• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنتِ الحياة..

هدى محمد الحسيني / الأثنين 27 آذار 2017 / اسلاميات / 3557
شارك الموضوع :

في ظلمة هذه الحياة لابد من وجود النور الذي يقشع ذلك الظلام فينير دروب السالكين ويأخذ بأيديهم، مهما تراكمت الظلمات وادلّهمت فقد نرى الخطأ صو

في ظلمة هذه الحياة لابد من وجود النور الذي يقشع ذلك الظلام فينير دروب السالكين ويأخذ بأيديهم، مهما تراكمت الظلمات وادلّهمت فقد نرى الخطأ صوابا في بعض الاحيان لكثرة تكرره وانتشاره فيصبح امراً طبيعياً ومستساغا، لكن بالرجوع للنور نرى ظلمة تلك الأفعال والتصرفات وتتضح لنا حقيقتها  ولاننسى ان الماسك على دينه في هذا الزمان كالقابض على جمرة، فقد ترى تلك الفتاة التي تفتحت كزهرة انّ فيها نقص وعيب اذا هي لم تتبرج او تكلم الرجال وتفاكههم او ترى نفسها معقدة ان ابقت على حجابها في مكان عام وتقارن نفسها بالأخريات ممن نسين المعنى الحقيقي للحياة واخذن القشور ولفضن اللب. 

فيا حلوتي رويداً رويداً، انظري للحياة من منظور امرأة جسدت الحياة لا تغرّكِ  الشعارات المنادية ولا الاعلام المزركشة بعناوين الحرية فكلها مصيرها الزوال لكن تبقى من خلقت الحياة لاجلها هي النبراس التي يضيء طريقك، لا تتحرجي من لبس العباءة او الملابس المحتشمة وادخلي بكل قوة وشجاعة في اي مكان وان كنتِ ممن لم يقتنعن بالحجاب فذلك امر راجع اليكِ اذ لا اكراه في الدين، ولكن لي معكِ وقفة؛ جرّدي نفسك من اوهام الغرب والمغرضين واتخذي تجارب الماضين عضة لك فمن جرب المجرب كما يقول المثل فعقله قد خرب، كم من وردة سحقت في هذه الحياة باسم التحرر وهنا يحضرني قول الشاعر: 

حرروها حرروها من اعالي الطود                  في الواد السحيق قد رموها

فأنتِ لست مقيدة او سجينة كي تبحثي عن الحرية، والحياة انتِ يا حلوتي انتِ اول من عرف الحرية واول من نادى بها وقد اكرمتكِ السماء بها، فبعض الأديان القديمة كانت لا تحل للنساء ان تدخل مكان العبادة ويعتبرون دخولها جريمة لاتغتفر، فأنهم ينظرون لها نظرة دونية والبعض الاخر يعاملونها كسلعة تباع وتشترى ويستزاد عليها والبعض الآخر يتخذها خادمة تقضي له شؤونه.

 لا شك أن المرأة شطر النفس الإنسانية وأنها صانعة الجنس البشري، ولكن، هل كانت نظرة الرجل للمرأة علي هذا النحو على مر العصور في مختلف الحضارات البشرية التي سبقت الإسلام؟. لقد أعتبر الرجال المرأة على مر العصور كائناً منحطا وأيضا شيطانا رجيما يوسوس بالشر وقد أُهينت كثيراً في تلك العصور حيث أنها كانت تُشترى وتباع في الاسواق كالسلع أو كالمواشي والمتاع.

وكانت تكره على الزواج وعلى البغاء، وتورث ولا ترث، وتملك ولا تملك وكانت دائما خاضعة للرجل أباً وزوجا، فملك زوجها مالها وأقام عليها وصيا قبل موته. بينما الرجال فقد كان لهم السلطة والسيادة في كل شيء وأعتبروا المرأة بالنسبة لهم لا شيء، تعامل كالمتاع في المنزل وليس لها أية حقوق ولكن عليها واجبات كثيرة.

اختلف الرجال في بعض البلاد على كنية المرأة؛ هل هي إنسان له روح خالدة وتدخل الجنة  كالرجل أم لا؟. وفي النهاية قرر أحد المجامع بروما أنها حيوان نجس أو أنها بلا  روح ولا خلود ولكن يجب عليها العبادة والخدمة وأن يكم فمها كالبعير أو الكلب العقور لمنعها من الضحك والكلام لأنها كانت في نظرهم احبولة الشيطان، فجاء الاسلام لكي يزيح كل هذه الامور وينادي بحريتك واحترامك وللأسف تتركينه وتتشبثين بادعاءات كاذبة..

 كوني انتِ الحياة باتخاذك منهج الزهراء(ع) سلوكا لكِ فالزهراء هي من صنعت الحياة للمرأة، فقد كان الرجل يحزن لكون مولودته انثى لانهم ربطوا اسمها بالعار والذل وبمجيء الزهراء لهذه الحياة انقلبت موازينها واصبح اسم المرأة مرتبط بالرقة والعطف والحنان وكل من لم يولد له بنت يشعر بفقدان شيء ما وانه ينقصه شيء، فعندما ازهر الكون بوجود الزهراء (ع) تنحت الحياة عن عرشها و اصبحت هي الحياة.

الحجاب
المرأة
القيم
التقوى
الهدف
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة