• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تساؤلات وردود حول زيارة الامام الرضا

فاطمة الركابي / الأثنين 15 تموز 2019 / حقوق / 4228
شارك الموضوع :

ورد في إحدى الزيارات المشهورة للإمام الرضا(عليه السلام) وهي زيارة الأحاديث السبعة هذه الفقرة: \"مولاي أنتَ الذي لا يزورك إلا الخواص من الشيعة

ورد في إحدى الزيارات المشهورة للإمام الرضا(عليه السلام) وهي زيارة الأحاديث السبعة هذه الفقرة: "مولاي أنتَ الذي لا يزورك إلا الخواص من الشيعة".

هنا تساؤل وجداني:

هل حقاً من لم يحظَ بضيافة أنيس النفوس وغريب الغرباء في أرض طوس هو ليس من المرضيين عنده فلم يزره بَعد؟

هل إن كل هذا الحنين والشوق الذي بقلب المحب ليس صادق وحقيقي، لا قيمة له ولا أثر ولا نفع فلا يُعد من خواصه لأن بدنه لم يزر مشهده الشريف؟

أوليس من المعلوم أن من معاني حقيقة الزيارة هي الالتفات والتوجه القلبي للإمام المزار؟

فكم من زائر غير ملتفت لعظمة المُزار فليس له من زيارته غير تعب السفر ومشقته، وكم من زائر يذهب بنية سفر التمتع والتسوق، وكم من زائر يكتفي بإلقاء سلام عابر من غير توجه ودمعة شوق وأنس، غير مبالي هل حظي بالرد من مولاه أم لا؟! وكم من زائر لا يراعي آداب الزيارة بحضرة مولاه؟ هل يُعد هذا من الخواص لأن بدنه كان حاضراً؟

(وهنا لا بد من التنويه إن الامام بلا شك يَقبله ويُكرمه، ولكن نحن نتكلم عن وجه الإنتفاع الأكمل من قِبل الزائر يكون غير متحقق عند هكذا زوار).

بالمقابل ماذا عن القلوب المتلهفة للتشرف بالحضور بين يدي إمامها، والإستلهام من نور مقامه، والتزود من البركات المحيطة بقبره، والرحمات النازلة ببركته؟

فهل يستوي من يأتي ليريح بدنه ومن يأتي ليريح بدنه وروحه؟ وهل يستوي من يأتي ليتزود لمواصلة حياته الدنيا والأخرى، مع من يأتي فقط  ليترفه؟

حقاً هذه العبارة توجد في نفس المشتاق والمحب لإمامه غصة ولوعة مضاعفة! ولكن من الاجابات التي تسكن هذا الألم، وتجبر قلب المحب المنكسر المترقب لحلول ذلك اليوم الذي يأتي دوره ليذهب إلى مشهد إمامه هو ما بينه أحد الأفاضل بهذا الخصوص من خلال فهم معنى خواص الشيعة وذلك بمعرفة أصناف الشيعة إذ قال:

أن هناك دائرة واسعة عامة ممن يطلق عليهم تسمية شيعة وهم الذين كانوا يوالون الامام علي والحسنيين عليهم السلام.

وهناك دائرة أضيق هم ممن أكملوا في دائرة الولاء للأئمة من ولد الامام الحسين (عليه السلام)، لكنهم توقفوا ولم يتموا ولائهم وإنتماءهم الشيعي حتى خاتم الائمة وهو الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) في غيبته وعند ظهوره المقدس، فكما يُنقل حول هذا الصنف أنه ذَكر الوحيد البهبهاني في فوائده: "أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم (عليه السلام)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم (عليه السلام) من الأئمة... "(١)، أي أنهم لم يؤمنوا بإمامة الامام الرضا عليه السلام وبقية الأئمة من بعده، لذا فهؤلاء ليسوا من خواص الشيعة، فهم قطعاً لا يتحقق فيهم مفهوم زيارة الامام عليه السلام المادي ولا المعنوي لانهم بالأصل لا يؤمنون بإمامته.

أما الدائرة الخاصة هم الشيعة الموالون الذين أستمروا في ولائهم وإنتماءهم الحقيقي للأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وهؤلاء هم خواص الشيعة.

وبالتالي فإن رضا الامام عليه السلام وعلامة قرب محبيه منه ليس متوقف على الحضور الجسدي والزيارة العينية في مشهده الشريف، وإنما هو يتحقق أولاً بالحضور القلبي والمعرفي له صلوات الله عليه، وهو كما ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام إنه قال: "يُقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفا بحقه،...، قلت: جعلت فداك! وما عرفان حقه؟.. قال: يعلم أنه مفترض الطاعة غريب شهيد،..."(٢)، فالمعرفة هنا (عقلية/فكرية) أي الاعتقاد بوجوب الطاعة للإمام بكونه إمام مجعول من قبل الله تعالى، و(قلبية/وجدانية) أي إستشعار جانب الظُلامة والأذى والغربة التي تعرض لها الامام سلام الله عليه، وبالتالي التألم وإظهار الحزن لما جرى عليه.

لذا فكل من تحققت فيه هاتين العلامتين فإمامه حاضر في قلبه، وهو يُعد حاضراً وزائراً لإمامه إن شاء الله تعالى، وإن لم يَكن ببدنه حاضر عند قبره، ولكن إن إجتمع حضور البدن مع حضور القلب فهو نور على نور.

رزقنا الله تعالى والجميع ذلك في الدنيا وشفاعته في الآخرة.

.........
(١) موقع مركز العقائد الشيعية، نقلا عن: الكشي 2: 760.
(٢) أمالي الصدوق ص121.

الامام الرضا
الشيعة
المبادئ
اهل البيت
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة