• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تغيرتُ كثيراً

زهراء وحيدي / السبت 16 كانون الثاني 2021 / تطوير / 2377
شارك الموضوع :

ربما هي الحقيقة الوحيدة التي يصعب تصديقها، ولكن فعلا البشر يتغيرون، بإرادتهم أو رغما عنهم

لقد تغيرت كثيراً.. الجملة الدراماتيكية التي تقال في العلاقات التي تمر بآخر لحظاتها وهي تحاول جاهدة أن تسحب أنفاسها الأخيرة، لكن بلا جدوى، أو الأشخاص الذين يلعب الغياب معهم لعبة الغميضة ثم تفتح الصدفة عينها معهم لحظات ليلتقوا في شارع مزدحم، أو في حفل زفاف صديق قديم أو أي مكان لا يخطر على بال أحد، وبعدها تعود لعبة الغياب معهم من جديد.

ربما هي الحقيقة الوحيدة التي يصعب تصديقها، ولكن فعلا البشر يتغيرون، بإرادتهم أو رغما عنهم، إلا إن التغيير وارد في كل الأحوال، فهنالك التغيير الإيجابي الذي يلتمسه الفرد بنفسه لتطوير ذاته من خلال زيادة معرفته وعلومه فيزداد نضوجا ويرتفع علما.

إذ إن المعلومة الواحدة تزيد الإنسان معرفة وترفع من درجة علمه، فقد نشاهد اليوم شخصا بمعلومات اعتيادية، ونلتقي به بعد فترة معينة نجده رجلا ناضجا ولبقا وذات شخصية متزنة ومثقلة بالثقافة والعلوم.

وأكبر الدليل الأطفال الذين يرتادون المدرسة اليوم سيخرج منهم غداً الطبيب والصيدلاني والعالم والبروفيسور... الخ.

أليس هذا بتغيير؟ بالتأكيد هو تغيير ومن نوعه الإيجابي الذي لا يولد بمحض صدفة إنما يحتاج إلى التوكل على الله وإلى جهود شخصية ومتابعة مستمرة.

كما أن طبيعة الرفقاء تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر، فمثلا لو أن هذا الرجل الذي ارتفعت محصلة ثقافته كان في السابق يمتلك أصدقاء جهلاء بالتأكيد لن يميل اليوم لهم وسيحاول أن يكوّن صداقات جديدة نافعة، لأن اهتماماته باتت تختلف عن اهتمامات أصدقائه، لهذا السبب من الممكن أن يقولوا عنه أصدقائه القدامى بأنه تغير عليهم، أو تكبر، لأنه لم يعد يرافقهم أو يقضي الوقت معهم في أمور تافهة.

ومثلما هنالك تغيير إرادي هنالك تغيير غير إرادي فبعض الأشخاص تتكفل الظروف بتغييرهم، ربما قد شاهدت صديقا لم تلتقِ به منذ خمس سنوات كنت تعرفه بروحه المرحة وحسه الفكاهي، إلاّ أنك تفاجأت به اليوم بملامح لا تعرفها، وجه بائس ونظرات منكسرة، وهمست فورا بداخلك، "يا الله كم تغير فلان".

هذا الشخص الذي شاهدت عليه هذا التغيير الكبير ربما قد مر بموقف أو أيام اثقلت كاهله وغيرت روحه المرحة إلى روح بائسة، الظروف كانت كفيلة بأن تسرق منه الابتسامة وتزرع في وجهه خطوط الألم.

هذا التغيير هو سلبي ولكنه ليس إشعار أخير بأنها نهاية الحياة فالإنسان المؤمن الذي يسلم أمره لله ويكون راضيا بقضائه من الممكن أن يخرج من المحن دون ندوب.

كما أن طلب القوة من الله يحمي الإنسان من الإنكسارات الكبرى، ويخلق له درعا واقيا من الصدمات..

فالإنسان بكل أحواله معرض للتغير سواء برغبته أو بغيرها، للأسوء أو الأحسن، نحن لا نستطيع أن نمنع الناس من التغير ولكن بإمكاننا أن نحدد طبيعة علاقاتنا معهم بعدها.

وليبقى الهدف الأسمى لكل انسان التغير نحو الأفضل، فارتقاء الأمم وتطورها تبدأ من تغير شخص واحد وتتسع الحلقة تدريجيا لتشمل شعوبا كاملة.. ولو بدأ كل فرد من نفسه لوصلنا وحققنا أهدافا بعيدة المنال.

الانسان
الشخصية
التفكير
التغيير
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المطالبة بالحقوق في منهج الامام علي

    النشر : الثلاثاء 19 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    علامات قبول التائبين في دعاء إمامنا زين العابدين

    النشر : الخميس 23 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    لماذا انتشر الشعور بالإرهاق البدني والنفسي بيننا كثيرا؟

    النشر : الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    لعبة الحبار: الأكثر عنفا في الدراما الكورية

    النشر : الأثنين 10 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1092 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1031 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 22 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 22 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 22 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة