• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذكريات لاجئة

مروة خالد / السبت 07 ايلول 2019 / منوعات / 2555
شارك الموضوع :

ثمة جروح لا يمكن أن تندمل وإن مر الزمان وانطوت الأيام والأعوام فعندما يتسلل الألم إلى أعماق الروح ويقطع شغاف القلب نتيجة فقد لأعز ما تملك؛ ت

ثمة جروح لا يمكن أن تندمل وإن مر الزمان وانطوت الأيام والأعوام فعندما يتسلل الألم إلى أعماق الروح ويقطع شغاف القلب نتيجة فقد لأعز ما تملك؛ تستحيل الحياة قاسية حد الكي بنار البعد، ويستحيل النور ظلام في عينيك والجمال ماهو إلا شيء عادي فلا يمكن أن تكون البلاد الغريبة وطن أو تكون زوجة الأب أم حقيقية..

ملامح والدتي، تفاصيل غرفة نومي، وذلك الدبدوب الصغير، لا أزال أتذكرها رغم مرور أكثر من ثمانية أعوام على فقدها جميعا حتى ذاك اللحاف الملون الذي غطتني به أمي بعد أن طبعت قبلة على جبيني وتلك الليلة الدافئة رغم برودة فصل الشتاء في الشام..

أمي، اليوم كنت قد ذهبت مع خطيبي إلى بحيرة الأمنيات وقد رميت الدراهم النقدية من أعلى الجسر واحد من أجلك وواحد من أجل الوطن وآخر من أجل الأمان بينما راح أحمد يتمنى أن نتزوج بعد تخرجنا هذه السنة من الجامعة ويكون أبا لأطفال أكون أما لهم.

شعور بالغربة لازال يلاحقني وانكسار فقدك بادٍ على وجهي، كأني طفلة صغيرة تائهة بين أمنيات وافتراضات.. ليت الزمان توقف عند تلك اللحظات.. ليته يعود.. بل ليت القدر كان من نصيبي.. وليتك أخذتني معك.. كل ليلة أوهم نفسي أن هذا الكابوس سينتهي وسأصحو على صوتك صباحا وأذهب إلى مدرستي أقطع الأزقة الضيقة لحارات الشام القديمة حاملة حقيبتي على ظهري وباقة الياسمين بين يديّ فأقضي يوما من أجمل أيامي معك..

ولكنني أصحو مرعوبة فزعة كل صباح في غرفة ليست غرفتي وسرير ليس لي على صوت سيدة أخذت مكانك فأبحث عن دميتي تحت لحاف ما شعرت بدفئه يوما لكن دون جدوى.

تلك الليلة المشؤومة أخذت مني كل شيء حتى ضحكاتي وأحلامي الوردية، حنانك واهتمام أبي، وطني وصديقاتي، حتى دميتي، تركتني لاجئة في بلاد نائية تعيش على حلم أن تعود إلى الوطن وتقتات على بقايا ذكريات، أمي الحياة هنا هادئة وأنا أعيش بسلام وأملك كل شيء لكن لا معنى لأي شيء دونك، أحتاجك على الدوام وأشتاق الوطن..

أقتل جل نهاراتي صامتة  وأتخيل كيف كنت سأكون وكيف هي حياتي لو أننا مازلنا معا تحت سقف واحد على أرض الوطن ثم يصم سمعي دوي الانفجار الذي رحلتي معه، وأظل أتساءل كطفل صغير لا يعي معنى الموت وسفر الشهادة هل لنا من عودة؟.

لكن سؤالي في كل مرة يقتل مذبوحا دون إجابة.

الأم
الوطن
الحزن
الطفل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة