• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جدد شغفك من ركوده المؤقت

هدى المفرجي / الأحد 13 شباط 2022 / تطوير / 2174
شارك الموضوع :

أغلبنا يصحو ويأكل ويعمل وينام، ولا يدري أين يبث شغفه، نتحرك ونؤدي ما علينا من واجبات ومهام

تراكم الصمت وارتفع بيننا كجدار اسمنتي للحد الذي لم يعد بيننا ثقبا تمر الكلمات عبره، والأيام باتت سريعة كالميل الثالث حتى كادت تعانق الساعات بعضها فلا أنتبه كم مر منها سارقا أيامي، أهيم بأوراقي وما تبقى من الحروف التي باتت ساكنة بعدما غادرها الشغف وتلاشت بزحام الأيام وربكتها.

هناك مَن يتملكه الشغفُ تجاه السفرِ والترحال، ومَن يشغف برائحةِ القهوة في الصباح، وهناك مَن يزداد شغفه كلما لامست أنامله الأبجدية فكون منها لوحة بيد فنان تنتظر الصورة حتى تكتمل، ولا ينقضي شغفه إلا مع نقطة الانتهاء، بينما هناك من يجد سعادة جمة في صنع قطعة أثاث، قد لا يكون في حاجة إليها، لكنه مشغوف بدق المسمار في الخشبِ، واستخدام الغراء، ثم النظر إلى ما خلقت يداه في الفراغ،

كأول دقة لمطرقة الصانع هكذا دقت بعبث أيامي على تفاصيل الساعة فاردفت باحثة عني كيف تهت دون إدراك مني وأصبحت صفحاتي خاوية المعنى باردة الأحاديث تلصق على شاشتها ما رُمي هنا وهناك دون أن تضفي عليها لمستها.

أغلبنا يصحو ويأكل ويعمل وينام، ولا يدري أين يبث شغفه، نتحرك ونؤدي ما علينا من واجبات ومهام، دون أن نملك الحماس تجاه أي منها، أغلبنا يقاوم أسباب اليأس والإحباط، لكنها مقاومة لا تتجاوز غرض البقاء على قيد الحياة، مقاومة تتسرب خلالها الروح، ويتلاشى كُل ولع، ربما لا تنم هذه الحال عن مرض، ولا توصف لها العقاقير، ربما لا يشكو منها أحد، ولا ينتبه إليها الواقعون هذا مايفعله فقدان الشغف فينا.

إن الشغف مقرون في عديد من الأحيان بعاطفة الحب بين البشر، وكثيرا ما ورد في سير العشاق السابقين واللاحقين، فقد ذكر في القرآن الكريم: (شَغَفَها حُبَّاً)، ﴿٣٠ يوسف﴾ اي أحاط حبه بقلبها وكذلك في قديم الشعر قيل: ”إني لأهواك غير ذي كذب، قد شف مني الأحشاءُ والشغفُ“، والمقصود هنا أن داء العشق قد مس القلب وأمرضه بما لا ينفع معه دواء، ولكن الشغف يتعدى هذا المعنى ليمس مفاصل الأيام لدينا فيحطم جدران الصمت بهمس آثاره وهو يجس نبض الإنسان فيثير شعلة النار حتى يصبح كل عمل يقوم به تحفة فنية صقلتها يدك بلمسة فنان مهما كان هذا العمل حتى لو كانت مجرد حروف ترتمي بجسدها على الأوراق. لكن شغفنا يتأرجح أحيانا ما بين مد وجزر، وهذا أمر صحي وطبيعي، لكن من غير الطبيعي أن يختفي لفترة طويلة، خاصة إذا اقترن هذا الفقدان بشعور الإحباط أو الحزن، والقلب الذي كان مثل النار المشتعلة تجاه شيء ما أصبح باردا لا يحركه أي حماس، وقد نشعر في هذه اللحظة بأننا محبطون من أنفسنا ونتساءل عن سبب فقدان الشعور بالشغف الذي كان موجودا في الماضي.

من أسباب فقدان الشغف:

- فقدان المحفز الأساسي الذي يدعو للإنجاز، وتحول الشيء الذي يُمارسه الشخص إلى روتين أو نمط حياة يومي سواء في العمل أو في البيت أو حتى على مستوى ممارسة الرياضة المفضلة أو الهوايات.

- عدم وجود هدف محدد ليتم التركيز على تنفيذه، أي فقدان البوصلة الداخلية التي تجعل الشخص يسعى لتنفيذ هدف ما.

- فقدان الشعور بالإنجاز، وتكرار الفشل، وعدم تقدير الغير لإنجازنا سواء المدير أو الأصدقاء أو الأهل.

- فقدان الشعور بالإلهام، والشعور بالملل أو التوتر أو الإرهاق الجسدي.

- الإرهاق العاطفي الذي يجعل الشخص يشعر بأنه مستنفذ عاطفيا ولم يعد بإمكانه منح نفسه أو الآخرين أي شيء على المستوى النفسي أو العاطفي.

- عدم وجود إحساس بالإنجازات الشخصية، والشعور بعدم الثقة، وغياب المكافآت والتقدير.

إن آلية استعادة الشغف تحتاج إلى إعادة التحفيز والشعور بالحماس، ولهذا لا بد من السعي لاستعادته بأسرع وقت.

جدد شغفك بالخطوات الآتية:

- منح النفس الوقت الكافي للراحة لأجل التعافي وإعادة شحن الطاقة، وقد تكون هذه الخطوة هي كل ما يحتاجه فاقد الشغف كي يستعيد عافيته وحماسه.

- أخذ إجازة قصيرة للحصول على الإلهام من جديد.

- قضاء مزيد من الوقت مع النفس، وزيادة الاهتمام الذاتي لاستعادة التوازن الداخلي.

- التركيز على نقاط القوة من جديد، ومحاولة اكتشاف هوايات ومواهب جديدة.

وفي النهاية الشغف يكون بالشيء لذاته، لا لمكسب يترتب على القيام به، أو لمردود ينتظر من أدائه، ففي المشغوف به وحده تكمن القيمة بمتعة صافية، نقية من الشوائب، يرتشفها من احتفظ لنفسه بمساحة حرة، وأودعها شغفاً عظيماً، وصانه من الإرهاق، وجنبه قتامة الحسابات والتعقيدات.

الانسان
الشخصية
التفكير
النجاح
السعادة
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    سيدتي معلومات نسوية خاصة تهمك.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتعلم اللياقة العاطفية في العمل؟

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أحبِي نفسك قبل أن تخذلكِ صحتك

    النشر : الخميس 28 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نصر مبجل وهلاهل عراقية

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أحد الفيوض الإلهية للدعاء

    النشر : الأربعاء 08 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    البرمجة.. لغة الوظائف المعاصرة

    النشر : السبت 30 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة