• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السارق التقي والمسروق الخارج عن القانون!

اخلاص داود / الأربعاء 25 آذار 2020 / حقوق / 1687
شارك الموضوع :

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها

إذا كانت "كل الطرق تؤدي إلى روما" فإن كل موقف وحكاية تروي احترام الانسان وعدالة الدول   تؤدي بنا إلى مقارنة مع من يدير دفة البلد فتجعل نزيفنا الدامي من ألم وحرقة يفيض ويغرق آمالنا على بلد نعي جيدا استيلاء العصابات عليه.

وأنا اقرأ ما جاءت به الصحف وجدت نفسي أقارن بين من قتل وسرق كيف تبدلت صفته إلى انسان صالح ومرشد وبين شبابنا الذين سالت دمائهم على اسفلت الشوارع ممرغين بالأتربة، وانحاك ثوب الباطل على مطالبهم الحقة وتحولوا إلى عملاء وخارجين عن القانون وهم المطالبين بتطبيق القانون العادل وربما في القادم سيتهمون بتدمير البلد!.

فكيف تحول القاتل تقيا ورعا، والمطالب بحقوقه عميل خائن؟

القصة كما هي، في خمسينيات القرن الماضي قام شاب يدعى جاك بعملية سطو على أحد المحال وقتل الشرطي الذي حاول اللحاق به برصاص مسدسه، في المحكمة كانت بوادر الندم واضحة عليه وإجابته عن أسباب الجريمة تدعو إلى الاستغراب والتعاطف في آن، سأله القاضي لماذا سرقت؟

- أردت أن أشتري زورقا.

- لماذا قتلت الشرطي الذي كان يلاحقك؟

- بعد هروبي سقطت نظاراتي الطبية فأطلقت العيارات النارية خوفا واصابته دون قصد مني.

الشاب الفرنسي وخلال بقائه في السجن والذي دام سنوات قبل تطبيق حكم الاعدام ندم كثيرا وأرسل رسائل ندم واعتذار لكل من آذاهم في حياته وأولهم أهل الشرطي المتوفى، وكان حسن السير والسلوك وتقرب إلى الله بالدعاء والتوبة وأكثر بالتأمل والصلاة، وبعد تطبيق الحكم طالب أهله وكل معارفه برد الاعتبار لجاك كونه انسان سوي صالح يستحق الاحترام.

المحكمة وعلى الرغم من انتهاء الفترة القانونية لتقديم الطلب تركت بصيص أمل للمعترضين وأعلنت أنها ستراجع القضية. وتم جمع وطباعة كافة رسائله وسيرته الذاتية التي كتبها، وأقبل عليها الناس لشرائها معتبريها رسائل انسانية تتحدث عن التوبة والعفو والشجاعة واتخذه البعض كقدوة لشجاعته بالاعتراف بالذنب.

وآخرها، قامت الكنيسة الكاثوليكية بإجراءات لتحويل القاتل إلى قديس. عن طريق تطويبه،  والتطويب هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربع لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية.

إنه احترام الانسان لما يقوله ويفعله ليرجع صداه باحترام أخيه الانسان، واحترام النفس وواجباتها اتجاه أبناء جلدتها مفقود في داخل كل من تهاون وتواطأ وشجع وأيد من قتل الشاب المطالب بحقه بطريقة سلمية من ثروات البلد المنهوبة ولا يملك في جيبه سوى 500 دينار وهي تساوي "لفة فلافل".

ومثله عامل البناء الذي أرهقه الفقر والعوز، والخريج العاطل عن العمل ومئات الشباب المتشابهين في معاناتهم واثقال الحياة التي انهكت كاهلهم وأحلامهم العليلة بداء اليأس الذين ذهبت دمائهم هباء منثورا ويتهمهم البغضاء بالخارجين عن القانون.

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها وكلما كان مفترسا له أنيابٌ حادة ارتفعت حظوظه بالنجاح واستولى على ما يريد بسرعة، والتزامه أمام رب خلقه ودين هذب أفعاله ليكون سويا ومعطاء فهو التزام ظاهري يستخدمه ليزين به شكله ومحذوف تماما من داخله، فكيف يحترم مخلوقا مثله؟. 

الانسان
القانون
الاخلاق
قصة
العدالة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بناء المواطنة: المطالبة بالحقوق.. ديدن الشعوب الحية

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأم.. نبض الحب الأول يتساوى بظلاله الأبناء

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نساء أمريكا... خلف الكواليس

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    زينب الصبر.. شعاع النصر

    النشر : الجمعة 14 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف ينفصم الرباط المقدّس؟!

    النشر : السبت 24 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 640 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1053 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة