• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزرى بنفسه من استشعر الطمع

فهيمة رضا / الثلاثاء 21 نيسان 2020 / اسلاميات / 3357
شارك الموضوع :

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة

يحكى أن أحد الأغنياء جمع ماله في صندوق وحفر الصندوق في الأرض كي لا يسرقه أحد وفي كل يوم كان يذهب ليتفقد صندوقه ويعد النقود ويستأنس بصوت السكك الذهبية ومن ثم يحفر الأرض من جديد ويودع صندوقه ويذهب إلى بيته.

هكذا كان حاله لسنوات طويلة ولكن في يوم من الأيام عندما أخرج صندوقه تفاجأ من رؤية المنظر وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل فقد سُرقت جميع سككه الذهبية واستبدلت بسكك لا قيمة لها، بدأ بالعويل وكان في حالة يرثى لها، اقترب إليه أحد المارة وسأله عما جرى!.

فقص له قصته ثم قال له العابر: ما الفرق بين أن تلعب بنقود من ذهب أو بنقود حديدية؟

بما أنك لا تستفاد منها فلا يوجد فرق بينهما!.

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة بغرض الاحتفاظ بها للذات، بما يتجاوز احتياجات البقاء والراحة بكثير فهناك من يحرص على تجميع الأموال والأراضي و... ولكن لا يستفاد منها ولا يتهنأ بما يملك.

أنواع الطمع:

للطمع أنواع كثيرة فبعض الناس يطمعون في جمع الأموال، وبعضهم في امتلاك الأراضي، بعضهم في الحصول على الشهرة والجاه، وآخرون في امتلاك العقول والقلوب.

فئة تطمع في التجسس على الآخرين والحصول على أخبارهم، فئة تطمع في الشهادات والتكبر على الآخرين، وهناك من يطمع في الأكل والشرب.

آثار الطمع:

بما أن الطمع من الصفات الرذيلة فهناك مهالك كثيرة تنتظر الطماع في نهاية المطاف منها:

عدم الأمان

الطمع يسبب الإحساس بعدم الأمان فالشخص الطماع يشعر بأن الجميع يرغبون في القضاء عليه والحصول على أمواله يشعر بأن من حوله يكنون له العداء والكمين كي يتخلصوا منه.

الهلع والظمأ

يشعر بالظمأ على الدوام ويرغب في الحصول على المزيد.

عدم الطمأنينة

الطماع يشعر بعدم الطمأنينة لأن هناك من حصل على أكثر منه ويركض كي يصل إلى مبتغاه ولكن الطريق ليس سوى سراب!.

القتل

الشخص الطماع يقتل نفسه بسبب حرصه وطمعه ويقتل من حوله بكلماته وافعاله ويسبب لهم الأذى وربما يقتلهم بصورة مباشرة لأنه لا يهتم الا بما يريد و يرغب به من مال أو جاه أو...

قطع صلة الرحم

هناك كثير من الأشخاص قطعوا أرحامهم لأنهم أكلوا أموال أرحامهم من إرث و... وهكذا سقطوا في مستنقع الطمع.

ضرر بالغ في العقل

إن الطمع يضر العقل ويقيده كي لا يقوم بواجبه ولا يستطع أن يفكر بوضوح ويستخرج الأفكار الإبداعية.

كما يقول امير الكلام علي عليه السلام: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.

ضرر بالغ في الدين

من يصبح همه الحصول على المزيد من الأموال و... يتعلق بالدنيا ويبتعد عن الآخرة ويرتكب المعاصي بسبب حبه بالدنيا لذلك يقول أمير المؤمنين: (لا يجتمع الورع مع الطمع).

ضرر بالغ في العلاقات

الشخص الذي يحمل في نفسه الطمع يصبح مقياس علاقاته المال والجاه والمنافع التي يحصل عليها وليس العلم والتقى يفكر ماذا يجني من العلاقة مادياً ولا يفكر بما يؤثر عليه روحياً ونفسياً.

يعيش حالة الفقر على الدوام

بما أنه يطمع في الحصول على المزيد يبخل في صرف أمواله ويعيش حالة من الفقر، ما أكثر الأغنياء وهم يعيشون حالة الفقر ربما الفقر المادي أو المعنوي، الفقر المادي أنه يبخل في صرف أمواله ويفكر بحبس أمواله والفقر المعنوي: بسبب افكاره في زيادة مشاريعه سوف ينسى عائلته ويعيش حالة من الفقر الأخلاقي ويسبب لهم التعب والجفاف العاطفي.

يقول مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: أزرى بنفسه من استشعر الطمع.

فالشخص الذي يزرع بذرة الطمع في نفسه لا يحصد إلا التعب والهلاك وسيصبح مذموماً بين الناس ومُهانا.

جميل ماخط يراع الشاعر:

العبد حرّ إن قنع والحر عبد إن طمع

فاقنع ولا تطمع فما شيء يشين سوى الطمع

الانسان
الاخلاق
القيم
مفاهيم
الدين
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حَديثٌ رَضَوي: مَنْ هُم خِيارُ العِبادِ؟

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفقد.. بين الحاجة والنكران

    النشر : الأثنين 16 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الجواد.. باب الإغاثة إلى الله

    النشر : الأحد 18 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام الجواد ومواجهة الفرق

    النشر : السبت 10 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الوجاهة الحسينية في زيارة عاشوراء

    النشر : السبت 27 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آية وثلاثة مفاتيح تربوية

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة