• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزرى بنفسه من استشعر الطمع

فهيمة رضا / الثلاثاء 21 نيسان 2020 / اسلاميات / 3525
شارك الموضوع :

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة

يحكى أن أحد الأغنياء جمع ماله في صندوق وحفر الصندوق في الأرض كي لا يسرقه أحد وفي كل يوم كان يذهب ليتفقد صندوقه ويعد النقود ويستأنس بصوت السكك الذهبية ومن ثم يحفر الأرض من جديد ويودع صندوقه ويذهب إلى بيته.

هكذا كان حاله لسنوات طويلة ولكن في يوم من الأيام عندما أخرج صندوقه تفاجأ من رؤية المنظر وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل فقد سُرقت جميع سككه الذهبية واستبدلت بسكك لا قيمة لها، بدأ بالعويل وكان في حالة يرثى لها، اقترب إليه أحد المارة وسأله عما جرى!.

فقص له قصته ثم قال له العابر: ما الفرق بين أن تلعب بنقود من ذهب أو بنقود حديدية؟

بما أنك لا تستفاد منها فلا يوجد فرق بينهما!.

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة بغرض الاحتفاظ بها للذات، بما يتجاوز احتياجات البقاء والراحة بكثير فهناك من يحرص على تجميع الأموال والأراضي و... ولكن لا يستفاد منها ولا يتهنأ بما يملك.

أنواع الطمع:

للطمع أنواع كثيرة فبعض الناس يطمعون في جمع الأموال، وبعضهم في امتلاك الأراضي، بعضهم في الحصول على الشهرة والجاه، وآخرون في امتلاك العقول والقلوب.

فئة تطمع في التجسس على الآخرين والحصول على أخبارهم، فئة تطمع في الشهادات والتكبر على الآخرين، وهناك من يطمع في الأكل والشرب.

آثار الطمع:

بما أن الطمع من الصفات الرذيلة فهناك مهالك كثيرة تنتظر الطماع في نهاية المطاف منها:

عدم الأمان

الطمع يسبب الإحساس بعدم الأمان فالشخص الطماع يشعر بأن الجميع يرغبون في القضاء عليه والحصول على أمواله يشعر بأن من حوله يكنون له العداء والكمين كي يتخلصوا منه.

الهلع والظمأ

يشعر بالظمأ على الدوام ويرغب في الحصول على المزيد.

عدم الطمأنينة

الطماع يشعر بعدم الطمأنينة لأن هناك من حصل على أكثر منه ويركض كي يصل إلى مبتغاه ولكن الطريق ليس سوى سراب!.

القتل

الشخص الطماع يقتل نفسه بسبب حرصه وطمعه ويقتل من حوله بكلماته وافعاله ويسبب لهم الأذى وربما يقتلهم بصورة مباشرة لأنه لا يهتم الا بما يريد و يرغب به من مال أو جاه أو...

قطع صلة الرحم

هناك كثير من الأشخاص قطعوا أرحامهم لأنهم أكلوا أموال أرحامهم من إرث و... وهكذا سقطوا في مستنقع الطمع.

ضرر بالغ في العقل

إن الطمع يضر العقل ويقيده كي لا يقوم بواجبه ولا يستطع أن يفكر بوضوح ويستخرج الأفكار الإبداعية.

كما يقول امير الكلام علي عليه السلام: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.

ضرر بالغ في الدين

من يصبح همه الحصول على المزيد من الأموال و... يتعلق بالدنيا ويبتعد عن الآخرة ويرتكب المعاصي بسبب حبه بالدنيا لذلك يقول أمير المؤمنين: (لا يجتمع الورع مع الطمع).

ضرر بالغ في العلاقات

الشخص الذي يحمل في نفسه الطمع يصبح مقياس علاقاته المال والجاه والمنافع التي يحصل عليها وليس العلم والتقى يفكر ماذا يجني من العلاقة مادياً ولا يفكر بما يؤثر عليه روحياً ونفسياً.

يعيش حالة الفقر على الدوام

بما أنه يطمع في الحصول على المزيد يبخل في صرف أمواله ويعيش حالة من الفقر، ما أكثر الأغنياء وهم يعيشون حالة الفقر ربما الفقر المادي أو المعنوي، الفقر المادي أنه يبخل في صرف أمواله ويفكر بحبس أمواله والفقر المعنوي: بسبب افكاره في زيادة مشاريعه سوف ينسى عائلته ويعيش حالة من الفقر الأخلاقي ويسبب لهم التعب والجفاف العاطفي.

يقول مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: أزرى بنفسه من استشعر الطمع.

فالشخص الذي يزرع بذرة الطمع في نفسه لا يحصد إلا التعب والهلاك وسيصبح مذموماً بين الناس ومُهانا.

جميل ماخط يراع الشاعر:

العبد حرّ إن قنع والحر عبد إن طمع

فاقنع ولا تطمع فما شيء يشين سوى الطمع

الانسان
الاخلاق
القيم
مفاهيم
الدين
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 7 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة