• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا لاتطالب المرأة بحقوقها؟

ولاء عطشان / الثلاثاء 24 نيسان 2018 / حقوق / 2944
شارك الموضوع :

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء. لذلك تجتهد ا

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء.

لذلك تجتهد الشرائع والأنظمة في خلق قوة قانونية تنتصر للضعيف وتحمي حقوقه من بطش القوي.

لكن قوة القانون هذه على فرض وجودها لا تتحرك ذاتياً وبشكل آلي، لحماية أي حق ينتهك، بل تحتاج إلى إثارة واستنهاض، يضعها في موقع الحاجة لدورها.

وهنا يأتي دور المستضعف نفسه في أن يكون واعياً بحقوقه، مطالباً بها، مناضلاً من أجل حمايتها.

إن الكثيرين من الناس يجهلون ما لهم من حقوق بحسب إنسانيتهم، أو بحسب الموقع الذي يعيشونه في محيطهم، وهذا الجهل هو أرضية سكوتهم على الظلم، وتكيفهم مع ما يقع عليهم من عدوان مادي أو معنوي.

وقسم من الناس يدركون حقوقهم، ويتألمون لمصادرتها أو الانتقاص منها، لكنهم لا يجرؤون على المطالبة بها أو الدفاع عنها.

تربية الإسلام:

والإسلام الذي جاء لإعزاز الإنسان وإسعاده، ورفع شعار تكريمه وتبجيله، اعتمد منهجية البناء الذاتي للإنسان على أساس الوعي بمكانته وحقوقه، والثقة بالنفس في الدفاع عن مصالحه ومكاسبه.

وما آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الإنسان كخليفة لله في الأرض، وكسيّد سخر الله تعالى له ما في الكون والحياة، وكمخلوق مميز في قدراته وطاقاته، وكملك نافذ الأمر تتحقق له كل رغباته وشهواته في الجنة حينما يدخلها.

ما هذه الآيات إلا تأسيس لوعي الإنسان بذاته، وإدراكه لقيمته ودوره.

ثم إن التشريعات الإسلامية، والتي ينبغي أن يفقهها الإنسان، ما هي إلا برامج وأحكام، تحدّد ما له وما عليه، وتبصّره بواجباته وحقوقه، وتضع الحدود والضوابط لردع أي ظلم أو اعتداء عليه.

ولا تقف منهجية الإسلام عند حد توعية الإنسان بذاته، وتشريع القوانين الحامية لحقوقه، بل توجهه التعاليم الإسلامية إلى ضرورة تمسكه بحقوقه، وحفاظه عليها، ودفاعه دونها.

فالقرآن الكريم يشيد بانتصار المؤمنين لحقوقهم، ودفعهم الظلم عن أنفسهم، يقول تعالى: {إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعدِ ما ظلموا}.

وعبر فقرات الدعاء والمناجاة يغرس الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في نفسية الإنسان المؤمن وذهنيته طموح الكرامة والعزة، وامتلاك القدرة والجرأة، للدفاع عن الذات والحقوق، يقول عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهم صلّ على محمد وآله، واجعل لي يداً على من ظلمني، ولساناً على من خاصمني، وظفراً بمن عاندني، وهب لي مكراً على من كايدني، وقدرة على من اضطهدني، وتكذيباً لمن قصبني، وسلامة ممن توعدني".

وحينما يشجع الإسلام الإنسان على المطالبة بحقوقه والدفاع عنها، وعدم السكوت على الظلم والعدوان، فإنه يستهدف عدم إتاحة الفرصة للظالمين المعتدين، والذين إذا لم يُواجهوا ويُردعوا فسيستمرون في ممارساتهم العدوانية.

أما الدعوة إلى الصفح والعفو والتسامح فهي أخلاقيات يأمر بها الإسلام ويشجع عليها، لكنها لا تعني السكوت عن الحق، ولا الخنوع للباطل والظلم، ومورد استخدامها هو مع الأنداد والضعفاء، وليس أمام المعتدين الأقوياء، والعفو إنما يصدق عند القدرة على أخذ الحق.

من كتاب (شخصية المرأة – بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين -) لحسن الصفار
الشخصية
القيم
الفكر
المجتمع
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة