• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النافذة

هدى محمد الحسيني / الأثنين 13 نيسان 2020 / منوعات / 2237
شارك الموضوع :

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض؟

نظرت إلى وجهي في المرآة تحسست فيه التجاعيد العشرينية! أكاد أجزم أن ملامحي قد اختلطت بتقاسيم وجه أمي فصرت لا أستطيع أن أميز بيني وبينها حيث لم التقِ ببشريّ سواها والنافذة!.

هذا الكرسي الذي لا أستطيع نعته باللعين أصبح يلاحقني أينما ذهبت وكأنه التصق بجلدي أو أننا توأمان بجسد واحد ولكن شتان بين روحينا فروحه لا تفقه معنى العشق والانتظار وروحي تلك التي تلت كل آيات العشق ولا زالت ترددها حتى وهي حبيسة بين جدرانها الأربع فأنى للروح أن تُحبس!.

كانت روحي تطل من تلك النافذة فترى الشيء الكثير تمنيت قبل موت أمي أن أعطيها عيناي كي تبصر بهما وأستعير منها قدماها كي أخرج ولكن لحظة، ما فائدة القدمان إن لم تكن هناك عينين؟.

ذهبت أمنيتي أدراج الرياح حين رحلت وآخر شيء رأيته جسدها حين أخرجوه، بعدها عشت في وحدة قاتلة أنا والكرسي والنافذة فقط!.

كنتُ ارى من تلك الكوة أشياء عجيبة أرى البشر احدهم يقتل الآخر والبقية صامتون  !

رأيت ذات مرة فقير يتضور جوعاً وبجنبه غني يأكل أشهى أنواع الطعام وكأنه فقد بصيرته!.

سمعت صراخ المظلومين وشاهدت قتلهم بدم بارد!، كانت قدماي تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، أغلق تلك النافذة كي لا أشاهد تلك المناظر البائسة لكني اضطر لفتحها فأجد طعامي عندها كالعادة أتساءل من ياترى يذكرني في هذا العالم الغريب؟.

كنت يوماً بعد يوم يزداد تعلقي بالكرسي أتنقل به وأجوب أرجاء الغرفة، أصبحت علاقتنا أوطد من ذي قبل كنت سابقاً أراه مصدر شقائي والآن صرت أراه وسيلة آمنة لعزلي عن تلك الحياة المتوحشة التي في خارج غرفتي صرت آلفه شيئاً فشيئاً ولكن عندما يبدأ الملل يتسلل لنفسي أعيد فتح تلك النافذة فأرى العجب العجاب وحالات البشر التي صارت قاب قوسين من حياة الغاب فقررت أن أغلق النافذة واتخذ القرآن جليساً وأنيساً لي في وحدتي، فتحت النسخة التي طالما حلمت أمي بأنها ترى وتقرأ فيها ورحت أتلو ما وقعت عليه عيناي من سورة الأنبياء: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون".

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض، سمعت طرقات على نافذتي، ذهلت وتساءلت من ياترى يطرق على نافذتي المنسية منذ اكثر من أربعين سنة!

سمعت أصواتاً وجلجلة ها قد ظهر إنه يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

قدماي دبت بهما الحياة شعرت بأني عصفور قد فُتح له القفص وطار إلى مكان آمن..

مكان ليس فيه ظلم ولا فساد ولا كره.. مكان كله حب وآمان.

الامام المهدي
قصة
الانسانية
الحزن
الظلم
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الرضاعة الطبيعية وفيتامين "د" مفاتيح السلامة من داء السكري

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    البشرة في الصيف تستنجد

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الاضطرابات السلوكية عند المراهقين: الأسباب والمعالجات

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل بخاخات الأنف من دون وصفة طبية فعالة؟

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل طفيف مرتبط بالإصابة بمشكلات في القلب والكلى

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    آية وإضاءة رجبية: إيمان وأمان

    النشر : الأحد 27 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 393 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 346 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 335 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1045 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 14 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 14 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 14 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة