• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تكتشف ذكاء طفلك اثناء متعة اللعب؟!

ولاء عطشان / الأحد 16 نيسان 2017 / تطوير / 2827
شارك الموضوع :

الذكاء ليس قيمة بسيطة، ذات وجه واحد يرثها البعض دون غيره. إنه مقدرة مركبة ومتنوعة، تتألف من عناصر عدة. يشعر كل الأطفال على حد سواء برغبة في ال

الذكاء ليس قيمة بسيطة، ذات وجه واحد يرثها البعض دون غيره. إنه مقدرة مركبة ومتنوعة، تتألف من عناصر عدة. يشعر كل الأطفال على حد سواء برغبة في التعلم والاكتشاف. إنه فضول فطري كبير، بل ميل إلى النمو والتقدم، واحساس بالجهد عندما يقصد منه بلوغ الهدف. تلك الميزات يجب أن تُصان وتطوّر، ومن الأفضل أن يتم ذلك في جو ممتع. وهل من شيء يضاهي متعة اللعب معاً؟

لكل ذكاؤه الخاص

ثمة قواسم مشتركة بين كل الأطفال في طور النمو، وهي مرتبطة بالنضوج الجسدي والنفسي. لكن إذا استطعنا أن نجزم أن الطفل سيجلس قبل أن يمشي، فلا أحد يمكنه أن يعلم متى سيحصل هذا أو ذاك. فكل طفل يختلف كثيراً عن الآخر، وما من طفل يشبه طفلك شبهاً تاماً.

تختلف وتيرة اكتساب المعلومات من طفل إلى آخر أيضاً. من الطبيعي جداً أن ينطق بعض الأطفال قبل آخرين. لكن هؤلاء بدورهم قد يتمكنون من العد إلى العشرة في سن أبكر.

عوض التوتر في السيارة أو الملل في الحديقة العامة، يستحسن أن نجد له نشاطاً ترفيهياً ينمّي قدراته أيضاً. تتغير وتيرة الاكتساب ومراحله بشكل كبير. نستطيع أن نميز أنواعاً من الذكاء تختلف باختلاف الأولاد. الأمر المؤكد هو أن ما من طفل يفتقر إلى الذكاء. نذكر على سبيل المثال: الذكاء الخلّاق والذكاء في فهم المجرد، وذكاء التأقلم مع الظروف الاجتماعية، وذكاء البراعة اليدوية، وذكاء القلب، وذكاء الكلمة، وذكاء الأرقام، إلخ... البعض يتمتع بذكاء بصري أو سمعي وآخرون بذكاء في الحركة أو اللمس.

دور البيئة

يلعب عامل الوراثة دوراً كبيراً في الذكاء. وكذلك البيئة التي ينمو فيها الطفل. وتبيّن أن التجارب المتعددة والتنبيهات المتنوعة والبيئة الودودة تساعد بشكل كبير على نمو قدرات كل طفل. لطالما تردد على مسامعنا أن (كل شيء يتقرر) قبل هذه السن أو تلك. في الواقع لا شيء يعتبر نهائياً، لكن السنوات الأولى تلعب دوراً رئيساً في نمو الطفل. لا ينبغي الاستهتار بما يمكن أن نقوم به مع الولد، لنساعده على بناء قواعد راسخة للمستقبل.

ينمو الدماغ بسرعة أكبر كلما كان الولد يافعاً، ويكتمل نموه هذا قبل أن يدخل الولد المدرسة الابتدائية. العمليات الفكرية الكبرى ومركبات الفكر، أي الطريقة التي ينظم فيها الولد معارفه ويستخدم بها ذكاءه، ذلك كله، يكتمل في سن السادسة. لذا يبدو أن نوعية التجارب الأولى وعددها هما أساس تطور الفكر في المستقبل. لا يجب إذن أن ينسى الأهل والمربّون، أن بإمكانهم، عن طريق اللعب، أن يزودوا الطفل بآليات تفكير، وابتكار وتعلُّم. تلك العمليات كلها تنشط الذكاء، وأهميتها بالغة في هذه المرحلة وفي المستقبل أيضاً.

اللعب والتعلم

الطفل ينمو ويتعلم عن طريق اللهو، ولا يميز بين اللعب والتعلم. كما يتعلم أيضاً حين يعمل على الأشياء أو الأفكار التي يريد معرفتها. لهذا السبب يشعر الولد بحاجة ورغبة للحركة الدائمة. ذكاؤه ينمو إذا ما ربط بين حركاته الجسدية والفكرية، وكرّرها مراراً.

يحتل اللعب مكانة أساسية في نمو الطفل. إنه الدليل الأهم على صحته الجسدية والنفسية والفكرية. إنه يَحْبك الروابط المتينة وينمّي الروح المرحة. ويعطيه فرصة ليكتسب عدداً كبيراً من المعلومات وليتمرّن بشكل فعّال.

يتعلم الطفل عن طريق اللعب، التركيز واحترام الآخر.كما يكوّن مخيلة واسعة ويطورها وينظم بنيتها. على الوالدين أن يؤمّنا لولدهما جوّاً ترفيهياً، ويوفرا له فرصة للاختبار، وأن يتفرغا له قدر الامكان.

يمتلك الأولاد كلهم رغبة كبيرة باللعب والتعلم، لكنهم يرغبون أكثر بصحبة البالغين. كل ما يريده الولد هو أن يهتم البالغ لأمره، ويمنحه بعضاً من وقته وعطفه. عندما تلعبون مع الطفل تمنحونه هذا كله. يتقدم الطفل ويتعلم ما دمنا وفرنا له الحافز الدائم.

ويبقى الحافز قوياً إذا كان ما نطلبه منه على مستواه. وإذا لم ننسى في كل مرة، أن نثني على جهوده ونشجعه. معنى ذلك أنه يجب أن نعرض على الطفل نشاطات يستطيع النجاح فيها، ويشعر فيها بالارتياح.

دور جو البيت

في دراسة أجريت على السلوك التربوي الذي اتبعه أهل بعض المتفوقين، الذين لمعوا كل في مجاله، لاحظ المراقبون القواسم المشتركة في التربية. ووجد الباحثون فعلاً بعض الخصائص: ترعرع الأولاد منذ نعومة أظافرهم في محيط غني استطاعت فيه إمكانياتهم أن تنمو، فانطلقوا إلى اكتشاف العالم المحيط بهم. أدرك أهلهم أن أي تعليم لا بد أن يمر عبر اللعب والمتعة، لذلك راحوا يشجعون أولادهم فيظهرون هم أنفسهم فضولاً وتحفزاً. كما تركوا لأولادهم حرية اختيار ما يثير اهتمامهم وأبدوا انفتاحاً كبيراً حيالهم.

وفّر كل ذلك جوّاً عائلياً مفعماً بالإثارة والاحترام والدفء.

عناصر النمو العقلي

العنصر الأول هو النضوج: يولد الطفل مزوداً ببعض الإمكانيات، التي يقال إنها انعكاسية أي غير إرادية، وهي لا تحتاج أي تدريب، ويختفي معظمها مع الوقت كما يولد مزوداً أيضاً ببعض الإمكانيات الكامنة التي تتجلى مع نضوج الجهاز العصبي.

إن تنوع المناسبات التي تُمرّن فيها هذه القدرات هو الذي يحدد إمكانية تنميتها كلياً.

العنصر الثاني هو الاختبار المادي: معنى ذلك أن على الطفل أن يحتك بمحيطه، بالأشياء والأماكن، والأشخاص، إلخ... لكي ينمو فكرياً. عن طريق التعاطي مع كل ذلك، يتعلم الولد أن يحدد موقعه، ويميز بين الاعتيادي والمختلف، ويفهم نتيجة ما يفعله.

ربما كانت قواعد الفكر العلمي والمنطقي تنشأ في هذه المرحلة.

العنصر الثالث هو النقل الثقافي والاجتماعي: إن اكتشاف الطفل لما يحيط به لا يُعلمه كيف يتكلم ويلعب ويغتسل. تلك العادات البسيطة التي تؤلف نظام حياتنا اليومية وتختلف من بلد إلى آخر، بل ومن عائلة إلى أخرى فكل حضارة لها موسيقاها وقيمها وقواعد اللياقة الخاصة بها.

إنه جو متكامل يترعرع فيه الطفل، ولا يمكننا الاستهتار بما يكتسبه منه.

العنصر الرابع والأخير هو الضبط الذاتي: يولد الأطفال وفي داخلهم قوة تقودهم نحو التأقلم الفكري، الذي يتحسن أداؤه بشكل مطّرد، فينتقلون من البسيط إلى المركب.

إنها عملية توازن داخلي، تضبط دائماً معارف الطفل حتى يضيف إليها اختباراته الجديدة.

150 طريقة لتنمية ذكاء الطفل لمؤلفَيه (آن باكوس، كريستيان رومان)

الطفل
الذكاء
التفكير
الاب والام
التعليم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ذم مثالية هذا العالم

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    مجلس العلماء والحكماء

    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    آخر القراءات

    اللامبالاة.. من منظارين مختلفين

    النشر : السبت 23 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قارن أهل الخير تكن منهم وباين أهل الشر تبن عنهم

    النشر : الأحد 09 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا تلجأ حواء إلى أدوات التجميل؟

    النشر : السبت 07 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كن ممهدا

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ثورة الحسين في عاشوراء.. قبس يضيء دنيا الهداية

    النشر : الثلاثاء 10 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    مامدى خطر النكهات الطبيعية؟

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 432 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 358 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 349 مشاهدات

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    • 345 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 341 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3489 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1134 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1125 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1088 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1049 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1014 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ذم مثالية هذا العالم
    • منذ 20 ساعة
    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي
    • منذ 20 ساعة
    مجلس العلماء والحكماء
    • منذ 21 ساعة
    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة