• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التقليلية.. مبدأٌ يُحررك عقلاً وقلباً

مريم حسين العبودي / السبت 04 آذار 2023 / تطوير / 1335
شارك الموضوع :

يمكن وصف مبدأ التقليلية بأنها عملية توضيح للأشياء التي نقدّرها كثيرًا وتمتلك أثراً في أنفسنا، والتخلص من كل ما يشتت انتباهنا

يمكن ترجمة مصطلح الـ Minimalism بــ (التبسيطية أو التقليلية أو الحد الأدنى). وبتعريف أدق هو اتباع أسلوب حياة للعيش بممتلكات وماديات أقل مع التركيز فقط على الأشياء التي تكون في حاجة لها. كما قد يكون العيش بأقل من ذلك هو الخيار الصحيح إذا كنت تشعر بالإرهاق الفعلي من الفوضى، أو إذا كنت تبحث عن عوامل تشتيت أقل، أو إذا كنت تبحث عن زيادة الادخار وتقليل الإنفاق.

يمكن وصف مبدأ التقليلية بأنها عملية توضيح للأشياء التي نقدّرها كثيرًا وتمتلك أثراً في أنفسنا، والتخلص من كل ما يشتت انتباهنا بعيدًا عنها. إنه يفرض على المرء أن يكون مهتماً في إجراء تحسين على جميع جوانب حياته. يتم تطبيق هذا المبدأ أيضًا في التصميم والأدب وحتى الهندسة المعمارية. أسلوب الحياة البسيط هذا يعزز الهدف والوضوح والمعنى في حياتك. نتيجة لذلك؛ أصبح مفهوم التقليلية شائعًا جداً في حياة الكثيرين اليوم.

في العصر الحديث، تشجع النزعة الاستهلاكية على تراكم أكبر عدد ممكن من الممتلكات المادية. وهذا يؤدي إلى زيادة التسوق وبالتالي زيادة الاستهلاك. نتيجةً لذلك نحن نعيش تحت مستويات ضغط عالية بسبب الجهد المبذول في محاولة الاحتفاظ بهذه الممتلكات. يحررنا أسلوب الحياة البسيط من الرغبة في امتلاك الأشياء المادية ويسمح لنا بالعثور على السعادة في مكان آخر. وبينما ننشغل بالقيام بذلك، نحن قادرون على بناء علاقات أفضل، وتكوين تجارب محفزة للاهتمام بأرواحنا أكثر. لهذا السبب يتبنى الكثير من الناس أسلوب الحياة هذا.

فيما يلي بعض الفوائد لإتباع مبدأ التقليلية:

1- يوفّر إمكانية خلق مساحة لما هو مهم في حياتنا:

يُمكّننا مبدأ التقليل من تقييم ممتلكاتنا المادية والتخلص من تلك التي لا نستخدمها أو التي لم نستخدمها منذ فترة من الزمن. وبالتالي، يجدر بنا أن نتوجه إلى الخزانات والأدراج والدواليب الخاصة بنا لاختيار الأشياء التي يجب أن نتخلص منها. هذا التقييم يخلق مساحة جديدة، يعزز السلام الداخلي، ويخلّصنا من الشعور برهاب الأماكن المغلقة. مع هذه المساحة الجديدة يمكننا أن نملأ حياتنا بأشياء أكثر أهمية وذات قيمة أكبر.

2- يمنحنا الحرية:

يمكن أن يتحول تراكم الممتلكات المادية الزائدة إلى ما يشبه عمل مرساة السفينة، فيربطنا بموقع جغرافي ما أو فترة زمنية معينة من الحياة، ونتيجة لهذا نحن غير قادرين على المضي قدماً والتطور. وهذا بدوره يعد سبباً أساسياً في الخوف من فقدان ممتلكاتنا. يشجعنا مبدأ التقليل على التخلص منها وكسر السلسلة أو المرساة التي تعيقنا. بمجرد القيام بذلك، يمكننا الشعور بحرية أكبر، التحرر من الإرهاق والجشع والديون والهواجس.

3- المقدرة على التركيز على صحتنا وهواياتنا أكثر:

يثبّط اتبّاع طريقة التقليل في الممتلكات النزعة الاستهلاكية لدى الفرد؛ لذلك يمكن قضاء الوقت الذي كان من الممكن أن تقضيه في المركز التجاري أو المتاجر بطرق أخرى ذات قيمة أكبر. على سبيل المثال، يمكنك استخدام هذا الوقت لإنشاء روابط عائلية أقوى أو ممارسة الرياضة أو الاستمتاع بفيلم أو السفر أو أداء بعض الأنشطة البدنية. يشجعنا أسلوب الحياة البسيط على استخدام وقتنا بمسؤولية بدلاً من محاولة مواكبة حياة الآخرين.

4- عدم التركيز من الممتلكات المادية

بفضل الدعاية الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، نحن نقضي ساعات يقظتنا في العمل للحصول على المال لشراء أحدث المنتجات والخدمات. هذا يبقينا في سباق الفئران الذي لا ينتهي! فكل الأشياء التي نراها حولنا هي مجرد إلهاء، الرغبة الدائمة في الحصول على المزيد لا تتعبنا فحسب، بل يمكن أن تحبطنا عندما لا نحصل على ما نريد. علاوةً على ذلك، فإن الرضا المتولّد من شراء الأشياء المادية مؤقت، فنحنُ إما سنشعر بالحزن عندما نجد أنه قد أصبحت عتيقة وبهُتت جماليتها، أو ننفق الكثير من المال في محاولة الحفاظ عليها. تحمينا النزعة التقليلية من هذه المشاعر السلبية من خلال تشجيعنا على إزالة النزعة الاستهلاكية من حياتنا. وبالتالي، فإننا لا ننفق كل أموالنا في شراء العناصر المادية ويبقى لدينا شيء ندخره أو نستثمره في مكان آخر.

5- الحصول على راحة البال:

إن معظم الضغط الذي نختبره ونعيشه كل يوم ناتج عن السعي الدؤوب للتمسك بالممتلكات أو الحصول على المزيد منها. نحن نعيش كل يوم كما لو أن هنالك من يحاول أخذ هذه الأشياء المادية منا. تساعدنا البساطة على التخلص من ارتباطنا بالأشياء المادية وبذلك يخلّصنا نمط الحياة هذا من المشاعر المجهدة ويعزز الهدوء في أذهاننا. وفقًا لهذا النظام المعيشي، كلما قلّت الأشياء التي يجب أن نقلق بشأنها ، زاد السلام العقلي لدينا.

6- نصبح أكثر سعادة:

إن العيش بأسلوب حياة بسيط يجبرك على التخلص من كل الفوضى في حياتك، ومن خلال القيام بذلك فإنك تتخلص من كل الأشياء غير الضرورية التي تستولي على جزء من انتباهك. يتيح لك ذلك التركيز أكثر على الأشياء المهمة وذات القيمة الجوهرية. التخلص من الفوضى يرفع حمولة ضخمة عن ظهورنا. نتخلص من الوعود الفارغة والمشاعر السلبية والذكريات السيئة. نصبح أكثر كفاءة، ولدينا تركيز أفضل ونعيش الحياة بشكل أبطأ، وفي النهاية نصبح أكثر سعادة وتصبح الحياة مليئة بالبهجة.

المصادر: موقع HowStuffWorks
التفكير
الشخصية
السلوك
السعادة
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    فن اختيار الهدايا وقواعد مهمة للنجاح بتقديم الهدية المثالية

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأبعاد الايجابية لقبول الاعتذار

    النشر : الأثنين 28 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يتم استخدام التدريب لتعزيز أداء الفريق؟

    النشر : الخميس 08 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مع حرارة الصيف المرتفعة: من ينتج أكثر المرأة أم الرجل؟

    النشر : الخميس 11 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    اضاءات في فهم الذات

    النشر : الأثنين 03 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    في ذكرى ثورة التنباك

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 389 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 346 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 335 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1044 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 12 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 12 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 12 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة