• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وقفة تأمل على أعتاب فقرات من دعاء كميل

فاطمة الركابي / السبت 02 كانون الأول 2023 / اسلاميات / 1747
شارك الموضوع :

المعنى الظاهري للعبارة هو إننا نطلب من الله تعالى أن يرحم ضعف هذا البدن ورقة هذه الجلود

دعاء كميل من الأدعية التي امتزجت بها معاني الجمال والجلال، فلو تذوقها الداعي مرة في العمر لأبصر أثرها فيه، حيث تسكن نفسه ويصفو قلبه وتنتعش روحه، وكأنه يولد من جديد، فكيف بمن اتخذه وردًا يرتوي منه كل ليلة جمعة!

ولنا هنا وقفة عاجلة في بعض عباراته التي ندعوا بها كقولنا: (يا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي، وَرِقَّةَ جِلْدِي وَدِقَّةَ عَظْمِي، يامَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي، هَبْنِي لابْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي)*، فعند التأمل بها نجد إشارات لبلوغ ونيل رحمة الله تعالى :

الإشارة الاولى: المعنى الظاهري للعبارة هو إننا نطلب من الله تعالى أن يرحم ضعف هذا البدن ورقة هذه الجلود ودقة هذه العظام في ذلك العالم، فنحن المحتاجون بكل الأحوال للطلب والتوسل لنيل رحمته سواء كنا من أهل الطاعة أو العصيان، وإن كنا نقر بأنه سبحانه لم يبدأ إلا بجميل الذكر والعناية والرعاية، فهل يُتوقع من قديم الإحسان إلا الرحمة والغفران لمن ناداه، بلا شك! كلا، ولهذا العبارة لم تقل ارحم هذا البدن وهذا الجلد وهذا العظم فقط  بل شخصت حقيقة هذه الجوارح من ضعف ودقة ورقة، وكلها اعترافات المحتاج للغني وتوسل الضعيف بالقوي، وفي ذلك اظهار للأدب في محضر المعبود.

الإشارة الثانية: أن الإمام - كما يبدوا - أيضًا يصور لنا عظيم الكرامة وجميل الصناعة التي أنشأنا عليها ربنا الكريم، لذا نحن هنا تارة نستلهم معنى معرفي إذ نقدم رجاءنا وحسن ظننا به في أن يُنيلنا في يوم الحساب رحمته لا عذابه، فنحن صنيعته وهو أعرف بضعفنا وحاجتنا لرحمته، وهو المالك لنا فهو الأولى برعايتنا وحفظ ما هو ملك له من التلف والهلاك.

وتارة أخرى نستلهم منها معنى عملي يحركنا نحو معرفة كيفية السعي لتحصيل هذه الرحمة في الدنيا والآخرة، وذلك من خلال إن هذه الفقرات تُثير في دواخلنا هذه التساؤل: كيف لنا بعد عظيم هذا الصنيع وهذه الرعاية الالهية بالتربية والذكر والتغذية أن نتجرأ في ألا نكون ممن يحفظ بدنه وجلده وعظمه من أن تنال منها نيران عذاب الجبار، ولا ندفع عنها استحقاق جزاء العصيان فتكوى وتحرق وتذرى لتتحول بعد ذلك رميمًا، أليس الأولى بنا أن نشفق عليها ونكرمها بأن نكون سببًا لنيل رحمة الله تعالى بها واخلادها بالجنة ونعيمها؟.

وهذه الحقيقة الوجدانية هي التي نرددها في ختام هذه الفقرات بهذا الطلب [هَبْنِي لابْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي]، اي بلغني أن استشعر هذا الكرم وقديم هذا الاحسان بأن لا أحجد بهذه الرحمات، بل اشكرها واحفظها لتدوم حتى يختم لي بأن أعود إليك وقد بلغت حقًا هذه العبارة التي تقال إلى الوافدين إليك إنها عبارة [انتقل إلى رحمة الله].

————

* مفاتيح الجنان.

الامام علي
الايمان
الدعاء
الشخصية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة