• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في ضيافة راهب آل محمد

بنين قاسم / الأثنين 24 نيسان 2017 / اسلاميات / 3871
شارك الموضوع :

وقفتُ على دكة داخل الصحن المقدس، اتأمل الحمام على قبته، واقبلت اشمّ العطر من بابه بجنون، ثم امسكت الشباك المبارك ودعوتُ ان يفك ضيقي دون ان ي

وقفتُ على دكة داخل الصحن المقدس، اتأمل الحمام على قبته، واقبلت اشمّ العطر من بابه بجنون، ثم امسكت الشباك المبارك ودعوتُ ان يفك ضيقي دون ان يعتريني الارباك من كلماتي التي اقولها في رفقة من كان معي، فأنت يا سيدي احدى وسائل التقرب الى الله وانت من اولاد النبي "عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام" فحتما ستكون من انبل الخلق.

ثم خرجت ثانية الى الصحن وجلست ناظرة الى راية خضراء مرفرفة على تلك القبة ذاتها التي تمنيت لو انني استطعت تقبيلها، في اثناء الافكار التي لازمتني منذ دخولي الحرم الشريف وتركيز عيناي على الراية الخضراء رأيت رجل يعتلي القبة من الخارج وبيده قطعة سوداء فادركت ان الوقت حان لتبديل راية براية وهذا ما يدعى "مراسيم تبديل الراية".

بعد ان انزل الرجل الراية الخضراء ووضع بمكانها الراية السوداء شعرت وكأن شيئا فيّ توقف في محطة ما!.

فبدأت اتذكر امي حين سردت اليّ جزءا يسير جدا من حياته الشريفة قائلة:

اسمه موسى ابن جعفر الصادق "عليه السلام" وامه السيدة حميدة ابنة صاعد، اندلسية الاصل، وهي كانت على دراية من العلم والمعرفة والإيمان، وهو من احفاد النبي محمد (ص).

ولد في سنة 128 للهجرة في يوم الجمعة من شهر صفر بمنزل في قرية الابواء الواقعة بين مكة والمدينة المنورة، وتوفي في الثالث والعشرون من شهر رجب.

عاش مع ابيه الإمام الصادق عليه السلام وترعرع في العهد العباسي وشهد كل المشكلات التي تعرض إليها والده و واجهها وجها لوجه بكل بسالة وشجاعة دون ان يمس قلبه الخوف، كان يمتلك قدرة هائلة لقابليته في ضبط النفس "الاعصاب" في كل ما يمر على رأسه من المصائب أي انه شديد الحرص على لسانه حتى في اشد المحن بطريقة جعلت الغابرين واللاحقين تلتفت انظارهم اليه لقدرته غير الطبيعية في التحمل، وعلى هذا الاساس لقب باللقب الأكثر شيوعا ألا وهو "كاظم الغيظ".

سجن الامام عليه السلام كثيرا ولسنوات عديدة، كان قد سجن في سجن البصرة والقنطرة والفضل ابن الربيع مرّة للاحتجاج ومرّة للاستهانة (الدفاع عن الدين)... واخر مكان سجن فيه هو "سجن السندي" حيث كان هذا السجن كالحفرة المغلقة لا يعرف فيها الليل من النهار، حتى ان الإمام موسى ابن جعفر "عليهم السلام" كان يعرف ان النهار طلّ عند سماعه اصوات اقدام الحرس وعلى اثر التعذيب الذي عاناه دون رأفة أو رحمة، فأصبح كل من يذكر اسمه يقول "سلاما على المعذب في قعر السجون".

كان مبتغاه الأول ان تعمّ الإنسانية بين الناس وان يُنشر الدين الاسلامي الذي عارضه الكثير وها نحن اليوم نشهد ثبات الدين الذي اراده الائمة والانبياء ونساءهم واولادهم وكل مؤمن سعى في سبيل الاسلام...

كان عليه السلام مثالا يضرب في المروءة والشهامة والحق وهو كثير الحكمة والتروّي في كل امر كان يقدم عليه.

هذا الامام المعذب الذي نال الشهادة بشرف، استشهد مسموما في السجن محاولة منهم لمنع الرسالة الاسلامية لكن هيهات ان تذهب شهادته سدىً، واليوم نرى الشارع الكاظمي يعج بالموالين له رافعين ايديهم للعزاء والمواساة.

فالعاصمة في هذه الايام الحزينة شهدت عددا غفيرا من الزائرين الذين يقدمون كل عام على احياء مراسيم حفيد الرسول المصطفى "صلى الله عليه واله وسلم".

ثم وبعد الكثير من الافكار التي بقيت في رأسي عدت الى الحاضر على اثر رائحة زكية انبعثت من المرقد الطاهر تغلغلت فيها الراحة الى اعماق نفسي لما فيها من حب يوزع مجانا على المسلمين كافة.

الجلوس في الصحن الكاظمي يجعل الإنسان مجبورا ان ينسى ما يشغله من حزن ووجع... ليرمي التعب بعيدا عن جثته التي انهكتها الحياة دون مبالاة. فكل كلام الحب والنقاء لن يستطيع وصف القليل من طيب وكرم هذا الامام المعذب الذي حظي بكل الخصال الحسنة حيث لقب ايضا ب "صاحب الكرامات" حيث انه لا يرد طالب حاجة ولايتركه خاوي الوفاض والكثير من الناس يذهبون الى مرقده الشريف للدعاء والطلب ويستنجدون بأسمه لله تعالى، وهكذا كان الإمام موسى ابن جعفر الصادق عليه السلام قدوة للجميع ولكل من اراد ان يكظم غيظه.

رأيت الجمال رأيت العشق والامان عند عتبة ضريحه شعرت بالراحة داخل هذه البقعة التي يعتبرها كل من يدخل اليها قطعة من الجنة .

الامام موسى الكاظم
الشيعة
الحزن
الايمان
الصبر
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الأراضي المغصوبة.. أرواح تستغيث

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وسط سياسة الدواهي.. كيف حافظ الامام الكاظم على المد الشيعي؟

    النشر : الأربعاء 10 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فاطم.. تلك المجهول قدرها!

    النشر : الخميس 02 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خروج الحسين يوم التروية.. ليروينا

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سلامٌ في واديه

    النشر : الأحد 06 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة