• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تسبيح الزهراء.. الثواب والعلاج

اسراء حسين / السبت 04 تشرين الثاني 2023 / اسلاميات / 2700
شارك الموضوع :

نحن مع التكرار الكثير لهذا العمل المبارك، كأنه فقد مغزاه فنكرّرها على شكل تلاوة لفظية سريعة

إن المحطتين الرئيسيتين التي يستحب فيهما تسبيح الزهراء لهما قبل النوم، وبعد الصلوات اليومية، فيبدو أن فاطمة (عليها السلام) كان عليها ضغط القيام بأعباء المنزل، فانطلقت إلى النبي المصطفى وهو حاكم العالم الإسلامي ظاهراً وباطناً وظاهرة الخدم كانت موجودة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) الله وليست بظاهرة غريبة ولكن النبي عوّضها بهذا التسبيح لأمرين: الأول: عدم التميّز: وهي رغبة النبي في أن تعيش فاطمة كأي امرأة في المدينة من نساء المسلمين، حيث إنه ليست كل امرأة في المدينة لها خادمة، فالنبي لم يحب أن يخص فاطمة عليها بامتياز مادي، وهذا هو ديدنهم، ونحن نعلم سلوك علي أمير المؤمنين في بيت المال، وكيف كان طعامه.

الثاني: لتكسب الأجر الأخروي، فنلاحظ أن الله سبحانه وتعالى يكتب الخلود لعبده، إذا تجاوز برغبة من رغباته.. فلو أن فاطمة اتخذت خادمة تعينها في أمور المنزل، لبقيت سنوات من عمرها القصير وانتهى الأمر، ولكن الله تعالى أكرمها بما قاله النبي (ص): (أفلا أعلمكما ماهو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة، واحمدا ثلاثا وثلاثين تحميد) (۱)، هذه التسبيحات التي يقول عنها الإمام الصادق (عليه السلام) الا أنها من مصاديق الذكر الكثير: (من بات على تسبيح فاطمة الا كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ) (۲)، وأنه أحبُّ إلى الله تعالى من ألف ركعة في كل يوم، حيث روي عنه عليها: (تسبيح فاطمة عليها في كل يوم في دبر كل صلاة أحبُّ إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم ) (۳)، والإمام الباقر يضيف الاستغفار بعد تسبيحات الزهراء (عليها السلام)، لتغفر له ذنوبه ويتباعد عنه الشيطان، قال : (من سبّح تسبيح فاطمة عليها ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضي الرحمن)(٤).

ولكن – مع الأسف - نحن مع التكرار الكثير لهذا العمل المبارك، كأنه فقد مغزاه فنكرّرها على شكل تلاوة لفظية سريعة، حتى أن الإنسان بعض الأوقات لا يميّز الكلمات، فضلاً عن التأمل في المعاني المختزنة فيها! وعليه فلابد من الالتفات إلى اتخاذ تسبيحات الزهراء ذكراً، نؤديه بحضور قلب، وتوجه.

إشكال وجواب:

قد يسأل البعض ويقول: نحن نعلم أن السيدة الزهراء لها كانت قمّة في الزهد، فكيف نجمع بين زهدها، وأن لها خادمة وهي (فضة)؟

الجواب نعم، إن في فاطمة الزهراء تجسدت كافة الصفات الإنسانية والكرامات الأخلاقية، كما تصرح بذلك نصوص الحديث والتاريخ والسيرة وأما في موضوع السؤال، فإن الروايات المتضافرة دالة على أن النبي الله قد منحها وعلمها التسبيحة التي نُسبت فيما بعد إليها، بدلاً من الاستعانة بخادمة في البيت (٥).

وأما ما جاء من وجود خادمة لها اسمها فضة، فهذا قد حدث متأخراً بعد ما تحسّن وضع المسلمين نوعاً ما بسبب كثرة الفتوحات والغنائم، فأتحفها الرسول بفضة لتستعين بها على بعض الأشغال في البيت حتى تتفرغ لعبادتها أكثر .

ثم هناك نقطة هامة يجب الانتباه إليها ـ وهي مطردة في حياة المعصومين جميعاً وهي أنهم كانوا يربون أشخاصاً في بيوتهم تحت عنوان الخادم والغلام والعبد والأمة وغيرها، وهؤلاء بدورهم كانوا يتعلمون علوم ومعارف أهل البيت (علهم السلام) بين الناس، وهذا ما نشاهده وفي بعض الأحاديث المذكورة والكلمات المنقولة عن فضّة مثلاً، وعليه، فتواجد الخادمة في بيت فاطمة وعلي قد كانت من أجل تربيتها وتثقيفها أولاً وبالذات.

(۱) من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق : ج ۱، ص۳۲۱.

(۲) مجمع البيان للشيخ الطبرسي : ج ٤ ، ص ٣٥٨.

(۳) الكافي للشيخ الكليني : ج ۳، ص ٣٤٣ .

(٤) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق : ج ۲، ص ۱۹.

(٥) بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج ٨٥، ص ٣٣.

مقتبس من كتاب شذرات من حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
فاطمة الزهراء
الدين
التاريخ
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة