• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اصنع وقتك

اسراء حسين / منذ 4 ساعة / تطوير / 12
شارك الموضوع :

عندما يكون لديك هدف واحد طموح ولكن قابل للإنجاز، تكون في نهاية اليوم قد أديت مهمتك

أول شيء تعلمناه هو أن شيئًا سحريا يحدث عندما تبدأ اليوم بهدف له أولوية عالية ففي كل يوم من أيام السباق، كنا نلفت الانتباه إلى نقطة محورية كبيرة على النحو الآتي: في يوم الاثنين يرسم الفريق خريطة للمشكلة، وفي يوم الثلاثاء يقدّم كل شخص حلا، وفي يوم الأربعاء يختار المشاركون أفضل الحلول، وفي يوم الخميس يبنون نموذجا أوليا، وفي يوم الجمعة يختبرون هذا النموذج. ويتسم هدف كل يوم بالطموح، ولكن هذا جانب واحد منه فقط.

وتخلق هذه النقطة المحورية حالة من الوضوح والتحفيز. عندما يكون لديك هدف واحد طموح ولكن قابل للإنجاز، تكون في نهاية اليوم قد أديت مهمتك ويمكنك أن تشطبه من قائمة مهامك، وتتوقف عن العمل، وتذهب إلى البيت وأنت راض عن نفسك.

وهناك درس آخر تعلمناه من سباقات التصميم يتمثل في أننا أنجزنا أكثر عندما منعنا استخدام الأجهزة بما أننا وضعنا القواعد، استطعنا أن نمنع استخدام أجهزة اللابتوب والهواتف الذكية، وأحدث ذلك فرقا مذهلا فبدون الإغراء الدائم للتحقق من البريد الإلكتروني وغيره من المؤثرات اللا نهائية انصب تركيز الأشخاص برمته على المهمة التي بين أيديهم، وهكذا تحول الإعداد الافتراضي إلى التركيز.

كما تعلمنا أيضًا أهمية الطاقة بالنسبة إلى التركيز في العمل ووضوح الأفكار، عندما بدأنا في إدارة سباقات التصميم لأول مرة، عملت الفرق ساعات طويلة وكانت تجدد نشاطها بتناول الأطعمة السكرية وفي آخر الأسبوع، كان مستوى الطاقة يهبط هبوطا حادا. لذلك، أجرينا بعض التعديلات، ورأينا كيف أن أشياء مثل تناول غداء صحي، أو المشي لمسافة قصيرة، أو أخذ استراحات متكررة، ويوم عمل أقصر بعض الشيء ساعدت على المحافظة على الطاقة في ذروتها، مما أدى إلى عمل أفضل وأكثر فعالية.

وأخيرا، علمتنا هذه السباقات قوة التجارب، لأن التجريب سمح لنا بتحسين العملية المتبعة، والقدرة على مشاهدة نتائج التغييرات التي أجريناها بشكل مباشر منحتنا ثقة كبيرة لم يكن لنا أن نبنيها بمجرد القراءة عن نتائج توصل إليها شخص آخر.

وتطلبت سباقاتنا فريقًا كاملا وأسبوعاً بأكمله، ولكننا استطعنا أن ندرك على الفور أنه لا يوجد ما يمنع الأفراد من إعادة تصميم أيامهم على نحو مشابه وأصبحت الدروس التي تعلمناها أساسا لهذا الكتاب.

وبالطبع، لم يكن الطريق إلى الصيغة المثالية ممهدًا، فقد ظلت موضة الانشغال تجتاحنا ودوامة الإلهاء الناتجة عن المؤثرات اللا نهائية تجذبنا بين الحين والآخر وعلى الرغم من أن بعضا من الوسائل التي استخدمناها تحولت إلى عادات، فقد فشل البعض الآخر تماما ولكن التقييم اليومي للنتائج التي توصلنا إليها ساعدنا على فهم السبب وراء تعثرنا كما سمح لنا هذا الأسلوب التجريبي أيضًا بأن نكون أكثر رفقا بأنفسنا عندما نخطئ، لأن كل خطأ كان مجرد نقطة لجمع البيانات، وكان بإمكاننا دائما أن نجرب مرة أخرى غدا.

وعلى الرغم من عثراتنا، كان نظام اصنع وقتك مرنا لقد اكتشفنا أننا اكتسبنا قدرًا من الطاقة والصفاء الذهني أكثر من أي وقت مضى، واستطعنا أن نتولى مشروعات أكبر من نوعية المشروعات التي كنا نود أن نقوم بها يوما ما ولكننا لم نتمكن من البدء فيها مطلقا من قبل.

لقد تحمسنا جدا بشأن النتائج التي توصلنا إليها؛ بحيث أننا أنشأنا مدونة خصصناها لتقنيات اصنع وقتك التي نجحت معنا وقرأ مئات الآلاف من الأشخاص منشوراتنا، وراسلنا الكثير منهم وأراد بعضهم بالطبع أن يبلغنا أننا مغفلان مثاليان ضيقا الأفق، ولكن الغالبية العظمى من الإجابات كانت ملهمة ورائعة لقد شهد الناس تغييرات جذرية نتيجة استخدام وسائل مثل إزالة تطبيقات من هواتفهم الذكية وإعطاء أولوية لمهمة واحدة كل يوم. لقد تجددت طاقتهم وشعروا بسعادة أكثر.

لقد نجحت التجارب مع الكثير من الأشخاص وليس معنا فقط. وكما أخبرنا أحد القراء: كم هو غريب كيف تم التحول بسهولة.

وهذا هو كل ما في الأمر، إن استرجاع وقتك وانتباهك يمكن أن يكون سهلا بشكل غريب وكما تعلم جايك من هاتف الآيفون الخالي من الإلهاءات، لا تتطلب التغييرات كما هائلا من الانضباط الذاتي وفي الواقع، ينشأ التغيير من إعادة ضبط الإعدادات الافتراضية، ولكن الحواجز، والبدء في تصميم الطريقة التي تقضي بها وقتك. فبمجرد أن تبدأ في استخدام نظام اصنع وقتك، ستبدأ هذه التحولات الإيجابية الصغيرة في تعزيز بعضها البعض ذاتيا وكلما حاولت أكثر، ستعرف عن نفسك أكثر وسيتحسن النظام أكثر.

ونظام «اصنع وقتك» ليس ضد التكنولوجيا، لأن كلينا مهووسان بالتكنولوجيا؛ لذلك، لن نطلب منك أن تقطع الاتصال بالعالم كليا أو تصبح راهبا، لأن بإمكانك أن تتابع أصدقاءك على الإنستجرام، وتقرأ الأخبار، وترسل رسائل البريد الإلكتروني مثل أي شخص معاصر. ولكن من خلال التصدي للسلوكيات النمطية في عالمنا المهووس بالفعالية والمشبع بالإلهاءات، يمكنك أن تحصل على أفضل ما في التكنولوجيا وتستعيد السيطرة على حياتك مرة أخرى. وبمجرد أن تتولى زمام السيطرة، يمكنك أن تغير قواعد اللعبة.

مقتبس من كتاب اصنع وقتاً أكثر من المتاح للمؤلفين (جايك ناب-جون زيراتسكي)
الشخصية
النجاح
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مقام السبايا... جرح يندّ أثر المسير لواقعة الطف

    الهدف... حين يسمو، تصغر دونه الصعاب زيارة الأربعين أنموذجًا

    نصائح طبية مهمة للمشاة في زيارة الأربعين لضمان سلامتهم الصحية

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن طاقة المكان (الفونغ شواي )؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عمالة الأطفال.. صراع تحت سطوة المعيشة وقسوة الحياة

    النشر : الخميس 20 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ثقافة "الترند"، كيف تغير عالمنا؟

    النشر : الأحد 03 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    مؤتمر الأرامل في تنزانيا للمطالبة بحقهن في الميراث

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    وطن من ورق

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    من مظاهر الرحمة.. الاحتواء الروحي

    النشر : السبت 30 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1011 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 462 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 439 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 417 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 397 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 378 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1204 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1133 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1096 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1018 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1011 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 868 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مقام السبايا... جرح يندّ أثر المسير لواقعة الطف
    • منذ 4 ساعة
    الهدف... حين يسمو، تصغر دونه الصعاب زيارة الأربعين أنموذجًا
    • منذ 4 ساعة
    اصنع وقتك
    • منذ 4 ساعة
    نصائح طبية مهمة للمشاة في زيارة الأربعين لضمان سلامتهم الصحية
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة