• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين رُوح ورَوْح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 تشرين الاول 2018 / اسلاميات / 3020
شارك الموضوع :

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغل

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغلب على الفناء والتلاشي، بفضل عطاءاتها الإلهية، فما كان لله ينمو كما قيل.. ولا ادل على ذلك من هذا الاندفاع البشري المليوني كل عام، لاحياء ذكراه وذكرى عاشورائه الدامية.

أما لماذا هذا الاصرار على احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام، رغم كل الظروف والعوائق التي قد تعترض سبيل الوافدين، ورغم برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب، ورغم تنكيل الحكومات الظالمة والمتعاقبة على سدة الحكم؟

الجواب: لان الامام الحسين عليه السلام قد تحوّل الى رمز مظلومية.

فثورته عليه السلام قد جسدت عنفوان المظلومية بالاحمر القاني، وذلك عبر دماء زاكية  أُريقت على رمال الطف قبل الف وثلاثمائة سنة، لكننا بفضل الاحياء السنوي لهذه الثورة، نشعر وكأنها حدثت بالامس القريب، فاصبحت الذكرى السنوية، هي قبلة كل مظلوم يريد ان يعبّر عن ظلامته بشكل من الاشكال، وان يوصل صوته الى آفاق العالم، فما عاد السكوت يُجدي نفعا، وما عادت الصدور قادرة على حبس ما يعتلج فيها من هموم وتطلعات... فالأمور قد تبدلت، وزمن الصمت ولّى الى غير رجعة، لذا اصبح مألوفا ان نسمع اعتراضات الناس تصدح عاليا من حناجرهم، وبياناتهم الناريّة تعرّي حالات الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، كما ان المواكب التي ينخرط بها هؤلاء المظلومين، تؤكد حالة الغليان التي تسبق العاصفة، فهم يستمدّون من إمامهم الحسين عليه السلام زادا لأيامهم المقبلة.. لقد تعلّموا رفض الظلم، والثبات على المطالب، واستشعار الخطر على الدين، وعدم الرضوخ للباطل وانْ عم، وانّ صوت المظلوم لابد ان يُسمع ولو بعد حين.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام، بانه كعبة الاحرار، فمرقده الشريف مأوى لكل احرار العالم، على اختلاف اجناسهم وقومياتهم وألوانهم، وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات، وأسمى وأجل معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

لقد بذل الامام الحسين في سبيل احياء دين جدّه الغالي والنفيس، فلا ينبغي ان نتعامل مع ثورته على انها ثورة لطم وبكاء، وانما هي عنوانا للثبات ودروسا للوفاء والاستقامة، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة باهل بيته واولاده واصحابه، وعرّضهم لكل تلك المخاطر إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته، وايمانه بمبدأه الحق، لأن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه ومؤازرته، وهذا ما لا يقبل به  أبيّ الضيم.. من هنا تعلّم العاشقون لأبي الاحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل والخنوع، فتعالت اصواتهم مندّدة بكل منحرف، أراد ان يصعد على اكتاف الناس بالباطل، وصدحت حناجرهم بمطالبهم المشروعة لمحاسبة الفاسدين والسارقين، من جميع الأحزاب المتأسلمة والتي سرقت، وتمادت في فسادها باسم الدين، والدين منها بريء.

فالامام الحسين (ع) ليس عَبرة وعِبرة فحسب، بل هو رُوح ورَوْح ايضا، رُوح يمدّ جسد الامة بطاقة الثورة، ويشعل فتيل الرفض بشرارة (هيهات)، ورَوْح لانّ ضريحه الزاهي جنة الله في أرضه.. محطة الارواح المتعبة.. وملجأ الراغبين الى الترويح والاستجمام المعنوي، فلا تطيب النفوس ولا ترتاح الا في أروقة وجنبات روضته البهيّة ((فروْح وريحان وجنة نعيم)).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    هنا نهر ثالث

    النشر : الأربعاء 31 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الحسن

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    صرخة روح

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    أبي النجم الغائب

    النشر : الجمعة 30 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    كيف تحولت فتاة هندية إلى رمز للمعركة ضد منع الحجاب في بلادها؟

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الامام الحسین

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1030 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 667 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 532 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1079 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1030 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 7 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 7 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 7 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة