• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عمل المرأة.. ضرورة تنموية في حركة التطور المجتمعي

اسراء حسين / الأثنين 06 تشرين الثاني 2023 / حقوق / 2098
شارك الموضوع :

لابد أن نلم بالتغير الذي حدث لأوضاع المرأة باعتبار أن مشاكلها تعبر عن مشاكل المجتمع وتعكس أوضاعه

لعل التغير في وضع المرأة وأدوارها يعتبر العامل الأساسي الذي من خلاله يمكن دراسة الوضع المتغير للأسرة، إذ لا يمكن فهم هذا الوضع بمعزل عن أوضاع المرأة وما طرأ عليها من تحول، فضلاً عن أن وضع المرأة أحد المعايير الأساسية لقياس مدى تقدم المجتمع فإن تخلف المرأة من شأنه أن ينعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الأبناء ويقف عائقاً أمام التنمية الشاملة ولذا فإننا لكي ندرس التحول الذي طرأ على الأسرة.

لابد أن نلم بالتغير الذي حدث لأوضاع المرأة باعتبار أن مشاكلها تعبر عن مشاكل المجتمع وتعكس أوضاعه ولذا فإن تحسين أوضاع المرأة ليس مجرد مظهر لتحديث المجتمع، بل هو ضرورة تنموية لابد منها لأنها جزء من حركة التطور العام التي تعبر عن عملية تغيير كلية شاملة، فإن نجاح خطط التنمية مرهون بمشاركة المرأة كعنصر أساسي في التغيير فكلما توفرت للمرأة مكانة متسمة بالاحترام والمساواة تميزت الأسرة بالتكافؤ والتكامل والاستقرار.

التعليم والعمل مهمات لتأكيد الذات للمرأة العاملة: أصبحت المرأة بفضل تعليمها وانخراطها في سوق العمل أكثر قدرة على تأكيد ذاتها ومشاركتها، إلا أن هذه المشاركة وازدواج الأدوار لابد أن بعض الخلل الذي لابد من مواجهته وإيجاد الحلول، له مما يقتضي دراسة وضع المرأة العاملة وإدراجه ضمن الأولويات التنموية وتوفير التسهيلات التي تمكنها من القيام بواجباتها ضمن علاقة واضحة بين التعليم والعمل، ونحن حيث نتحدث عن تطوير المرأة ويعتبر عمل المرأة أحد المتغيرين الرئيسيين - إلى جانب التعليم - بالنسبة لتغير أوضاعها وتطور مكانتها وهما أي التعليم والعمل عاملان متداخلان تربط بينما علاقة طردية، فقد بينت دراسة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدولة البحرين بالتعاون مع منظمة الأكوا أنه توجد علاقة جدلية بين تعليم المرأة وعملها إذ بينت أن (٨٥%) من النساء العاملات لديهن نسبة من التعليم تتراوح بين التعليم الابتدائي والجامعي، بينما بلغت نسبة الأميات العاملات (١٢.٤%) كما بلغت نسبة العاملات من لديهن إلمام بالقراءة والكتابة (٢٠٥) مما يؤكد وجود مشاركتها واستقلاليتها.

إن خروج المرأة إلى العمل ساهم في رفع مكانتها في الأسرة وتغيير وضعها الاجتماعي، وإعطاءها فرصة للمساهمة في اتخاذ القرارات كما أكسبها اكتمالاً في الشخصية وإحساساً بالمسؤولية واهتماماً يتخطى دائرة المنزل المغلقة إلى أمور الحياة العامة وما يستجد في المجتمع، فضلاً عن شعورها بالاستقلال الاقتصادي ومساهمتها في رفع المستوى المعيشي للأسرة.

الدافع الأهم لتوجه المرأة لميدان العمل: المرأة للعمل هو تأكيد ذاتها والرغبة في المشاركة في الحياة العامة، ولقد أظهرت دراسة للدكتورة كاميليا عبد الفتاح أن أهم دافع لدى وقت الفراغ ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة، وكل هذه الدوافع يمكن إدراجها تحت بند التقدير الاجتماعي الذي يجعل المرأة تحظى بالقبول والتقدير والاحترام وتصبح لها مكانة اجتماعية ثابتة، فإذا كان الدافع من إشباعات ذاتية فلا شك أن هذا الإشباع والاكتفاء كفيل بأن يدفعها لبذل المزيد من الجهد للاستفادة من المرأة للعمل هو ما يحققه لها الميزات التي يوفر لها عملها، مما ينعكس على أسرتها بصورة إيجابية ويساهم في تقدير علاقتها بالرجل من التبعية المطلقة إلى المشاركة والزمالة، كما يساعد في التخفيف من القلق المادي وإعطاء الأسرة إحساساً بالأمن بالنسبة للمستقبل ولا شك أن هذا الاتجاه يساعد في تقوية العلاقات داخل الأسرة، إذ ينقل الآباء اتجاهاتهم إلى الأبناء فينشأون وهم يحملون نظرة إيجابية نحو التكامل والتعاون داخل الأسرة، وهو الاتجاه الإيجابي المطلوب من أجل الوصول بالمجتمع إلى الصورة المستقبلية المبتغاة.

المرأة العاملة أكثر وعياً ونضجاً وطموحاً من غير العاملة وقد أوضحت نفس الدراسة السابقة لكاميليا عبد الفتاح أن إحساس المرأة العاملة بذاتها يبدو أكثر نضجاً من غير العاملة، ولابد أن ينعكس هذا الإحساس على أطفالها، فقد بينت النتائج أن أبناء المرأة العاملة يتميزون من النضج الانفعالي والطموح أعلى من تلك الموجودة لدى أبناء المرأة غير العاملة وهذا راجع إلى الاتجاهات السائدة بين النساء العاملات بدرجة والمتمثلة في تقبل الآخرين وسيادة أسلوب التفاهم والتقدير مما يعطي للطفل فرصة التعبير عن نفسه ورغباته بحرية ويؤدي بالتالي إلى استقلال شخصيته ونضجه الانفعالي.

كما أن المرأة التي تشبع رغباتها وطموحاتها من خلال عملها تتميز بعلاقة سوية مع مشاعر الغبن والاستسلام. تتميز بالدفء والهدوء إلا أنه رغم الامتيازات التي يقدمها عمل المرأة للأسرة فما زال هذا العمل يعتبر هامشياً بالرغم من أن مشاركة المرأة أدت إلى إيجاد علاقة تتسم بالتكامل والتفاهم بين المرأة والرجل والأبناء، إلا أن توزيع الأدوار داخل الأسرة مازال غير متكافئ وما زالت تشوبه عوامل من الترسبات التقليدية التي تجعل هذه الأدوار متذبذبة وغير واضحة فإن استمرار التوقعات السائدة بالنسبة للدور التقليدي للمرأة أدى إلى تصارع الأدوار، خاصة في ظل غياب البدائل والخدمات التي تساعد المرأة على القيام بدورها المزدوج بنجاح وبدون عقبات ومشاكل تنعكس على الأسرة واستقرارها.

ونظراً للتوقعات المنتظرة من المرأة ولكونها مازالت رغم مشاركتها في مسؤوليات الأسرة- تتحمل وحدها تبعة الأدوار المزدوجة، فإن أي تقصير أو خلل في أداء عملها يعتبر مأخذاً على كفاءتها ودليلاً على فشلها في العمل، دون أي اعتبار لصراعها من أجل التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والوظيفية، ولذا نجد أن كثيراً من النساء يقبلن بوظائف لا تلبي طموحهن لمجرد أنها تتيح لهن مزيد من الوقت للاهتمام بمسؤولياتهن الأسرية. وحين يتعارض الدوران وتفتقد المرأة التسهيلات التي تتيح لها الرعاية لأطفالها أثناء العمل فإنها تفضل التفرغ للمنزل وترك الوظيفة.

مقتبس من كتاب المرأة ومثلث السعادة للمؤلف صباح عباس
المرأة
العمل
الشخصية
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    إخفاء الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي.. اغتراب قسري أم اختيار شخصي؟!

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ووندوز 10 يتيح لك مراقبة طفلك

    النشر : الخميس 27 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أنثى الشرق.. عطاء لا ينضب

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف نتخلص من الأشخاص السلبيين في حياتنا؟

    النشر : الأحد 07 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قاعدة الثواني الخمس

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    إلى كربلاء: دراسة فكرية عن الزائرين

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 429 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة