخير في العالم لنشر الوعي والحب والأمل بين المعاقين، (تحدثت العقابي في مؤتمر حول الإعاقة في ابوظبي، على إن قصتها تثبت كيف يمكن لشخص مع أي عجز أن يحقق النجاح مهما كانت الصعوبات والتحديات التي يواجهها. وقالت: لقد أصبحت مبتورة الساق في سن السابعة. حاولوا إخباري أنه لا يمكنني الركض بعد الآن، حاولوا أن يقولوا لي اني لن استطيع استقلال الدراجة الهوائية ولن اركبها بعد الآن).

 (العودة الى المنزل وأنا مبتورة كان أسوأ كابوس لأبناء عمي، وليس فقط لعائلتي. وهذا ما يجري في المجتمع العربي للأسف، فتشعر على الفور أن حياتك قد انتهت، وخصوصا الفتاة في المجتمع العربي. كان علي أن أتخطى الكثير من التحديات. نعم، بكيت كثيرا، لقد جرحت كثيراً، لقد مررت بالكثير من الألم ولكن في نهاية المطاف نجوت).

تحاول زينب أن تبين للعالم بأن الإعاقة ليست عيباً، بل تحدياً للنفس والواقع، لو كل معاق خرج من البيت ومارس حياته الطبيعية دون أي حرج لقدم إنجازات كبيرة، وأصبح خير قدوة لأخوته  المعاقين، لم يصدر الله حكم العزلة والموت السريري على المعاق!، بل أخذ منه شيئا ليعوضه بما هو أحسن...

أكملت زينب دراستها ودخلت كلية الصيدلة، وتخرجت منها بدرجة الامتياز والشرف، وشاركت بمسابقات ورياضات مختلفة، ومارست ركوب الخيل، الرماية، وشاركت حتى بمسابقة الماراثون!.

وواجهت الإعاقة بالتحدي، (وأنشأت صفحة على الفيس بوك تحت عنوان معاق وافتخر Disabled & Proud تكتب فيها عن يومياتها مع الإعاقة وتشجع فيها المعاقين على تخطي الصعاب، حيث تقول في إحدى كتاباتها: اختلافي هو ما يميـزني، وإعاقتي هي من تجعل لحياتي نكهة يفتقدها الكثيرون).

(واستكمالاً لتمردها على الإعاقة، وإيمانها بأن كل شيء ممكن ولا تعترف بالمستحيل، شاركت في ماراثون حول الإمارات العربية السبع بالتعاون مع مؤسسة الجليلة واستمر لمدة 12 يوماً لقطع مسافة 575 كيلومتراً، وكان عائد المارثون الخيري لصالح تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة.

وتكليلا لعزيمتها اختيرت عام 2015 سفيرة لشركة Ottobock الألمانية، التي تعد واحدة من أكبر المساهمين عالمياً في مجال الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية لذوي الاحتياجات الخاصة.

شاركت في العديد من المؤتمرات العراقية والعربية والدولية ففي عام 2014 كانت جزءاً من العديد من محادثات Ted، وعرضت مشروعها الاجتماعي (معاق وأفتخر)، وبدأت كلمتها بمقولة ليست جميع الآلام ألماً، فالكثير منها هو مصدر السعادة، وانتهت كلمتها الأعذار ستظل أعذار وحياتك اختيارك أما تعيشها أو تموت قلبك).

الحياة
الامل
الثقافة
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    كيف أكون فتاة محبوبة؟

    النشر : الخميس 11 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكتابة المسمارية: أدب بلاد الرافدين

    النشر : الثلاثاء 24 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقومات الإدارة الصحيحة وأثرها على أداء العاملين

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أربعينية إلى الخلد

    النشر : الخميس 08 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صراع النور والظلام (2)

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1077 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1003 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 19 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 19 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة