• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قطع صلة الرحم.. جذور تمتد للأحفاد

زهراء جبار الكناني / السبت 11 آذار 2017 / حقوق / 5112
شارك الموضوع :

خلف اسوار كل بيت قصة ارتوت بماء الجفاء والقطيعة وتركت بصمتها في نفوس الابناء، فبقيت سلسلة انقطاع التواصل الاسري بين الارحام كأنها ارث يتداو

خلف اسوار كل بيت قصة ارتوت بماء الجفاء والقطيعة وتركت بصمتها في نفوس الابناء، فبقيت سلسلة انقطاع التواصل الاسري بين الارحام كأنها ارث يتداول بينهم، ويتجاهل الكبار تأثر الابناء بما خلفوه في نفوس ابنائهم من ضغينة على اقرب الناس اليهم، ويبقى السؤال؛ اي سبب ادى الى قطع صلة الرحم وانتشاره الملحوظ لدى البعض والذي قد يستمر احيانا لسنوات طوال . 

مشاعر سلبية 

"كم يرهقني التفكير إلى ما آلت إليه حياتي بسبب هذا الموضوع"، هذا ما استهلت به كلامها المهندسة (سهير عبد العباس) حيث قالت: أحيانا قطيعة الرحم يحكمها البعد أو سلطة الآخرين، فبحكم زواجي من رجل من خارج محيطنا الأسري خلف أثارا و مشاعرا سلبية، حيث لا يتسنى لي رؤية اقاربي وزيارة اشقائي ويرفض حتى مجيئهم إلينا ومع توسلاتي المتكررة سمح لي بزيارة أمي وأبي  في العيدين فقط، وتستمر زيارتي ساعة واحدة وبدون ان اصطحب اطفالي.

 ما يؤلمني انه حين يتصل ابي ليخبرني ان امي مريضة فأحدثها على نقاله لانه يرفض ان يكون لي جوالي الخاص، وتأكلني الحسرات حينما اعلم ان احد اخوتي او اخواتي رزق بمولود  ولايسعني ان ابارك لهم او ازورهم، حاولت جاهدة لتغيير مفاهيم زوجي ومشاعره السلبية اتجاه اسرتي لكن دون جدوى، امتثلت لاوامره لأجل الحفاظ على بيتي وحياتي ولاجل ان لا تتكلل حياتي الزوجية بالمشاكل، لكني في اغلب الاوقات تراودني الافكار؛ لما هو هكذا؛ هل يشك بي ام يكره اهلي ام لا يحب التواصل مع المجتمع؟ واضيع بكثير من هذه التساؤلات ولا اجد ملاذا يريحني فأكتفي بالصمت واواصل حياتي.   

سقطت الدمعة من عينيها وقالت الحاجة (ام حسن)/ 80 سنة بعبرة: انا واختي التي تصغرني بعامين تزوجنا بشقيقين، انطوت السنين وقد تناسيت تماما ان لي اختا، مضى على خلافنا اكثر من ربع قرن، ونحن على تلك القطيعة التي نشبت من خلاف صبياني بين الاولاد وجرت خلفها نزاعات كثيرة حتى وصلت الى الضرب والشكوى وانتهت الى كره دفين، اذكر ان سبب الخلاف كلام متناقل ليس إلا لكنه اثار حفيظة الشباب وادى الى تلك القطيعة، لم اتوقع  ان يطول خلافي بأختي ليومنا هذا، حتى بعد استشهاد ابني لم تأتِ لزيارتي، كبر اولادنا واصبح ابناؤهم طلاب جامعات يلتقون ولا يتكلمون مع بعض وكأنهم اغراب وقد امتدت جذور تلك القطيعة الى الاحفاد.

 ختمت حديثها باكية: اخشى ان يدركني الموت وانا لم ارَ اختي الوحيدة ليومنا هذا.

الكره يولد القطيعة 

ومن جهته اضاف (علي كاظم)/55 سنة: بعد فشل زواجي الاول اخذت زوجتي الابناء وحضت  قانونيا برعايتهم وسعت جاهدة لزرع الكره في نفوسهم، حتى في زيارتي لهم كانوا يرفضون رؤيتي، فيأست من رؤيتهم وطوت الايام الاشواق وهم يكبرون، حتى بعد زواجي من امرأة اخرى تجددت لهفتي لرؤية ابنائي البكر، مكبوتا انكأ الجراح كلما عصفت رياح الحنين لهم.

 وبحكم عملي في البنك وقف شاب وشابة امامي لدفع صك جواز السفر فكان اسم الشابة  يدق اجراس الماضي، كبرت ابنتي الصغيرة وزوجها بجوارها وهي تحمل طفلها؛ انه حفيدي، ذرفت دموعي دون دراية، كم قست السنين في حرماني من ابنائي بسبب كبرياء وتغطرس امهم وهي تورثهم كرهها لي .

قلوب حائرة .. بين مرضاة الله وارضاء الغير..

تسرد (ام ايمن) حكايتها قائلة: هناك امور على الرغم منك تجعلك تنساق لهذا الطريق لتجنب المشاكل وتكسب راحة البال، ورغم قسوة هذا القرار الا اني ضد القطيعة خصوصا ان لي ابنا نشأ يتيما وقد تخلى عنه اهل والده، سعيت جاهدة لمعرفة عنوانهم السكني حتى اعرف ابني على عائلته، لاني اخشى ان يأتي اليوم الذي يتهموني بأني ابعدته عنهم و زرعت الكره والحقد بداخله وسممت افكاره، واكثر ما دفعني على البحث عنهم هو الخوف من الله عز وجل لقطع صلة الرحم .

"لم اتصور ان تمضي الايام وتتحول الى اعوام ويبقى ذلك الكره مدفونا في غياهب قلب اختي"، هذا ما قاله الحاج ( كامل عبد الحسين)/ 65 سنة في بداية كلامه ثم واصل حديثه قائلا:  في ما مضى تزوجتُ من ابنة اخ زوجها والمعروف دائما ان السلفتين لا يحبان بعضهما مطلقا، وقد رفضت ذلك الزواج رفضا قاطعا حتى انها لم تحضر اليه وبقيت على ذلك الكره  الى يومنا هذا، تراكمت الايام وهي ما زالت على كرهها لي ولزوجتي، ولأني عارضت رغبتها في العدول عن ذلك الزواج رغم ان زوجتي احبتها حبا جما وسعت جاهدة بأن تحول ذلك الكره الى حب، لكن دون فائدة رغم اني زرتها مرارا لكنها ترفض تواصلي وحينما مرضت ولازمت الفراش لم تأتِ الى زيارتي وعلمت فيما بعد انها لاتريد ان تلتقيني، فأبتعد عنها بناءا على طلبها.

استشارة نفسية 

(نور الحسناوي)  استاذة علم النفس في مركز الارشاد الاسري حدثتنا:

ان اهم اسباب العقوق بين الاهل والاقارب هو الجهل بثواب الدنيا والاخرة، فعدم المعرفة بما في صلة الرحم من اجر عظيم يناله يدفعه الى عدم المبالاة في زيارة اقاربه والتواصل معهم ومعرفة اخبارهم مهما قربت صلتهم، وهذه من اكبر الاخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس، ومن الجهل ايضا بالعقاب في الدنيا والاخرة بقدر ما في صلة الرحم من اثار ابرزها تقصير العمر وغيرها من الاثار التي لاندركها تترتب على مثل هذا العمل، وهناك خلافات بين الاهل والاقارب تكون صعبة جدا وهي تزعزع بين العلاقات الاسرية والتي تسبب الفرقة وتكون ابرزها الطلاق ومشاكل الارث فتنتج عن قطع صلة الرحم وانعدام التزاور ونشوب التشاحن والبغضاء.

واضافت: التكبر هو ايضا يسبب قطيعة، فهو يعمي الغني، فالكثير ممن رزقهم الله من فضله يدخل في قلوبهم الكبر والاستعلاء على من دونهم في المستوى المادي، ومن الممكن  ان تكون حالة نفسية تصيب الشخص فيكره التواصل مع الغير فيبتعد قدر المستطاع، وقد تتفاقم هذه الحالة ويصبح انطوائيا وخصوصا ان بدأت مع الطفولة فستكبر بداخله وتسبب له اضرارا نفسية وخيمة، وانصح الاهل ان يتابعوا هكذا حالة وعرضه على طبيب نفسي لتجنب الاضرار بالمستقبل. لكن للاسف الكثير يستهين بهذه الامور ولايدرك عواقبها.

الأسرة
الاسلام
الاخلاق
التربية
الاب والام
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة