• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لو كان الإنسان لقمة

هاجر حسين العلو / الأحد 04 تموز 2021 / تطوير / 2390
شارك الموضوع :

فلـنتخيل أن الحياة هي جهاز هضمي والإنسان هو اللقمة في هذا الجهاز

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بدقة تفصيلية وبحمكة عجيبة لم ولن يستوعبها عقل، فقال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ *خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ *يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}.. من يمكن أن يتخيل أعضائنا وأجهزتنا الجسدية هي مكونة من ماء وتراب فقط؟.

لو تأملنا بعمل جهاز واحد، جهازنا الهضمي وتتبعنا اللقمة التي تدخل من الفم كيف توصل لنا هذه الطاقة وتطرح الفضلات.. حيث نختار ألذ وأطيب الأطعمة ولو على حساب صحتنا فقط لإشباع شهوة الطعام ونعرض حياتنا أحياناً للخطر في سبيل أن يتمتع اللسان لبضع ثوان بطعم اللقمة..

تطحنها الأسنان ثم تقلبها المعدة فيستخلصها الكبد ويحول ما يمكن تحويله إلى طاقة تُسيرنا تساعدنا على أداء ما علينا من الواجبات كأفراد ثم يرسل ما تبقى إلى الكلى كي تؤدي ما عليها من الفلترة والتنظيف وتطرحهُ عن طريق المثانة.

هذا أبسط وصف لسير اللقمة داخل جسم الإنسان وبالنتيجة النهائية إنقسمت إلى (طاقة + فضلات).

فلـنتخيل أن الحياة هي جهاز هضمي والإنسان هو اللقمة في هذا الجهاز فإن أول ما يفتح الإنسان (عين إدراكه) ستحرك الحياة أسنانها لتطحنه وهذا الطحن هو الإبتلاءات التي تُصب على المؤمن صبا كما قال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وهنا يبدأ معدن الإيمان الحقيقي بالتكوين فكم من ابتلاء هو نعمة، هو أجر وثواب للمؤمن وخاصة نعمة المرض وليس (ابتلاء المرض) فالسقم هو نعمة مبطنة للإنسان.

عن رسول الله (ص) أنه قال: (يا علي، أنينُ المؤمن تسبيح، وصياحهُ تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبهُ من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفيَّ مشى في الناس وما عليه ذنب)*.

فالعلة هي مجازاة يأنس بها أهل الصفاء والهمم والضياء..

بعد أن طحنت الحياة الإنسان تنزله للمعدة وكما يبقى الطعام في المعدة من دقائق إلى ساعات حسب نوعية الطعام فإن الإنسان كذلك يبقى في دوامة هذا الإمتحان على حسب نوعية الإمتحان سواء كان هذا الإمتحان بل هذه النعمة في بدنه أو ماله أو والديه أم أولاده وغيرها من الأمور الكثيرة جداً تجعل الإنسان في محطة الإمتحان بعدها تُرسله المعدة للكبد فكما يُستخلص من الطعام الفائدة والطاقة ويفصل الفضلات كي يطرحها، فإن الإمتحان الذي يكون فيه الإنسان تتجلى حكمته في حكمة كرم الخالق وعطفه وحنانه على خلقه.

فإن كان صابراً يجازيه جزاءً كثيراً وإن لم يكن صابراً فالله أعظم من أن يختبر عباده دون أن يكافئهم حتى وإن رسبوا في الإمتحان فرحمة الله أوسع من كل شيء وهي أشبه بغسيل ذنوب كما تفعل الكلى بالطعام الذي لا يُهضم فـ تطرحهُ بعدة أشكال، كذلك الإنسان تقوم نعمة البلاء بفلترة شاملة لذنوبه وآثامه فلو يعلم ما يغفر الله له من ذنوب لطلب الاستزادة من نعمة البلاء..

ففلسفة الاختبارات الإلهية تربية الإنسان وتنمية قابلياته الكامنة وتفتّحها كما أنها استزادة لصبره وصقل لمعدن إيمانه وفرصة ليقوي علاقته بالله تعالى، لأن لكل بلاء آثاره التربوية والايجابية ووجوده ضروري لتكامل الإنسان روحياً فالابتلاءات هي رحمة لعباده المؤمنين وسوط يؤدب به عباده الذي يتبعون الهوى ويغلبهم الشيطان باتباع المعاصي.

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: الجنة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة. وجهنم محفوفة باللذات والشهوات‏، فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار.

فاصبروا ولقنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا فالمؤمن إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ولن يهتز إيمانه لها.

سورة الطارق 5-7
سورة البقرة 155-157
من لا يحضرة الفقيه،ج4، ص364 ،ح5762 .
الانسان
الحياة
الايمان
الصبر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تسير معهم لا بهم.. العربة والحسينيون

    النشر : الأثنين 29 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مدينة كربلاء المقدسة.. تحتفي بيوم ايلاء السرائر

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي ركائز التربية الأساسية؟

    النشر : الأثنين 06 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ماهي أسباب مشاجرات الأطفال وكيف يمكن التعامل معها؟

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    في اليوم العالمي للمرأة: بين المناداة بالحقوق والمطالبة بالواجبات

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة