• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتحدد أفكارنا بواسطة انطباعاتنا الحسية؟

اسراء حسين / الأحد 16 حزيران 2024 / تطوير / 1192
شارك الموضوع :

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش

لقد عرفت إلى حد كبير الكيفية التي تؤثر بها أفكارنا، وحالاتنا الشعورية والروحية فينا بدنيا، وأن العكس يصمد أيضًا في مواجهة التجربة، سنكون مطالبين في هذه المرحلة، بالرجوع إلى البداية، البداية الأولى تمامًا؛ لأننا في الحقيقة، بدأنا من مكان ما في المنتصف.

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش ماذا تكون فعليا الأفكار. لكن لا تقلق؛ لا تعد هذه المادة نظرية وأكاديمية بحتة. إنها تماما مثل كل شيء آخر في هذا الكتاب، شيء ما ستكون قادرًا بالتأكيد على استخدامه في الممارسة.

عندما نفكر، فإننا نشرع بشكل عام في واحدة من عمليتين مختلفتين. فإما أننا نتذكر، أي نعيد أفكارًا كانت لدينا من قبل، أو أننا نبني أفكارًا جديدة لم تكن لدينا من قبل.

في كلتا الحالتين تلعب انطباعاتنا الحسية دورًا هاما في تفكيرنا. حواسنا السمعية، والبصرية، والشعورية، والتذوقية، والاستنشاقية، والتوازنية ليست ضرورية لقيادتنا في بيئتنا فقط، لكنها تستخدم أيضًا عندما نفكر في أمور ليست متعلقة بالمدخل الحسي المباشر الذي نستقبله نستخدم ذكرياتنا الخاصة بانطباعات وخبرات حسية مختلفة في التفكير.

إذا عدنا إلى الذاكرة، مثلا عطلة استمتعنا بها، فإننا نقوم بذلك بواسطة تصور كيف بدت، متخيلين الأصوات التي سمعناها هناك، ربما حتى الروائح، وما شابه. عندما نتذكر نعيد خلق انطباعات حسية كانت لدينا من قبل. مع ذلك تعد الانطباعات الحسية هامة أيضًا لبناء أفكار جديدة النص التالي مستوحى من التحريض التنويمي الكلاسيكي، تستخدم فيه تقنية حمل الخاضع للتنويم المغناطيسي، على إضفاء الطابع الذاتي الداخلي على عملياته الفكرية. اقرأ النص وحاول الغوص فيه بنفسك بقدر ما تستطيع ولا تقلق، فلن يتم تنويمك مغناطيسيا!

تصور أنك تسير على الشاطئ. أنت حافٍ، ويمكنك أن تتخيل الرمل يدخل إلى قدمك طالما تمشي. يحدث هذا في الغروب، وبالتالي الرمال لطيفة وباردة بين أصابع قدمك. تنخفض الشمس في السماء، وكلما واجهتها أشحت عنها بعينك. صوت تدفق الموج إلى الشاطئ ثم عودته إلى البحر هو الصوت الوحيد الذي يمكنك سماعه، ويصيح بشكل عرضي نورس لحظة انقضاضه على الماء. توقفت للحظة وأخذت نفسًا عميقا. يمكنك شم رائحة الطحالب البحرية في الهواء. رأيت صدفة على الرمال، والتقطتها. تمسك بالصدفة في يدك، ماسحًا سطحها الخشن والأبيض بإبهامك. تضع الصدفة في جيبك وتبدأ في التمشية مرة أخرى. تبدأ الآن في سماع همهمة وضحك، وفي النور المنسل أمامك يمكنك رؤية الصور الظلية لناس يجلسون في مطعم خارجي. تبدأ في شم رائحة الطعام، وإدراك إلى أي مدى أنت جائع. يبدأ فمك يزبد وتسرع من خطوك مع ازدياد قوة الروائح والضجيج.

إذا غصت حقا في تلك القصة، ربما تسمع عمليا صوت قرع الأمواج، وتشعر بالرمال بين أصابع قدمك وتشم رائحة طحالب البحر. ربما حتى يزبد فمك في النهاية. كل هذا بالرغم من حقيقة أنك لم تكن قد مررت أبدًا بخبرة مثل تلك التي وصفتها. نظرا لأنك لا يمكنك تذكرها، فلا بد من بنائها لفهم القصة اصنع أحجية للصور المقطوعة من قصاصات ذكريات أخرى مثيلة فقد حملت صدفة، وبالتالي تعرف كيف يبدو ذلك.

تعرف رائحة طحالب البحر لكن ربما لا تكون قد سرت أبدًا على الشاطئ لحظة الغروب، وليس لديك مثل هذه الذكرى المتاحة للاستخدام، وبالتالي خلقتها من صور كنت قد رأيتها، وقصص ناس أخرى، ومشاهد سينمائية، وانطباعات أخرى ساعدتك على إعادة خلق الخبرة.

خلقت بهذه الطريقة خبرة جديدة في عقلك، التي أصبحت حقيقية تماما كما لو أنك كنت قد اختبرتها فعليا. نستخدم دائما عندما نفكر، انطباعاتنا الحسية بهذه الطريقة. نقوم في بعض الأحيان بذلك في عقولنا داخليا، كما فعلت عندما طفت في تلك القصة الآن في أحداث أخرى، نستخدم خارجيا انطباعاتنا الحسية، كما نفعل عندما نعي العالم المحيط بنا فننتقل بشكل مستمر بين استخدام حواسنا داخليا في عقولنا وخارجيا عندما نختبر محيطنا . كلما نركز على ما تقوله لنا شخصية ما، أو محتويات نص نقرأه، نستخدم حواسنا داخليا. على سبيل المثال، ليس لديك فكرة الآن عن الكيفية التي يبدو بها إصبع قدمك اليسرى الكبير.

هذا، حتى يتم تذكيرك به، وتلقائيا تقوم بالتركيز، خارجيا للتأكد من أنه الإصبع الكبير؟ أتذكر، أن لدي واحدا من أولئك لا يميز عقلنا بشكل جيد بين الاستخدام الداخلي والخارجي لحواسنا، ونفس أقسام العقل تقريبا، يتم تنشيطها في كلتا الحالتين.

حواس مختلفة تصنع من أجل طرق مختلفة في التفكير يعد هذا أمرًا من المهم معرفته؛ فبناء على أي من الانطباعات الحسية نفضل، ندرك العالم بطريقة معينة، يمكن أن تختلف عن الطريق الذي يدرك به آخرون العالم. نجد أشياء مختلفة هامة، ونتواصل بطرق مختلفة، بناء على أي من الانطباعات الحسية نستخدمها في تفسير العالم المحيط بنا.

إذا كنت تعرف طريقة سهلة لاكتشاف أي من الانطباعات الحسية تفضلها شخصية ما، ستكون إلى حد بعيد قادرًا على إدراك الطريقة التي تفكر بها، والكيفية التي تفضل التواصل بها، وما هو هام أو ما هو ممل بالنسبة لها. سيرفع امتلاكك لهذا النوع من المعرفة عن الآخرين من مهاراتك في قراءة العقل للغاية، ناهيك عن مهاراتك في بناء العلاقات التوافقية. سأعطيك الآن هذه الطريقة السهلة.

مقتبس من كتاب فن قراءة العقول للكاتب هينرك فيكسيوس
النجاح
الشخصية
التفكير
السلوك
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الكسل وعلاماته الثلاث!

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المدرسة.. أزمة الأطفال النفسية

    النشر : الخميس 21 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ابتعد عن السياسة والأسئلة الشخصية.. 22 جملة تجعلك تبدو وقحاً خلال مقابلة العمل

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشر الذي تقدمه يبقى معك.. والخير الذي تقدمه يعود اليك

    النشر : الثلاثاء 15 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهي حقيقة بابا نويل؟

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    شرب من عين الجنة

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة