• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقاييس فاطمية: قاعدة لبناء أساس العفاف بين الواقع والمواقع

فاطمة الركابي / الثلاثاء 24 تشرين الاول 2023 / اسلاميات / 1605
شارك الموضوع :

إذ أن السيدة (عليها السلام) أعطتنا هذا الرد كقاعدة أساسية لبناء العفاف فينا، وليس أمر ثانوي أو كمالي

ورد -بإسناده- عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام):

"استأذن أعمى على فاطمة (عليها السلام) فحجبته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها: لم حجبتيه وهو لا يراك؟ فقالت (عليها السلام): إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشهد أنك بضعة مني".(١)

قد يبدو هذا الرد من الصديقة (عليها السلام) لمثل هذا الموقف إنه رد مفاجئ ومثالي -إن صح التعبير - فالشخص أعمى وهي سيدة جليلة ذات عصمة، ولكن لو تأملنا جيدًا لوجدنا أن هذا الرد عميق وواقعي جدًا ويكشف عن حقيقة العفاف في الذات الإنسانية التي يجب أن تمتلكها كل امرأة فاطمية.

إذ أن السيدة (عليها السلام) أعطتنا هذا الرد كقاعدة أساسية لبناء العفاف فينا، وليس أمر ثانوي أو كمالي في ما نحوزه من ملكة العفاف، وهذه القاعدة هي [يكفي أنني أراه وأعلم أن الريح التي تُشَمْ هي ريحي، كي لا أبديها لغير المحارم]، ولنا أن نسقطها على كل ما لا يجوز إظهاره للغرباء منا كنساء، فإن كان هكذا علينا أن نتعامل مع الريح الذي قد يُشم فمن باب أولى ستر وحجب ما هو أبين وأعلم…

فكم نحن بأمس الحاجة لهذه القاعدة الآن، فلو أردنا أن نقيس ما نشاهده من مفارقات بين الواقع والمواقع لرأينا حجم الابتعاد عنها، وعدم العمل بها، فالفتاة التي تضع غوشًا على وجهها أو تضع باقة ورد تخفي بها ملامحها أو تظهر يديها أو حتى تلك التي تظهر بنقاب لكن يبرز جمال عينها.

إن كانت فاطمية لا تتساهل بالنشر وتقول: هؤلاء لا يعرفون من أنا، فملامحي مخفية، بل تقول: يكفي أن أعرف أن هذه اليد يدي، وهذه العين عيني، وهذا البدن المتجلبب بهذه العباءة هو جزء مني كي لا أظهره هكذا للناظرين، فكما لا أرتضي لنفسي أن أكون عرضة لنظر غريب في الواقع كيف أرتضي أن أكون عرضة لنظر المئات بل الآلاف من الغرباء هكذا، ففي الواقع قد يكون الأمر خارج اليد لكن في مواقع التواصل فبيد الفتاة كل الأمر.

بل إن اخفاء أجزاء واظهار أخرى يجعل الناظر له فضول أكثر بالتدقيق والنظر لا العكس، فهي تعرض نفسها لما لا يليق بها كملتزمة أكثر من تلك المتبرجة أو السافرة التي تظهر بكلها.

بالنتيجة لو ترسخت هذه القاعدة واستقرت في قلوب المؤمنات لما وقعت الكثير من الفتيات والنساء اللواتي يدعين الانتماء إلى هذه السيدة ومنهجها صلوات الله عليها بفخ سلب العفاف في المواقع، فهن ببعض سلوكياتهن في ظهورهن على مواقع التواصل - بلا ضرورة - هن يدعين أنهن يردن أن [يظهرن] صورة جميلة عن الحجاب والعفاف الفاطمي بينما هن في الحقيقة [يتظاهرن] بذلك ويفتحن باب التبرير لظهورهن بهذه الصورة.

فهناك دافع خفي ورغبة داخلية فيهن بأن يكن لهن وجود وظهور وسط هذا الضجيج العالمي لإبراز النساء، فإن اعترفن بوجوده وسعين لضبطه، وجعلن من سلوك سيدة نساء العالمين المقياس لا هذه أو تلك حتمًا سينجين من فخ سلب العفاف في آخر الزمان.

———————

(١) بحار الأنوار: ج ٤٣، ص ٩.

فاطمة الزهراء
المجتمع
الدين
القيم
الاسلام
الحجاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    ما هو مصير المنتظر الذي مات قبل الظهور؟

    النشر : السبت 06 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وعلى معرفتها دارت القرون الأولى

    النشر : الأثنين 20 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ملتقى المودة للحوار يناقش: آفاق التفكير بين المحلية والعالمية

    النشر : الثلاثاء 07 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مايجب أن تعرفه عن المعصومين

    النشر : السبت 15 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    هدنةٌ قصمت ظهر ابن هند

    النشر : الأربعاء 28 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    بينوكيو ذو الأنف الطويل والنجاح الأطول

    النشر : الأثنين 21 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 467 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 995 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 10 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 10 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 10 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة