• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحديث والحسابات التي تليق به

وعود داود / الثلاثاء 10 آب 2021 / تطوير / 2509
شارك الموضوع :

إياك أن تظن أنك عرفتني لمجرد أن تحدثت إليك

الكلام هو أكثر التعابير المستخدمة للإنسان بعد أن منَّ الله عليه من دون خلقه أجمعين، ليتحدث ويعبر ويقول ما يريد قوله، ويدور كلامه كأنه رحى وتتشعب أفكاره وتتطاير، فإن خنقته المصاعب وأتعبته المشاكل وجال في خاطره التساؤلات رام الحديث للتنفيس عن ما يشعر به، ولكن هل نقول كل ما نفكر به؟، وهل نستطيع أن نفهم الآخرين من خلال كلامهم؟.

قال الفيلسوف اليوناني سقراط: "تكلم حتى أراك"، حين كان يجلس بين تلاميذه وكانوا يتبادلون الكلام فيما بينهم، دخل أحدهم وهو يتبختر في مشيه، يزهو بنفسه، وسيماً بشكله، فنظر إليه سقراط مطولاً، ثم قال جملته الشهيرة التي أصبحت مثلاً.

وبعد ما يقارب ال ٢٠٠٠ سنة قال الروائي الروسي دوستويفسكي: "قد يكون في أعماق المرء ما لا يمكن نبشه بالثرثرة، إياك أن تظن أنك عرفتني لمجرد أن تحدثت إليك".

فأيهما أصح و أدق؟!.

هذا السؤال طرحه أحدهم على اثنين من أصدقائه، فأجابه الأول قائلا: نعم نستطيع أن نفهم الكثير من شخصية المقابل من خلال كلامه وآرائه وحتى نبرة صوته فالكلمات هي أفكار الشخص وتعتبر بوابة عقله.

فيما ذهب الآخر في القول: أنا أتفق في شق وأختلف في شق آخر، إن ما نريد أن نخفيه من الآراء والتوجهات والأفكار نستطيع ان نوهم المقابل بعكسه، وما نراه لدى السياسيين ونفاقهم وازدواجية آرائهم التي غشوا بها شعوب بأكملها خير دليل على أنه من خلال الحديث نستطيع أن نتلاعب ونوهم الآخر بغير الحقيقة، والأدوار التي يحتاج الإنسان للقيام بها لغاية معينة ينجح في اقناع الجموع بها. 

وأردف قائلا: في الوقت ذاته اكتشفنا زيف كلامهم وأخذنا على كلامهم المآخذ حين يخطبون ويحاورن بالمنطق والعقل في المباشر وأمام الجمهور دون مستشاريهم أو ملقّنيهم فتظهر بلاهتهم وسطحية تفكيرهم والدرجة المنخفضة في مستوى التواصل السياسي الجاذب والمقنع. 

وأكمل نعم، نستطيع أن نعرفهم من خلال كلامهم حين لا يخططوا عن ماذا يقولون وكيف يتكلمون مسبقا.

يقول الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام):" تكلموا تُعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه"، إن اللسان يكشف ما يضمره الإنسان من نوايا، وما يحاول اخفاءه ويعكس سلوكياته وطبائعه، وإن كان جسده يسيطر عليه سيظهر لسانه ما يخفيه، فكم شخص حكمنا عليه بالشكل السلبي واتضحت شخصيته ولم يسعفه منصبه ومركزه أو أمواله وجاهه ولا حتى ملابسه ولا مظهره.  

كلما كان الإنسان مسؤولا عن كلامه ويقيم له حسابا يليق به ولا يقلل من قيمته يكون دقيقا في اختيار ألفاظه، لأنها انعكاس لداخله وشخصيته وقيمته العلمية والأخلاقية والإنسانية في المجتمع والحياة. 

يقول المثل الشعبي "لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك". فأما إن يصون الانسان كرامته وعزته بلسانه، أو لا يعي خطورته ويتركه على عواهنه كحجارة ملقاة في الطريق فيجلب له المهانة والندامة.

الانسان
الحياة
التفكير
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الإختلاف بالرأي يفسد الود

    النشر : الأحد 15 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قانون الجذب.. حقيقة أم خيال؟

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صراع اللحظات

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المُراسلات الإلكترونية.. حَمّالة أوجه

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    زرعك اليوم حصادك غدا

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    المصورات الفوتوغرافيات.. لقطات ترصدها عين نسوية تجسد المعاناة

    النشر : السبت 12 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة