• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتحدد أفكارنا بواسطة انطباعاتنا الحسية؟

اسراء حسين / الأحد 16 حزيران 2024 / تطوير / 1247
شارك الموضوع :

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش

لقد عرفت إلى حد كبير الكيفية التي تؤثر بها أفكارنا، وحالاتنا الشعورية والروحية فينا بدنيا، وأن العكس يصمد أيضًا في مواجهة التجربة، سنكون مطالبين في هذه المرحلة، بالرجوع إلى البداية، البداية الأولى تمامًا؛ لأننا في الحقيقة، بدأنا من مكان ما في المنتصف.

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش ماذا تكون فعليا الأفكار. لكن لا تقلق؛ لا تعد هذه المادة نظرية وأكاديمية بحتة. إنها تماما مثل كل شيء آخر في هذا الكتاب، شيء ما ستكون قادرًا بالتأكيد على استخدامه في الممارسة.

عندما نفكر، فإننا نشرع بشكل عام في واحدة من عمليتين مختلفتين. فإما أننا نتذكر، أي نعيد أفكارًا كانت لدينا من قبل، أو أننا نبني أفكارًا جديدة لم تكن لدينا من قبل.

في كلتا الحالتين تلعب انطباعاتنا الحسية دورًا هاما في تفكيرنا. حواسنا السمعية، والبصرية، والشعورية، والتذوقية، والاستنشاقية، والتوازنية ليست ضرورية لقيادتنا في بيئتنا فقط، لكنها تستخدم أيضًا عندما نفكر في أمور ليست متعلقة بالمدخل الحسي المباشر الذي نستقبله نستخدم ذكرياتنا الخاصة بانطباعات وخبرات حسية مختلفة في التفكير.

إذا عدنا إلى الذاكرة، مثلا عطلة استمتعنا بها، فإننا نقوم بذلك بواسطة تصور كيف بدت، متخيلين الأصوات التي سمعناها هناك، ربما حتى الروائح، وما شابه. عندما نتذكر نعيد خلق انطباعات حسية كانت لدينا من قبل. مع ذلك تعد الانطباعات الحسية هامة أيضًا لبناء أفكار جديدة النص التالي مستوحى من التحريض التنويمي الكلاسيكي، تستخدم فيه تقنية حمل الخاضع للتنويم المغناطيسي، على إضفاء الطابع الذاتي الداخلي على عملياته الفكرية. اقرأ النص وحاول الغوص فيه بنفسك بقدر ما تستطيع ولا تقلق، فلن يتم تنويمك مغناطيسيا!

تصور أنك تسير على الشاطئ. أنت حافٍ، ويمكنك أن تتخيل الرمل يدخل إلى قدمك طالما تمشي. يحدث هذا في الغروب، وبالتالي الرمال لطيفة وباردة بين أصابع قدمك. تنخفض الشمس في السماء، وكلما واجهتها أشحت عنها بعينك. صوت تدفق الموج إلى الشاطئ ثم عودته إلى البحر هو الصوت الوحيد الذي يمكنك سماعه، ويصيح بشكل عرضي نورس لحظة انقضاضه على الماء. توقفت للحظة وأخذت نفسًا عميقا. يمكنك شم رائحة الطحالب البحرية في الهواء. رأيت صدفة على الرمال، والتقطتها. تمسك بالصدفة في يدك، ماسحًا سطحها الخشن والأبيض بإبهامك. تضع الصدفة في جيبك وتبدأ في التمشية مرة أخرى. تبدأ الآن في سماع همهمة وضحك، وفي النور المنسل أمامك يمكنك رؤية الصور الظلية لناس يجلسون في مطعم خارجي. تبدأ في شم رائحة الطعام، وإدراك إلى أي مدى أنت جائع. يبدأ فمك يزبد وتسرع من خطوك مع ازدياد قوة الروائح والضجيج.

إذا غصت حقا في تلك القصة، ربما تسمع عمليا صوت قرع الأمواج، وتشعر بالرمال بين أصابع قدمك وتشم رائحة طحالب البحر. ربما حتى يزبد فمك في النهاية. كل هذا بالرغم من حقيقة أنك لم تكن قد مررت أبدًا بخبرة مثل تلك التي وصفتها. نظرا لأنك لا يمكنك تذكرها، فلا بد من بنائها لفهم القصة اصنع أحجية للصور المقطوعة من قصاصات ذكريات أخرى مثيلة فقد حملت صدفة، وبالتالي تعرف كيف يبدو ذلك.

تعرف رائحة طحالب البحر لكن ربما لا تكون قد سرت أبدًا على الشاطئ لحظة الغروب، وليس لديك مثل هذه الذكرى المتاحة للاستخدام، وبالتالي خلقتها من صور كنت قد رأيتها، وقصص ناس أخرى، ومشاهد سينمائية، وانطباعات أخرى ساعدتك على إعادة خلق الخبرة.

خلقت بهذه الطريقة خبرة جديدة في عقلك، التي أصبحت حقيقية تماما كما لو أنك كنت قد اختبرتها فعليا. نستخدم دائما عندما نفكر، انطباعاتنا الحسية بهذه الطريقة. نقوم في بعض الأحيان بذلك في عقولنا داخليا، كما فعلت عندما طفت في تلك القصة الآن في أحداث أخرى، نستخدم خارجيا انطباعاتنا الحسية، كما نفعل عندما نعي العالم المحيط بنا فننتقل بشكل مستمر بين استخدام حواسنا داخليا في عقولنا وخارجيا عندما نختبر محيطنا . كلما نركز على ما تقوله لنا شخصية ما، أو محتويات نص نقرأه، نستخدم حواسنا داخليا. على سبيل المثال، ليس لديك فكرة الآن عن الكيفية التي يبدو بها إصبع قدمك اليسرى الكبير.

هذا، حتى يتم تذكيرك به، وتلقائيا تقوم بالتركيز، خارجيا للتأكد من أنه الإصبع الكبير؟ أتذكر، أن لدي واحدا من أولئك لا يميز عقلنا بشكل جيد بين الاستخدام الداخلي والخارجي لحواسنا، ونفس أقسام العقل تقريبا، يتم تنشيطها في كلتا الحالتين.

حواس مختلفة تصنع من أجل طرق مختلفة في التفكير يعد هذا أمرًا من المهم معرفته؛ فبناء على أي من الانطباعات الحسية نفضل، ندرك العالم بطريقة معينة، يمكن أن تختلف عن الطريق الذي يدرك به آخرون العالم. نجد أشياء مختلفة هامة، ونتواصل بطرق مختلفة، بناء على أي من الانطباعات الحسية نستخدمها في تفسير العالم المحيط بنا.

إذا كنت تعرف طريقة سهلة لاكتشاف أي من الانطباعات الحسية تفضلها شخصية ما، ستكون إلى حد بعيد قادرًا على إدراك الطريقة التي تفكر بها، والكيفية التي تفضل التواصل بها، وما هو هام أو ما هو ممل بالنسبة لها. سيرفع امتلاكك لهذا النوع من المعرفة عن الآخرين من مهاراتك في قراءة العقل للغاية، ناهيك عن مهاراتك في بناء العلاقات التوافقية. سأعطيك الآن هذه الطريقة السهلة.

مقتبس من كتاب فن قراءة العقول للكاتب هينرك فيكسيوس
النجاح
الشخصية
التفكير
السلوك
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    نقص نوم حركة العين السريعة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف

    النشر : الخميس 07 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    كيف عالج الامام علي الظواهر الاجتماعية السلبية؟

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    النشر : الأربعاء 30 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    السيدة خديجة.. سكن الرسول وملاذ النبوة

    النشر : الثلاثاء 12 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حلم فوق قمة جبل

    النشر : الأثنين 18 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 358 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 7 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 7 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة