• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرافئ الدعاء والشهر الفضيل

امل شبيب الأسدي / الأثنين 10 نيسان 2023 / اسلاميات / 1729
شارك الموضوع :

في شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه

أوراقٌ خضر، ثمارٌ ناضجةٌ يانعة، يستمتع بها النظر عند دخولنا واستراحتنا في محطات دعاء التوسل، نستشفع بأبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل عائلته من أول الناس اسلاما وإلى إمامنا المهدي، كلهم قطوف دانية.

وها نحن نطوف بإحرام التأمل حول المناجاة الخمسة عشر، ونعرج على مناجاة التائبين وصرخة مولاي زين العابدين التي تُهز مشاعر الغافلين وقوله: (إِلهِي أَلْبَسَتْنِي الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَمَاتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي...).

وسط هذا النداء، كيف لا يغفر المولى تلك الصرخة! هيهات، هيهات وهو صاحب المواهب السنية!

من منا لم يشد الرِّحال كل سنة مع حجاج بيت الله الحرام، بالامكانيات المتوفرة، ويطير بمعية دعاء عرفة، وبصحبة سيدي شهيد كربلاء، وتدق أجراس التنبيه وعبارته: (عليه السلام): "عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً". فكُتبت العبارة بحروف محفورة في قلوب المحبين.

ومع كل صباح، وبعد انتهاء صلاة الفجر يتجدد اللقاء مع إمام العصر، روحي له الفداء، على لسان صادق أهل البيت (عليه السلام) حيث نقرأ دعاء العهد، على أمل أن نكون من المواظبين على قراءته عسى أن نكون من أنصاره ونحن نردد ثلاثًا في نهايته: العجل، العجل، العجل يامولاي ياصاحب الزمان.

مازلنا نتأمل في قراءة هذه الصحيفة المليئة بالمواعظ والحَكم..

وفي شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه، واقفين بباب الإله يحاورهم القلب بحديث الأمن والأمان (سَلامٌ عَلَيْكم كَتَبَ رَبُّكم عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) إذن هو العطوف الرحيم على الخلق وجميع البرية.

ويطير بنا جناح الفقر إلى الله، ويستضيفنا دعاء ((الافتتاح)) بثواب قرائته، نجد في لغته الأمر العجيب حيث؛ ترعد سماء الجسم خوفًا، وترتجف الأعضاء خجلا، حين يُحدثنا إمامنا المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)، وعلى لسانه قائلا: الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.

وتحيطنا الحيرة أي عمود نقرأ في تلك الصحافة، فالمائدة تحوي الأصناف العديدة. والآن لنرحل مع القصة الكاملة لرحلة الإنسان من ألفها إلى ياءها، متجسدة بدعاء أبي حمزة الثمالي وسؤاله: من أين لي الخير ياربّ، ولا يوجد إلا من عندك؟!

نقف بحسرة، نقف بألم، ونقف بأمل حيث رحمة الله ونقول: اغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية، ويكمل مولانا السجاد (عليه السلام) في الدعاء نفسه :

 ...وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالي لا اَبْكي اَبْكي، لِخُروجِ نَفْسي، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي..

ومع قارب الخشوع الذي ينقلنا على ضفاف شواطئ أدعية شهر رمضان المبارك ثُبت المجذاف ليقف القارب على دعاء: (اَللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَربَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ ...) نعم فهناك عرس بهيج يحضره المدعوون في ليلة عظيمة مباركة هي خير من ألف شهر، تلك ليلة القدر المباركة التي تحت ظلها يجتمع جمهور غفير يردد وبصوت واحد عبارة تجذرت في النفوس. (سبحانَك يا لا اله إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ). هذه هي مصابيح النور المتوهجة من دعاء الجوشن الكبير الذي أوصلنا إلى ساحة الشكر والعرفان، وقد مددنا أيادينا إلى بارئنا قائلين: (يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صل على محمد وآله خير الورى سجية واغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية).. اللهم ننتظر منك هدية العيد بعد انقضاء الشهر الفضيل، بأن تقبل صومنا وقيامنا وتغفر لنا ذنوبنا..

الصيام
الدعاء
شهر رمضان
الايمان
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة