• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة بين مفهومي العلم والثقافة

سارة حسين / الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023 / حقوق / 2164
شارك الموضوع :

إذا بُني الفن على وجهة النظر الصحيحة للحياة والكون، أصبح ناطقًا معبرا عن الانسانية  السامية

ها أنا معكم اليوم لبيان خطورة غزو الثقافة الأجنبية لبلادنا الاسلامية، واستيلائها على مفاهيمنا ومثلنا العريقة، وتخديرها لأفكارنا بفكرها الاستعماري البغيض، وتشويهها لصفحة نتاجنا الاسلامي الذي هو مرآة حضارتنا العميقة.

ولنأخذ على ذلك مثلاً الرسم، فهو في حد ذاته شيء حَسِن وحَسِن جدًا، وقد خلد وخلد كثيرا ممن نبغوا فيه وأصبحوا عنوانًا لحضارات مختلفة توسعت في الرسم بشتى أنواعه وأشكاله من نحت، وتمثيل وتصوير، ولكنهُ في الوقت ذاته يطبع متتبعيه وهواته بطابعه الخاص؛ لأنه مرتبط بوجهة النظر العامة عن الحياة والكون والمفاهيم المأثورة عنها. فإذا أخذت خطوطه وقواعده عن فنان يؤمن بوجهة النظر المادية عن الحياة والكون ومدلولاتها الأخلاقية والاجتماعية، أصبحت الصورة مادية متحللة من القيم الروحية.

وأما إذا بُني الفن على وجهة النظر الصحيحة للحياة والكون، أصبح ناطقًا معبرا عن الانسانية  السامية ومشيرا إلى المفاهيم الحكيمة العالية.

وكذلك الأدب بشعره ونثره، وهو الشيء الذي لا غنى عنه لتنوير أفكارنا وتهذيبها وابراز  مشاعرنا وتنسيقها  قد أصبح عند بعض الأدباء المتطرفين سلعة رخيصة تأخذ عن ال.أدب الغربي مباذله، وتكشفه ومن الأدب الشرقي باديته وانحرافه وكفره بالقيم والأخلاق الفاضلة   الخيرة، وقد استحال بعض أدبائنا مع كل الأسف، إلى مترجمين وناشرين لا أكثر ولا أقل، أفكارهم غريبة عنهم بعيدة عن واقعهم ومجتمعهم تستهويهم الصيحة، وتطربهم نغمة،  وتسكرهم رشفة فيغنون بأمجاد الأعداء وهم في غفلة ساهون. ويهللون للأفكار السامة وهم لا يكادون يفقهون منها شيئًا، وقد تشبعوا بالثقافة الأجنبية التي ادخلها الاستعمار إلى بلداننا منذ عهد بعيد وهي التي انحرفت بجيلنا الناشئ ذات اليمين وذات اليسار، وحرصت على تشويه  انتاجاتنا الأدبية بكل أشكالها ونواحيها.

ومن جراء هذا الفهم الخاطئ للثقافة. وهذه الثقافة الدخيلة انتشر في ربوعنا مفهوم استعماري عدائي موجه نحونا نحن بنات الاسلام بالذات.

فشوهوا علينا دعوتنا لطلب العلم واستجاباتنا لدعوة الرسول إذ جعلوا من التعلم والسفور    توأمين لا يفترقان.. فكأنما التعليم ليس بممكن إلا إذا برزت بغير غطاء في الوقت الذي يكون ذلك سهلا ويسيرًا، إذا طبق النظام الاسلامي وتطهرت معاهدنا من النفوذ الأجنبي وارتفع شبابنا عن وهدة الجنس وتسامى عن حضيض الرذيلة إذا عممت النظرة الخيرة وشاعت  الفكرة الانسانية الفاضلة بين المجتمع الاسلامي.

وإذا اكتسبت فتياتنا شيئا من صمود أمهاتهن المسلمات وراجعن عهودهن الزاهرات أيام كن يعقدن النوادي الأدبية ويفحمن أعاظم الرجال من وراء حجاب، أيام كن يشهدن الحروب الدامية وهن كالزهرة في الأكمام لم يقعهن الخمار عن خوض الميادين، ولم يقعد بهن الخدر عن الانطباع بطابع الثقافة الاسلامية الصادقة، وما أحلى أبيات وردت عن لسان شاعرة نابغة تقول:

بيد العفاف أصون عز حجابي

وبمعصمي أسمو على أترابي

وبفكرة وقادة وقريحةٍ

نقادةً قد كملت  آدابي

ماعاقني خجلي عن العليا ولا

سدل الخمار بلمتي ونقابي...

مقتبس من كتاب {أُختاه كلمةً وعوة} للشهيدة بنت الهدى
المرأة
العلم
التربية
الثقافة
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أنفاسُ النور

    النشر : الأحد 29 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهي الفروع النظرية لعلم النفس؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هتلر في بيتنا!

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأشجار تشعر بالحياء وتراعي الجيرة وتؤمن بالطبقية.. هكذا تتكلم النباتات مع بعضها

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    بين الرَحلة والباب

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 41 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 45 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 50 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة