• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أجمل عطايا الرحمان

زينب شاكر السماك / الأثنين 26 آب 2019 / حقوق / 3518
شارك الموضوع :

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب ال

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب التي واجهتها وكيف استطاعت التخلص منها، وبينما هن يتكلمن، سرحتُ في مكان بعيد ورجعت لسنوات عدة من عمري تذكرت العديد من المواقف المؤلمة والسعيدة والمواقف الحاسمة.

أخذتني ذكرياتي إلى رحلة عمر طويلة ومليئة بالأحداث والمغامرات والقصص ووسط هذه الذكريات القديمة التي عشتها اكتشفت أني منذ نعومة اظفاري ولغاية يومي هذا كانت هنالك شخصية واحدة ترافقني بكل تفاصيل حياتي ولم تفارقني لحظة واحدة، لا بل أنا موجودة هنا وأتكلم وهي معي.

تلك الشخصية التي من بعد الله هي العين الحارسة لي، إنها ظلي ومرافقي الشخصي ودائما تقدم لي يد العون في وقت احتياجي وحتى عندما لا أكون محتاجة.. إنها تشاركني كل تفاصيل حياتي فهي تحزن أكثر مني إن فشلت وأرى ألم مرضي بعينيها إن تعبت وتفرح لفرحي وتشد أزري عند سقوطي لأنهض من جديد.

تلك الشخصية هي الجبل الذي كان ومازال يسندني والملجأ الذي ألجأ إليه بعد الله في كل أموري، فهي لم تخني عندما خانتني ذاكرتي في الامتحان، ولم تتركني عندما تفارقنا أنا وصديقتي المقربة عند اتمام دراستنا، ولم تخذلني عندما خذلتني صحتي ولم تضحك علي عندما تعثرت في أول يوم استلام وظيفتي.

بل على العكس من ذلك كانت العين الحارسة واليد المشجعة واللسان الناطق والقسوة الدافئة، فهي دوائي عندما أمرض والطبيب النفسي عندما أفشل والمشجع للوصول إلى هدفي، إنها عكازتي وسندي الكبير. عصرت بذاكرتي لكي أجد لحظة واحدة لم تشاركني تلك الشخصية في حياتي لم أجدها أو موقف واحد على الأقل لم تكن به بجانبي ولم أجده.

ألا تستحق هذه الشخصية العظيمة أن أهدي لها كل نجاحاتي بالحياة، ألا تستحق أن أقف محنية الرأس أمام شخصيتها العظيمة وأقبل يديها حباً واجلالاً وشكرها لوقوفها جنبي طوال هذه الفترة وادعي لها بالقوة والصحة لتكملة بقية المشوار معي فمشوارنا مازال مستمر انا وهي، وأطلب منها أن تبقى يدها بيدي فأنا لا استطيع اكمال طريقي من دونها، إنها أمي التي هي جداري الحصين ورفيقة دربي ونعمة ربي لي.

فالانسان الذي يحبه ربه ينعم عليه بأم حنون كما في الحديث الشريف القائل: "الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن امه". فالأم هي خيمة الأسرة وهي المحور الذي تلتف حوله الأسرة وينجذب نحوه أفرادها فبها تتآلف الأسرة وتنسجم.

الأم هي أكبر النعم التي ينعمها الله لنا، إنَّها الرحمة الَّتي خلقها الله تعالى لننفتح عليها، ونأخذ منها ما يرفع من مستوى روحنا وأخلاقياتنا ومشاعرنا، وما يقوّي شأننا وحركتنا في الحياة المليئة بالأشواك والتحدّيات.

هي القلب النابض الذي يعطي بدون مقابل وتبذل كل ما بوسعها  ولا تنتظر شكرا، إنها درس للتضحية ورمز للقوة ووطن للحنان.

إنها أولى النعم التي ينعمها الله لنا وأساسها، فلولاها لم نكن نحن على أرض الوجود ولم يكن لنا ذكرا في الوجود، لقد حصلت الأم على تكريم خاص من الله سبحانه وتعالى، فجعل سبحانه لها مراتب عالية ومرتفعة عن غيرها من البشر، وللأهمية الكبيرة للأم جعل الله سبحانه وتعالى رضاها وطاعتها مقترناً بطاعة ورضا الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع في القرآن الكريم وأوصانا سبحانه وتعالى بالوالدين وجعل فضل رضا الوالدين وطاعتهما والاحسان اليهما كفضل العبادة إليه سبحانه وتعالى كما في جاء في سورة الاسراء:

"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".

فلو تأملنا هذه الآية الكريمة التي يلزم فيها قضاء عبادة الله سبحانه وتعالى وبعدها الاحسان إلى الوالدين هذا دليل واضح وصريح لمكانة الوالدين في الدين الاسلامي. فالأم لا تريد منا الكثير سوى الاستماع إلينا كما كانت تستمع إلى هفواتنا عندما كنا صغاراً، والابتسامة بوجهها واحترامها وجعلها الأولى في حياتنا أمام جميع العقبات فكنا نحن دائما الأوائل في حياتها.

لنجعل من هذه النافذة لحظة نستذكر من خلالها معاملتنا لأمهاتنا ونشخص نقاط تقصيرنا تجاه أمهاتنا وإن كنا مقصرين فلنفتح صفحة جديدة ولنبدأ بأسلوب مغاير عن أسلوبنا القديم وننال رضا الله برضا الأم.

فأعذريني يا أمي إن قصرت بحقك أو لم أستمع إلى حديثك أو تجاهلت كلامك أو لم أبادلك نظراتك الحنونة، أنت نعمة ربي لي، فشكرا يا الهي على نعمة الأم.

الأم
الطفل
التربية
الانسان
الحياة
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 358 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 7 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 7 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة