• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الـخـنـفـسـاء الـفـضـولـيـة

هدى الشمري / الأحد 04 شباط 2018 / منوعات / 2553
شارك الموضوع :

في يوم من الأيام كان هناك خنفساء سعيدة تقفز من زهرة إلى زهرة في المنتزه، مستمتعة باليوم المشمس الجميل. وقد كانت هذه الخنفساء فضولية جداً وتح

في يوم من الأيام كان هناك خنفساء سعيدة تقفز من زهرة إلى زهرة في المنتزه، مستمتعة باليوم المشمس الجميل. وقد كانت هذه الخنفساء فضولية جداً وتحب معرفة كل جديد.

طارت الخنفساء نحو الطريق العام لتنظر إلى صف من البيوت المقابلة للمنتزه، وكان لكل منزل حديقة صغيرة فيها أزهار، كانت الخنفساء تفضل ورد الجوري الأحمر لذا ذهبت إلى الحديقة المليئة من هذا النوع من الزهور، وبينما كانت تنتقل بين الأزهار قالت "مممممممممم يالها من زهور لذيذة". وأثناء هذه اللحظات رأت الخنفساء رجلاً يفتح الباب ويغادر المنزل، ترك الرجل الباب نصف مفتوح، بينما يجمع أغراضه فأستغلت الخنفساء الفرصة ودخلت المنزل، كادت الخنفساء أن تصطدم بأمرأة كانت تهم بالخروج أيضاً، والتي قامت بإغلاق الباب بقوة؛ مما جعل الخنفساء عالقة في الداخل لا تستطيع الخروج من المنزل! لم تهتم الخنفساء بهذا كثيراً في البداية فقد كانت مشغولة بجولة أستكشافية في أرجاء المنزل طارت نحو غرفة النوم فوجدتها مرتبة وأنيقة، ثم طارت إلى دورة المياه ولم تجد شيئاً يجذبها هناك فطارت بعيداً نحو المطبخ. وجدت الخنفساء هناك فتات من الخبز على الطاولة وأخذت تأكل منهُ  كما وجدت قطرات مسكوبة من شراب القيقب على الطاولة أيضاً واستمتعت بلعق البعض منه. بعد أن رأت الخنفساء كل شيء كانت جاهزة لمغادرة المنزل لكن كيف؟ كيف تغادر والأبواب والنوافذ كلها مغلقة. فقررت الخنفساء أن تنتظر حتى يعود الرجل وزوجته، ثم تتمكن من الطيران للخارج بعد أن يفتح الباب.

 أنتظرت الخنفساء كثيراً وشعرت بالتعب والجوع، لذا قررت الذهاب للمطبخ لتتناول المزيد من الطعام، وخلال انشغالها بالأكل عاد الزوجان وأغلقا الباب خلفهما مما جعلها تفقد فرصة الخروج!

كان على الخنفساء أن تحاول مرة أخرى غداً علها تخرج من هذا المنزل. واعتقدت ان الاختباء تحت ظل المصباح الذي بجانب الباب فكرة جيدة. نام الزوجان وكذلك الخنفساء التي ارهقت بعد يوم طويل. نامت بعمق وحلمت احلاماًً كثيرة، لكنها أستيقظت على صوت إغلاق الباب! قالت :"ماذا حصل؟ كيف ضيعت على نفسي فرصة الخروج مرة أخرى؟ مابال هذين الزوجين يخرجان في وقت مبكر؟ إني أشعر بالإحباط". طارت الخنفساء نحو المطبخ لتتناول ماقد تجده، لقد وجدت فتات كعك لذيذ قطرات من عصير البرتقال الطازج وقالت :"يالهُ من افطار رائع! لكن يجب أن أركز الآن على طريقة للخروج وأنا متأكدة أن أسرتي قلقة عليَّ الآن". نظرت الخنفساء من حولها على أمل أن تجد نافذة مفتوحة أو فتحة في حائط، لكن دون جدوى. حاولت أن تحشر نفسها تحت الباب لكن المكان لم يتسع لها؛ لذا كان عليها الإنتظار مجدداً وقررت هذه المرة ألا تنام أبداً وتنتظر الفرصة حتى يفتح الباب عند دخول أحد للمنزل وتتمكن من الهرب. لكن الزوجان لم يعودا للمنزل مثل الأمس لقد قررا تناول العشاء خارج المنزل وانتظرت الخنفساء كثيراً حتى غلبها النوم. قدم الزوجان في منتصف الليل، واستيقظت الخنفساء على صوت إغلاق الباب وبعد أن نام الزوجان قررت ألا تنام وتنتظر الصباح حتى تخرج معهما إذا فتحا الباب للخروج للعمل. وفكرت في أن تختبئ في حقيبة المرأة لكنها كانت مغلقة بإحكام ثم فكرت في محفظة الرجل إلا أنها خافت من أن يضع المحفظة في الجيب الخلفي للبنطلون ويجلس عليها ويسحقها. لقد كانت الخنفساء تبحث عن مكان للاختباء على أن يكون شيئاً سيأخذه الزوجان معهما عند الخروج. قالت الخنفساء :"قد تكون قبعة الرجل مكاناً جيداً للاختباء لكن أتمنى ألا يرتديها بقوة ويسحقني!".

ثم زحفت نحو قمة القبعة من الداخل وانتظرت حتى الصباح..

في الصباح خرج الزوجان، لكن الرجل نسي قبعته! وكانت الخنفساء على وشك الخروج من القبعة بعد شعورها بالإحباط إلا أن الرجل عاد ليأخذ القبعة واعطاها املاً بالخروج.

أرتدى الرجل قبعته بلطف وتنفست الخنفساء الصعداء ولكنها فكرت :"لن أستطيع الخروج حتى يخلع هذا الرجل قبعته من رأسه". لم تتردد الخنفساء في تطبيق فكرتها الجديدة لأنها ذاقت ذرعاً بعد يومين من الإنتظار قفزت الخنفساء نحو رأس الرجل الاصلع وأخذت تدغدغه حتى يخلع القبعة لم يتحمل الرجل ذلك فأبعد القبعة ليحك رأسه في هذه اللحظة إنطلقت الخنفساء وطارت مسرعة نحو أسرتها التي تنتظرها بشوق وهي تبكي "اخيراً أصبحت حرة".

الفائدة من هذه القصة:

لا تدخل نفسك في أمور لا تعنيك، فقد تسبب لنفسك مشاكل انت في غنى عنها.

الانسان
الحياة
مفاهيم
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العلاقات في ظل الزواج: خيانة في شباك الحب

    النشر : الأربعاء 17 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لا تقيدي لجام حريته.. استخدمي الحب

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سوق الأُبَّهة

    النشر : الأحد 02 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إنها فتنة.. لا تكن طرفاً: عن الصراع بين أبناء الأمة الواحدة

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كربلاء.. كرنفال عالمي

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تسعدين زوجك؟

    النشر : الخميس 08 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 355 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة