• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نبخس حقوق الفقراء؟

ندى خالد / الثلاثاء 28 كانون الأول 2021 / حقوق / 2278
شارك الموضوع :

إن بخس البائع والعامل الفقير حقه، ينشر الظلم في المجتمع ويزيد تفشي الحسد والكراهية

الأخلاق والثقافة والمعرفة الدينية نستطيع أن نقيس عليها كل أمور الحياة، من سلوكيات وتصرفات، ومنها التعامل مع الآخر، ولهذا تتعدد نماذجه.

إقامة العدل يعد أهم شرط من شروط التعامل مع الناس التي أوصى الله سبحانه وتعالى بها المؤمنين.

إن بخس البائع والعامل الفقير حقه، ينشر الظلم في المجتمع ويزيد تفشي الحسد والكراهية والفقر والعوز، وهي من أكثر الصفات استبداد وجورا في يومنا هذا. 

لقد حذر الله جل جلاله من بخس أشياء الناس، وذكر في القرآن رسوله شعيب عليه السلام الذي بعثه  لإصلاح النفوس وإزالة هذا البخس،﴿وَلا تَبْخَسوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا﴾.

ومعنى البخس أخذ الشيء بإنقاص ودون إرادة صاحبه، أو شراء الشيء بأقل من قيمته، أو إعطاء الأجير أقل من استحقاقه ومجهوده.  

ما نراه ونعيشه اليوم أنه كلما كان البائع فقيرا محتاجا يتفرعن عليه ضعفاء النفس، ومثال على ذلك أن هناك الكثير يختلف تعاملهم عندما يستأجرون سائق (التكتك) وسائق (السايبة) عن سائق السيارات الحديثة رغم أنها نفس المسافة التي تقطع، فهم مع هؤلاء ينقصون أجورهم ويبخسون حقهم مع علمهم بقيمة الأجرة المستحقة معتقدين أنها شطارة، دون أن يستوعب أن ما يفعله هو  أكل حق إنسان لا حجة له ولا حيلة.

في أحد الأيام وقفت على الشارع ومجرد أن مدت يدي لإقوف سيارة وقفت سيارة وقبلها (تكتك) ونحن نعاني البطالة فهذا أمر عادي، الكثير منهم من اتخذ من السيارات ذات الجودة العالية والمتوسطة مصدر رزق له ولأولاده ويعده مشروع العمر وبين صاحب السيارة الحديثة و(أبو التوك توك) اخترت (التوكتك) حسبتها عمل انساني رغم اعتراض من معي فكنا في عجلة في أمرنا.

ومع أني ضد ظاهرة انتشار التوك توك ولأضرارها المتزايدة في الحوادث والازدحامات، يبقى صاحب هذه الآلة قد أجبرته الظروف لهذا العمل، فمن يترك وظيفة براتب جيد ويذهب (للتوكتك) إن وجدت؟،  ومن يقبل أن يعمل بخردة ترتعش مع عبور المطبات وتصيبهم بألم الظهر والأرجل؟،  ومن هذا المبدأ على الجميع أن يتعاطف ويتعاون مع أصحاب المركبات القديمة أو بسيطة الصنع.

إنه استعداد نفسي عند التعامل يعكس أفكار الشخص ودرجة إيمانه وانسانيته، في السابق كان الخيرين كلما بان العامل والأجير فقره زاد سخائهم معه، وهذا دعم نفسي للعامل ليمده بالأمل ويزيد من طاقته في العمل، فيعطونه أجرة فوق أجرته ويكرمونه ليروا فرحته كيف تكون ليفرحون لفرحه ويعدونه أعظم انجازاتهم، وهو انعكاس لرحمتهم وعطفهم. 

 مثلما ينعكس سلوك وتصرفات الأنفس الشحيحة التي كلما زاد الله من كرمه عليها تكبر وتفاخر وزاد من تبجحه واستعلى على من هم دونه بالمرتبة المادية. 

 ربما ظروف الحياة أجبرتهم على القبول بمنافع قليلة وتعامل مبخوس من أجل اللقمة الحلال، فلماذا البعض يعمل على نشر واستفحال ظاهرة بخس حقوقهم؟.

إن محاولة التشاطر عند معاملة الضعفاء أو التقليل من أجرة الفقراء لتوفير مبلغ بسيط ليست شجاعة أو ذكاء، بل هو سلب جزء من استحقاقه واستغلال ضعفه وقلة حيلته واحتياجه.

الانسان
الفقر
المجتمع
الاخلاق
الدين
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: من المذنب في الصداقات المحرمة.. الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المقاتل الصغير

    النشر : الثلاثاء 15 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حُلم الصادق

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انتشار الاضطرابات الوجدانية : مرض يصيب النساء

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من حكم المولى.. ونعم القرين الرضا

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تظاهرات تشرين.. ثورة لا تموت وثائر لا يفنى

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة