• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل زهرة اللوتس أفضل منك؟

زهراء وحيدي / السبت 25 حزيران 2022 / تطوير / 1522
شارك الموضوع :

من المهم جدا أن نتصالح مع ذواتنا مادام مقود الاختيار بيدنا

"شقيقان تعرّضا لصدمات نفسيّة عنيفة في طفولتهما، أحدهما أصبح نموذجًا ناجحًا في حياته المهنيّة وفي أسرته ومجتمعه، والآخر تحوّل إلىٰ تعاطي المخدّرات وارتكاب الجرائم؛ تمّ سؤال كلّ واحد منهما علىٰ حدة: "لماذا اتّخذت هذا القرار؟"، كانت إجابتهما بنفس الطريقة: "لم يكن لديّ خيار آخر".. ‏والحقيقة رغم المعاناة في قصّتهما نجد هناك خيارين، إمّا أن يجعل الشخص حدًّا لما حدث له، ويتّجه للضرر بنفسه وتدمير ذاته، أو أن ينظر لما حدث له كتجربة ودرس استفاد منه وتعلّم منه تجنّب الوقوع في السلوكيّات غير الصحيّة، وأن يجعل من الصدمة نقطة انطلاق للتغيير الإيجابيّ رغم الألم الذي يعانيه.

‏لا يمكن تغيير الأحداث، لكن يمكن تغيير نظرتك وتفسيرك لها." .

وقد شاءت إرادة الله أن يهب للإنسان حرية الاختيار في كل مجالات حياته، فمنذ العمر الذي يبدأ فيه التمييز وحتى اللحظات الأخيرة من حياته يملك الانسان زر الاختيار بين الصح والخطأ، بين الحرام والحلال، بين المستحب والمكروه، بين الجميل والقبيح... الخ.

ووحده من يتحمل تبعات اختياراته، سواء كانت اختياراته تدرج ضمن الأخطاء فقط أو ضمن الذنوب، وبالتأكيد هنالك اختيارات يكون لها تأثير أوسع سواء في المنفعة أو المضرة، أو ما يطلق عليها بالتأُثير الفردي أو التأثير الجمعي...

فهنالك اختيارات يتحمل تبعاتها مجتمع كامل، مثل ترشيح النموذج السيء في المناصب المهمة، ونهب الممتلكات والأموال العامة، ونشر الفواحش والمخدرات وغيرها من الاختيارات التي ربما توهم المقابل بأنها شخصية ولكنها على عكس ذلك تماما بل ولها تأثيرا مجتمعيا كبيرا.

وغالبا تكون هذه الاختيارات نابعة عن تجارب سيئة عاشها الانسان خلال مرحلة من مراحل حياته بسبب نموذج سيء في حياته مثل العائلة أو معلم أو صديق أو مجتمع، فعلى أساس ذلك تنساق كل اختيارات الفرد إلى شارع السيئات والذنوب، دون الإحساس بأنه من الممكن أن تكون له فرصة باختيار طريق آخر!

مثلما ذكرنا ذلك في البداية عن حياة ذلك الشخص الذي سلك طريق المخدرات، ولكن بالتأكيد هنالك دائما طريق آخر إذا توكل الانسان ونوى، إذ يقول عز وجل في كتابه الكريم: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [الرعد:11] .

فالتغيير يبدأ من الانسان نفسه واختيار الطريق الصحيح من الممكن أن يغير حياة كاملة ويبني للإنسان مستقبلا أفضلا، لهذا السبب جعل الله مقود الاختيار بيد الانسان، فحتى لو كانت البيئة التي يعيش فيها الشخص سيئة من الممكن أن يخرج منها انسانا صالحا، لأنه يستطيع أن يغير مسار حياته عن مسار العائلة أو البيئة ويخرج بمسلك آخر نحو الصلاح والنور، فكم من عائلة جاهلة كبر فيها طالب علم، وكم من عائلة فاسدة خرج منها شاب متقي، وكم من عائلة فقيرة خرج منها شخصا غنيا، إذن من المهم جدا أن نتصالح مع ذواتنا مادام مقود الاختيار بيدنا فمستنقع الماضي ليس شماعة مناسبة نرمي فيها حماقات اختياراتنا، ويجب أن نتذكر دائما بأن أجمل أنواع الورود (زهرة اللوتس) تزهر في المستنقعات.

الانسان
الايمان
النجاح
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة