• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا لاتطالب المرأة بحقوقها؟

ولاء عطشان / الثلاثاء 24 نيسان 2018 / حقوق / 2857
شارك الموضوع :

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء. لذلك تجتهد ا

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء.

لذلك تجتهد الشرائع والأنظمة في خلق قوة قانونية تنتصر للضعيف وتحمي حقوقه من بطش القوي.

لكن قوة القانون هذه على فرض وجودها لا تتحرك ذاتياً وبشكل آلي، لحماية أي حق ينتهك، بل تحتاج إلى إثارة واستنهاض، يضعها في موقع الحاجة لدورها.

وهنا يأتي دور المستضعف نفسه في أن يكون واعياً بحقوقه، مطالباً بها، مناضلاً من أجل حمايتها.

إن الكثيرين من الناس يجهلون ما لهم من حقوق بحسب إنسانيتهم، أو بحسب الموقع الذي يعيشونه في محيطهم، وهذا الجهل هو أرضية سكوتهم على الظلم، وتكيفهم مع ما يقع عليهم من عدوان مادي أو معنوي.

وقسم من الناس يدركون حقوقهم، ويتألمون لمصادرتها أو الانتقاص منها، لكنهم لا يجرؤون على المطالبة بها أو الدفاع عنها.

تربية الإسلام:

والإسلام الذي جاء لإعزاز الإنسان وإسعاده، ورفع شعار تكريمه وتبجيله، اعتمد منهجية البناء الذاتي للإنسان على أساس الوعي بمكانته وحقوقه، والثقة بالنفس في الدفاع عن مصالحه ومكاسبه.

وما آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الإنسان كخليفة لله في الأرض، وكسيّد سخر الله تعالى له ما في الكون والحياة، وكمخلوق مميز في قدراته وطاقاته، وكملك نافذ الأمر تتحقق له كل رغباته وشهواته في الجنة حينما يدخلها.

ما هذه الآيات إلا تأسيس لوعي الإنسان بذاته، وإدراكه لقيمته ودوره.

ثم إن التشريعات الإسلامية، والتي ينبغي أن يفقهها الإنسان، ما هي إلا برامج وأحكام، تحدّد ما له وما عليه، وتبصّره بواجباته وحقوقه، وتضع الحدود والضوابط لردع أي ظلم أو اعتداء عليه.

ولا تقف منهجية الإسلام عند حد توعية الإنسان بذاته، وتشريع القوانين الحامية لحقوقه، بل توجهه التعاليم الإسلامية إلى ضرورة تمسكه بحقوقه، وحفاظه عليها، ودفاعه دونها.

فالقرآن الكريم يشيد بانتصار المؤمنين لحقوقهم، ودفعهم الظلم عن أنفسهم، يقول تعالى: {إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعدِ ما ظلموا}.

وعبر فقرات الدعاء والمناجاة يغرس الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في نفسية الإنسان المؤمن وذهنيته طموح الكرامة والعزة، وامتلاك القدرة والجرأة، للدفاع عن الذات والحقوق، يقول عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهم صلّ على محمد وآله، واجعل لي يداً على من ظلمني، ولساناً على من خاصمني، وظفراً بمن عاندني، وهب لي مكراً على من كايدني، وقدرة على من اضطهدني، وتكذيباً لمن قصبني، وسلامة ممن توعدني".

وحينما يشجع الإسلام الإنسان على المطالبة بحقوقه والدفاع عنها، وعدم السكوت على الظلم والعدوان، فإنه يستهدف عدم إتاحة الفرصة للظالمين المعتدين، والذين إذا لم يُواجهوا ويُردعوا فسيستمرون في ممارساتهم العدوانية.

أما الدعوة إلى الصفح والعفو والتسامح فهي أخلاقيات يأمر بها الإسلام ويشجع عليها، لكنها لا تعني السكوت عن الحق، ولا الخنوع للباطل والظلم، ومورد استخدامها هو مع الأنداد والضعفاء، وليس أمام المعتدين الأقوياء، والعفو إنما يصدق عند القدرة على أخذ الحق.

من كتاب (شخصية المرأة – بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين -) لحسن الصفار
الشخصية
القيم
الفكر
المجتمع
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    كيف تؤثر التربية الجمالية على الذوق العام للمجتمع؟

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    في علاج أخطاء الأزواج: افشاء السر والتذمر والمقارنة

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    النشر : الثلاثاء 17 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    النشر : الأحد 18 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    شرب الماء في الشتاء.. السر لصحة أفضل

    النشر : الخميس 18 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 605 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 504 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 416 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 376 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 358 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1291 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 903 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 716 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 686 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 5 ساعة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 5 ساعة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة