• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي.. هدية السماء الى الارض

عفراء فيصل / الخميس 29 آذار 2018 / اسلاميات / 5654
شارك الموضوع :

اشتد ثقل السيدة \"فاطمة بنت أسد\" فلجأت الى بيت الله مُستغيثة برحمته.. واقفة امام الكعبة وعينها ترمق السماء ولسانها يناجي..\"يا ربِّ، إنِّي مؤم

اشتد ثقل السيدة "فاطمة بنت أسد" فلجأت الى بيت الله مُستغيثة برحمته..  واقفة امام الكعبة وعينها ترمق السماء ولسانها يناجي.."يا ربِّ، إنِّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنِّي مصدِّقة بكلام جدِّي إبراهيم وأنَّه بنى البيت العتيق، فبحقِّ الذي بنى هذا البيت وبحقِّ المولود الذي في بطني الا ما يسرت عليَّ ولادتي"، وما إن انتهت من كلامها حتى أمر الله جدار الكعبة بالانفطار وجاءها النداء الخفي "أن يا فاطمة ادخلي بيت ربك" فدخلت والخوف والألم يرافقها..

محاولات لفتح باب الكعبة.. لمعرفة ماهو حالها مالذي جرى لها.. لكن لا جدوى.. شاء الباري ان يكون مولده بصمة تاريخية لا نظير لها.

كانت ليلة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ليلة مختلفة عن باقي الليالي، سماء مُزينة بالنجوم، نسمات تهب ناشرة للسعادة، ملائكة تهبط لتحف بيت الله متشرفة بحضور مولد ولي الله. 

مرت الليالي البيض الثلاث وكل من سمع الخبر ينتظر.. مالذي حل بفاطمة؟

فانشق جدار الكعبة امام ناظرهم.. خرجت السيدة الجليلة والنور يشع من الجنين الذي بين يديها.. بين المترقبين؛ المستغربين؛ المتسائلين.. عينا اطهر بشر تتلألأ فرحاً وشوقاً.. فهو يرمق حبيبه وسنده، اخيه وعونه.. اقترب منه فأبتسم الجنين لرؤية سيده، تحركت كل مشاعره حبا وطاعة.. نطق لسانه "فد افلح المؤمنون" فأبتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال "قد افلحوا بك ياعلي".

▪علي والايمان برسالة السماء:

عُرف علي بذلك الصبي الذي يُرافق الصادق الامين، يتبعه كاتباع الفصيل لامه، ذلك الفتى الذي لم يسجد لصنم قط، فكان اول من آمن بنبوة رسول الله (صلى‏ الله عليه وآله).

- شواهد من القرآن:

روي عن ابن عباس في قوله تعالى (والسابقون السابقون أولئك المقربون) قال: (سابق هذه الأمة امير المؤمنين علي أبن ابي طالب عليه السلام) ١.

وعن ابن عباس، في قوله تعالى (والسابقون الأولون) قال: نزلت في علي عليه السلام، سبق الناس كلهم بالإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ففيه نزلت هذه الآية) ٢.

- شواهد من السنة النبوية:

روي عن أبي أيوب الانصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لقد صلت الملائكة عليَّ وعلى علي عليه السلام سبع سنين، وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره) ٣.

وروي عن عمر ابن الخطاب، قال: كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة، إذ ضرب النبي منكب علي ابن ابي طالب فقال: ( ياعلي، أنت أول المؤمنين ايماناً وأولهم اسلاماً، وانت مني بمنزلة هارون من موسى) ٤.

وعن انس ابن مالك، أنه قال: قال النبي: (إن اول هذه الأمة وروداً علي أولها إسلاماً، وإن علي ابن ابي طالب أولها إسلاماً) ٥.

▪اخلاق الإمام عليه السلام:

خاطب الله تعالى نبيه الكريم: (وانك لعلى خلق عظيم) ولأن مولانا علي عليه السلام هو نفس محمد صلى الله عليه وآله وتربيته فهو المتربع على قمة الاخلاق الحسنة والمعاشرة الطيبة.

من اخلاقه سلام الله عليه:

روي عن الحارث الهمداني، قال سامرت أمير المؤمنين عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين، عرضت لي حاجة.

فقال: (فرأيتني لها أهلاً؟). قلت: نعم يا أمير المؤمنين.

قال: (جزاك الله عني خيراً).

ثم قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثم قال: (إنما أغشيت السراج لئلا أرى ذل حاجتك في وجهك فتكلم؛ فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (الحوائج امانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتب الله له عبادة، ومن افشاها كان حقاً على من سمعها ان يعينه) ٦.

ومما نُقل في حرب صفين لما ملك عسكر معاوية عليه الماء واحاطوا بشريعة الفرات، سألهم علي عليه السلام واصحابه أن يشرعوا لهم شرب الماء، فقالوا: لا والله ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان! فلما رأى عليه السلام أنه الموت لا محالة تقدم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع وملكوا عليهم الماء، وصار اصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم، فقال له اصحابه وشيعته: امنعهم الماء يا امير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجة لك الى الحرب. فقال عليه السلام: (لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشريعة) ٧.

شذرات حياة هذا المثال من الانسانية لا يسعها مقال او كتاب او عقل.

في زمن الحقد والباطل، بنى الانسانية صرحاً عالية تحتمي به كل البشرية.

فضلنا الله تعالى وطيب نسبنا فجعل في قلوبنا حباً لهذا العظيم، وشكر هذا الفضل هو اتباعه حق اتباع، والتعرض الدائم لإشعاعاته النورانية، علنا نعكسها للعالم اجمع.

(١) تفسير فرات الكوفي، من سورة الواقعة.
(٢) شواهد التنزيل.
(٣) أسد الغابة لابن اثير.
(٤) ينابيع المودة لذوي القربى للقندروزي.
(٥) كنز الفوائد.
(٦) بحار الانوار.

(٧) شرح نهج البلاغة.

الامام علي
النموذج
الاخلاق
الاسلام
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    شهر محرم الحرام.. شواهد فاجعة حاضرة

    النشر : الأحد 08 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جابر الانصاري في ذاكرة التاريخ

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    لا تقتل قضاياك مرتين

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الشباب و الزحف الالكتروني!

    النشر : الأحد 04 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ولِد الجواد وتحقق المراد

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    من مطابخ العالم: الكبة الدمشقية

    النشر : الخميس 30 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 824 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 707 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 671 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 540 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1186 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 824 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 23 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 23 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 23 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة