• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمومة ليست في الإنجاب فقط

هدى الشمري / الثلاثاء 16 تموز 2019 / حقوق / 4111
شارك الموضوع :

إنجاب طفل هو من الوظائف الطبيعية التي تقوم بها الأنثى بشكل تلقائي إلا في حالة وجود خلل هرموني أو عقم يحتم عليها احتساب أمرها لله والصبر على م

إنجاب طفل هو من الوظائف الطبيعية التي تقوم بها الأنثى بشكل تلقائي إلا في حالة وجود خلل هرموني أو عقم يحتم عليها احتساب أمرها لله والصبر على ما قدره الله لها لحكمة لا يعلمها إلا هو, إنجاب طفل رغم مرارة وصعوبة فترة الحمل والولادة التي تمر بها الأنثى ولا يحس بآلامها إلا من جرب تلك الآلام هو لا يعني أن الأم أصبحت أماً بمعنى الكلمة.

المعنى هنا ليس في الإنجاب فالمعنى في ممارسة الأمومة بكل حذافيرها وليس فقط الإنجاب والإحتفال مع الأقارب وسد أفواه الحاقدين لا فليس لهذا صلة بمفهوم الأمومة, فهي قبل أن تكون إنجاباً هي صفة وليست كل أم تستحق هذه الصفة, فحتى تصبحي أماً يجب أن تتحملي مسؤوليتكِ في الإنجاب يعني أن لا تقرري الإنجاب فقط لأن كل النساء تنجب, أو لإسكات أفواه الأقارب والأصدقاء, عزيزتي فلا أحد له الحق في قراركِ سواكِ أنتِ وزوجكِ فقط, لذلك إذا أحسستِ بأنكِ غير مؤهلة للإنجاب فلا تقدمي عليه حتى تستعدي لهذه المسؤولية العظيمة, فعبارة "الجنة تحت أقدام الأمهات" لم تذكر لفراغ, بل هي تدل على عظمة ومكانة الأم المهمة في تربية الأجيال.

فأن تكوني أم معناه أن تسهري والكل نائم لأن ابنكِ لم يستطع النوم بسبب حمى عصفت بجسمه النحيل وأردته جسداً ضعيفاً, معناه أن تنهضي في الصباح الباكر والكل مال زال يغط في نوم عميق حتى تحضرين لهم وجبة الفطور بعدها توقظينهم بكل هدوء, أن ينهش المرض جسدكِ بأكمله لكنه لن يمنعكِ من الإعتناء بأبنائكِ لأن بالكِ لا يهنأ حتى ترينهم مرتاحي البال, أن تتحملي صفعات الحياة مهما عصفت بكِ في سبيل توفير جو مريح لأبنائكِ حتى لا يحتاجون شيئاً ولا يمدوا أيديهم لإنسان كائن من كان.

فالأم فقط هي من تستطيع أن تقطع أشلاء من جسدها وتعطيها لفلذات كبدها, هي فقط  من تستطيع أن تضحي حتى بحياتها إن تطلب الأمر ذلك في سبيل حياة أبنائها, هي الوحيدة في العالم التي لا تقطع الوصل بك مهما أخذتك مشاغل الدنيا عنها تظل تسأل عنك وعن أحوالك في كل يوم, هل أكلت؟ هل نمت جيداً؟ هي التي تخاف عليك ويؤلمها حالك عندما تراك مكتئباً فتتمنى لو استطاعت أن تأخذ حزنك عنك فقط  من أجل أن تراك مرتاحاً.

حقاً وأبصم لك بالعشرة أنك لن تجد شخصاً يهتم لأمرك كاهتمام أمك لا أحد حتى وإن ادعى ذلك, أنا لا أتحدث عن الأم البيولوجية التي تلد فقط  ولا تأبه لما سيأتي من بعد حتى إنها يمكن أن تتخلى عن أبنائها في أول اختبار عصيب لها, بل عن الأم المكافحة والتي تضحي بالغالي والنفيس من أجل أبنائها وتتحمل ما لا تستطيع الجبال تحمله فقط  من أجل أبنائها.

فالأمومة هي التجسيد الحي للحب اللامشروط الذي قلما نجده في علاقات أخرى, فمن كانت له أم تحمل هذه الصفات بمعنى الكلمة فلا يفرط فيها ولا يستهن بها, وليمتنّ لوجودها في حياته.

فلتلك الصبورة التي رأت من الحياة ما رأت وظلت على كبريائها تقاوم ولم تتنازل عن تضحياتها لكِ مني كل الحب والإحترام.

الأم
المجتمع
الاسرة
العاطفة
الطفل
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 358 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 7 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 7 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة