• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمومة ليست في الإنجاب فقط

هدى الشمري / الثلاثاء 16 تموز 2019 / حقوق / 3934
شارك الموضوع :

إنجاب طفل هو من الوظائف الطبيعية التي تقوم بها الأنثى بشكل تلقائي إلا في حالة وجود خلل هرموني أو عقم يحتم عليها احتساب أمرها لله والصبر على م

إنجاب طفل هو من الوظائف الطبيعية التي تقوم بها الأنثى بشكل تلقائي إلا في حالة وجود خلل هرموني أو عقم يحتم عليها احتساب أمرها لله والصبر على ما قدره الله لها لحكمة لا يعلمها إلا هو, إنجاب طفل رغم مرارة وصعوبة فترة الحمل والولادة التي تمر بها الأنثى ولا يحس بآلامها إلا من جرب تلك الآلام هو لا يعني أن الأم أصبحت أماً بمعنى الكلمة.

المعنى هنا ليس في الإنجاب فالمعنى في ممارسة الأمومة بكل حذافيرها وليس فقط الإنجاب والإحتفال مع الأقارب وسد أفواه الحاقدين لا فليس لهذا صلة بمفهوم الأمومة, فهي قبل أن تكون إنجاباً هي صفة وليست كل أم تستحق هذه الصفة, فحتى تصبحي أماً يجب أن تتحملي مسؤوليتكِ في الإنجاب يعني أن لا تقرري الإنجاب فقط لأن كل النساء تنجب, أو لإسكات أفواه الأقارب والأصدقاء, عزيزتي فلا أحد له الحق في قراركِ سواكِ أنتِ وزوجكِ فقط, لذلك إذا أحسستِ بأنكِ غير مؤهلة للإنجاب فلا تقدمي عليه حتى تستعدي لهذه المسؤولية العظيمة, فعبارة "الجنة تحت أقدام الأمهات" لم تذكر لفراغ, بل هي تدل على عظمة ومكانة الأم المهمة في تربية الأجيال.

فأن تكوني أم معناه أن تسهري والكل نائم لأن ابنكِ لم يستطع النوم بسبب حمى عصفت بجسمه النحيل وأردته جسداً ضعيفاً, معناه أن تنهضي في الصباح الباكر والكل مال زال يغط في نوم عميق حتى تحضرين لهم وجبة الفطور بعدها توقظينهم بكل هدوء, أن ينهش المرض جسدكِ بأكمله لكنه لن يمنعكِ من الإعتناء بأبنائكِ لأن بالكِ لا يهنأ حتى ترينهم مرتاحي البال, أن تتحملي صفعات الحياة مهما عصفت بكِ في سبيل توفير جو مريح لأبنائكِ حتى لا يحتاجون شيئاً ولا يمدوا أيديهم لإنسان كائن من كان.

فالأم فقط هي من تستطيع أن تقطع أشلاء من جسدها وتعطيها لفلذات كبدها, هي فقط  من تستطيع أن تضحي حتى بحياتها إن تطلب الأمر ذلك في سبيل حياة أبنائها, هي الوحيدة في العالم التي لا تقطع الوصل بك مهما أخذتك مشاغل الدنيا عنها تظل تسأل عنك وعن أحوالك في كل يوم, هل أكلت؟ هل نمت جيداً؟ هي التي تخاف عليك ويؤلمها حالك عندما تراك مكتئباً فتتمنى لو استطاعت أن تأخذ حزنك عنك فقط  من أجل أن تراك مرتاحاً.

حقاً وأبصم لك بالعشرة أنك لن تجد شخصاً يهتم لأمرك كاهتمام أمك لا أحد حتى وإن ادعى ذلك, أنا لا أتحدث عن الأم البيولوجية التي تلد فقط  ولا تأبه لما سيأتي من بعد حتى إنها يمكن أن تتخلى عن أبنائها في أول اختبار عصيب لها, بل عن الأم المكافحة والتي تضحي بالغالي والنفيس من أجل أبنائها وتتحمل ما لا تستطيع الجبال تحمله فقط  من أجل أبنائها.

فالأمومة هي التجسيد الحي للحب اللامشروط الذي قلما نجده في علاقات أخرى, فمن كانت له أم تحمل هذه الصفات بمعنى الكلمة فلا يفرط فيها ولا يستهن بها, وليمتنّ لوجودها في حياته.

فلتلك الصبورة التي رأت من الحياة ما رأت وظلت على كبريائها تقاوم ولم تتنازل عن تضحياتها لكِ مني كل الحب والإحترام.

الأم
المجتمع
الاسرة
العاطفة
الطفل
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نساء الريف العراقي ترزح بين نار االفقر ونار الجهل والظلم الاجتماعي

    النشر : الأحد 04 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: كيف تبني عائلة ناجحة برواية أهل البييت؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكوثر منبع للتقى ومهد الأوصياء

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كبت المشاعر تدفعك إلى المشنقة

    النشر : الأربعاء 20 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين اليمين والشمال.. عطاء مكتمل الأركان

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بدلة أعمال دون إجهاد العضلات

    النشر : الأحد 25 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة