• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمنيات معلقة على ستار الكعبة

صفاء عبد الحسين / السبت 25 آب 2018 / اسلاميات / 3465
شارك الموضوع :

كانت اول دعواها حينما تفترش سجادتها على الارض (أن تطوف حول الكعبة) لم اراقب يوما الساعة لأعرف مدة مكوثها وهي تناجي الله أن يكتبها من حجاج بيت

كانت اول دعواها حينما تفترش سجادتها على الارض (أن تطوف حول الكعبة) لم اراقب يوما الساعة لأعرف مدة مكوثها وهي تناجي الله أن يكتبها من حجاج بيته الحرام في هذا العام قبل ان تغادر حياة الدنيا وتلتحق بحياة الاخرة, بقيت تترقب اليوم المنشود, وفي كل مرة يخيب أملها وتخلو قائمة الحجاج من اسمها, فتعود  لتعد الايام على أمل أن تتحقق أمنيتها  في عامها المقبل.

 شاءت ارادة الله ان تُخط نهاية انتظارها, فارتفع صوت المؤذن في فجر ذلك اليوم معلناً وفاتها.

 انتقلت الى مثواها الأخير دون أن تتحقق أُمنيتها.

هذا ما سردته ابنته وهي تعتصر ألم فراقها, واصلت حديثها قائلة: "في العام ذاته الذي توفت فيه علمت بعد انتهاء مراسيم العزاء ان اسمها كان ضمن قائمة الحجاج, نزل الخبر كالصاعقة على مسامعي عندما أخبروني به, وما هون علي هو رؤيتي لها في منامي وهي تطوف حول الكعبة, تتشح بثوبها الابيض الفضفاض الذي اودعته في خزانتها منذ سنوات خلت في الترقب, اطمأنت روحي لتلك الرؤية الجميلة فلربما اختارها الله ان تكون من حجاجه قبل ان تنتقل الى ملكوت الاخرة".

لبيك اللهم لبيك شعار يرتله المؤمنون من كل بلدان العالم الاسلامي؛ وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة, وعلقوا امنياتهم على ستارها المقدس..

مستبشرين خيرا  على ارض تلك الديار الطاهرة التي حظاها الله بمنزلةً عظيمة, وهي من ضمن البقاع الطاهرة في الارض, فضلا عن ذلك ارض كربلاء..

(بشرى حياة) اجرت هذه الجولة  لتتعرف على احلام ومشاعر العراقيين حول زيارتهم لبيت الله الحرام.

حلم طفولة

تسرد  لنا  الحاجة ام رواء مشاعرها قائلة: "في العام الماضي دلف زوجي الى الحجرة مبتسما قال لي هلمي, لقد كتب الله لنا الحجة هذا العام.

انفجرت اساريري فرحا, واحسست ان الارض لم تعد تحملني, ارتديت الثياب البيضاء وسرت مع قافلة الحجاج ودخلت الاراضي المقدسة وشممت عطر قبر النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام وتعفرت بتراب ائمة البقيع وطفت بين الصفا والمروة, وحينما اجلس لأستريح أسأل زوجي هل انا حقا هنا ازور بيت الله؟".

واضافت: "من شدة فرحتي لم اكن لاُصدق ان الله كتب لي الحجة, اصبحت الآن مطمئنة كوني اديت ما يتوجب علي من امور ديني ودنياي, كانت دعواتي كثيرة لا اذكر حتى عددها علقتها على ستار الكعبة وعدت الى ارض العراق, والذي خصصت له دعوة بأن ترتفع به افراحنا على احزاننا بعدما لوثتها ايادي الارهاب, وكل عام وانتم بخير"

فيما قال ابو سلمان: "ما زلت ارتقب ظهور اسمي بقوائم الحجيج, ولدي امل كبير بأن ازور بيت الله قبل ان يوافيني الاجل".

وتابع قائلا: "الأماني كثيرة اهمها الأمن والامان والرزق الحلال, ولدي امنية خاصة ان يرزق ابني بالذرية الصالحة فقد لازمه مرض عضال حال دون قدرته بالإنجاب لسنوات طوال".

بينما انفجرت ام كريم باكية وقالت: "اتمنى أن احج بيت الله, واُعلن اسمي ولم اذهب".

وبسؤالنا لها عن سبب ذلك اجابتنا بأنها اصيببت منذ سنوات بمرض السكري وحينما علمت بنبأ استشهاد ولدها الوحيد اصابتها نوبة حادة ادت الى شللها مما حال دون حراكها واصبحت طريحة السرير, وهي لا تقوى على اداء مناسك الحج, ختمت حديثها بدعوة من قلب مجمور بأن يكتب الله لها الشفاء بحق شهر ذي الحجة وهو شهر زيارة بيته الحرام, من اجل ان تذهب اليه راجلةً تحج لها ونيابة لابنها الشهيد.

قدسية ونقاء

وشاركنا الشيخ كاظم العابدي فيما يخص قدسية هذه الشعيرة التي يتمناها كل المؤمنين قائلا:

"(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلً).. تعد فريضة الحج ركن من أركان الإسلام، وأعظم قربة يتقرب بها المؤمنين، تجتمع فيه العبادة البدنية والمالية، وهي من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله عز وجل.

فالحج ليس مجرد فريضةٍ عاديةٍ يؤديها المسلمون، بل هي رسالة الهية حملت بطياتها الدروس والعبر ليتعلمها المسلم في أمور دنياه، مثل الصبر على أداء الطاعات، وتوحيد القلوب والأرواح بين الناس، فيجتمع كل عباد الله من مختلف الاجناس والاعمار والطبقات بلباس واحد ليس فيه تمييزٌ بين عبدٍ وآخر، ليعلمهم الله سبحانه وتعالى أنّ الناس عنده سواسية، لا تفريق بينهم, ليؤدوا تلك الشعيرة العظيمة".

واضاف العابدي: "وقد بشر النبي صلى الله عليه واله وسلم من حج بيت الله الحرام غفرت ذنوبه  ويعود كيوم ولدته أمه، لهذا قد تميز لباس الحجاج بالأبيض, فهو نفسه اللباس الذي تداولته عاداتنا بتقليده للطفل في يوم ولادته اذ يولد الطفل طاهرا نقي السريرة خاليا من كل ذنب, فنجد ان الثياب البيضاء قد ارتبطت بالحجاج لأنها تعود ليوم ولادتنا.

نسأل الله ان يجعلنا من حجاج بيته الحرام, ويكرمنا بزيارة قبر نبيه نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام, وان يمنَ علينا بالصحة والسلامة, وأن لا يخرجنا من دنياه إلا ويرضى عنا".

الانسان
الحج
الدين
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة