• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عمالة الأطفال.. صراع تحت سطوة المعيشة وقسوة الحياة

زهراء جبار الكناني / الخميس 20 تشرين الاول 2022 / حقوق / 1373
شارك الموضوع :

يعد الفقر من المسببات الأولى لدفع الأهالي بزج أطفالهم إلى سوق العمل في سن مبكر دون الاكتراث

رضا... أو رضاوي بحسب ما اعتاد أن ينادوه في السوق وهو يعمل مع والده في بيع الخضار لم يكمل الحادية عشر من عمره حيث يفتقد للتسلية إذ لا يعيش طفولة كأقران جيله فليس لديه وقت للعب مع أبناء الجيران أو حتى التفرج على التلفاز فحينما يعود من عمله المجهد يخلد إلى فراشه باكرا.

لم يكن يملك رضا خياراً آخر غير هذا العمل فبعدما تعرض أبيه لحادث قطعت يديه على أثرها وأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان السبيل الوحيد لمساعدة أسرته هو العمل في السوق  ببيع الخضار وحمل صناديقه وحينما سألناه عن المدرسة صمت دون جواب..

التعليم سلاح الفقر

يعد الفقر من المسببات الأولى لدفع الأهالي بزج أطفالهم إلى سوق العمل في سن مبكر دون الاكتراث إلى ما يتعرضون له، وذلك يعود إلى الجهل في تأسيس أركان الأسرة التي يجب أن تكون بمستوى الدخل لرب العائلة وليس فوق قدراته المالية.

كما تكمن المواجهة الأولى للقضاء على آفة الفقر هو التعليم، إذ يعد سلاح للمرأة والرجل وبه ترتقي الأمم وهو بصيرة يستنير بها الفرد لهذا حث الاسلام على طلب العلم فإذا حصل الانسان على التعليم الجيد اكتسب المعرفة والمهارات التي يمكن أن تؤهله إلى التفكير خارج الصندوق والانطلاق في سوق العمل بما يناسب قدراته حتى وإن كان منتمياً لعائلة فقيرة، فمن الممكن أن يوفق الطفل البالغ السن القانوني بين العمل والدراسة فيكون لهذا الفرد دور كبير في مساعدة أسرته وانتشالها من غياهب الفقر.

رواتب زهيدة

تحدثت هناء وهو اسم مستعار قائلة: اضطر ابني بترك مدرسته بعمر الرابعة عشر والعمل كأجير في إحدى محال الجملة عتال (حمال) بعد وفاة أبيه بمرض عضال، كما أن راتب الرعاية الاجتماعية لا يسد مصاريف البيت بين ايجار وأجور مولد الكهرباء وتفاصيل أخرى كثيرة فقد بتنا نشتري كل شيء إلا الهواء.

وتابعت: لقد ضحى ابني بمستقبله من أجل مساعدتي في مصاريف البيت ومساعدة اخواته الثلاث بتوفير ما يلزمهن من احتياجات لإكمال دراستهن.

رجال قبل الأوان

فيما قالت الباحثة الاجتماعية بتول ناصر: غالبا ما ترتبط عمالة الأطفال بالتسول الأمر الذي دفع الجهات المعنية بمحاربة هذه الظاهرة للحد منها لكونها ظاهرة غير حضارية لمدينة كربلاء المقدسة إذ يوجد العديد من هؤلاء الأطفال نجدهم يتجمعون في مواقع معينة للعمل بمسح زجاج السيارات أو بيع السكائر بطريقة ملحة يرافق تصرفهم دعوات وتضرع من أجل تعاطف الزبائن، وهناك صورة أخرى تعكس ما ذكرناها آنفا لأطفال اضطروا للعمل بسبب قسوة الحياة حيث أصبحوا رجالا قبل الاوان لما ترتب عليهم من مسؤوليات كانوا في غنى عنها غير أن المعيشة أرغمتهم على ذلك، أما في الجانب الثالث آباء يجبرون أطفالهم القاصرين على العمل لجشعهم  وترتبط الأسباب إما يكون الأب قاسيا وقد تربى على طفولة مماثلة أو زوج لأم الطفل وهنا يتوجب تدخل الجهات المعنية في محاسبة الأبوين ورب العمل.

رؤية اقتصادية

من جانبه حدثنا الخبير الاقتصادي علاء مجيد غازي قائلا: ينص القانون الدولي بحق الأطفال في جميع البلدان على حمايتهم وعدم الاستغلال الاقتصادي في أداء أي عمل يرجح أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي.

كما تنص قوانين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق على معاقبة المتسبب في تشغيل الأطفال بعقوبة تتراوح بين الغرامة المالية وإيقاف التصريح لرب العمل أو حتى إيقاف النشاط.

مع منع تشغيل الأطفال دون سن 15 عاما، والسماح بتشغيل من هم بين 15 و18 وفق شروط ورقابة وفي مهن محددة.

وأضاف: وعلى الرغم من القوانين التي وضعت إلا أننا ما زلنا نرى آلافاً من الأطفال منتشرين في الأسواق والأحياء الصناعية وعلى مكبات النفايات، يعملون في أقسى الظروف التي لا تراعي أي قانون، وهي تسعى إلى توفير مال بخس لتعيل أسرهم من الفقر والجوع.

ومن إحدى أسباب تفاقُم هذه الظاهرة هي تزايد حالات الطلاق، وما تتركه من آثار سلبية على وحدة وتماسك الأُسَر، وتبعات ذلك على المجتمع بشكل عام، والطفل بشكل خاص.

وليس من السهل الحد من ظاهرة عمالة الاطفال فالأمر يتعلق بتثقيف الأبوين في تأهيل الطفل  إلى أن يصبح قادراً على العمل للاعتماد على نفسه ومساعدة أسرته.

وتابع : كما سعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتأسيس دائرة العمل والتدريب المهني في مدينة كربلاء المقدسة والتي تستقطب الشباب لكلا الجنسين من عمر 15 سنة لتسجيلهم  ضمن قاعدة بيانات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتحاقهم من خلال الدائرة بورش مختلفة تتضمن اختصاصات متنوعة يكون دورها تدريب العاطلين عن العمل لرفع مستوى مهاراتهم الحرفية في كافة المجالات المهنية، حيث تكلل هذا المشروع الريادي بنجاح باهر فمن خلاله استقطب العديد من النساء والرجال والأطفال ضمن السن القانوني في امتهان عمل مناسب، فكان بالنسبة إليهم فسحة من الأمل للمضي قدما في معتركات الحياة.

الطفل
الانسانية
الاقتصاد
القانون
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    عيون كهلة تفقد البر والحنان من ذويها.. فتاوى في دار المسنين

    النشر : الأثنين 16 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المكالمة الاخيرة (2)

    النشر : الأثنين 16 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    استطلاع رأي: كيف تتقن المرأة فن الحوار مع الآخرين؟

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    التعليم الالكتروني.. خطوات متعثرة في المسيرة التربوية

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    هي والله مريم الكبرى

    النشر : السبت 18 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الصين تكشف عن أول روبوت يركض مثل الإنسان

    النشر : الأربعاء 01 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1076 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1003 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 19 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 19 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة