• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سمائي التي أحب

زهراء خضر / الأحد 25 تموز 2021 / منوعات / 2483
شارك الموضوع :

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي

اليوم وأنا في سن الخامسة والعشرين ما زلت أشعر أني لم أجد نفسي بعد. كوني أصبحت أما يجعلني لا أستطيع عذر نفسي في كوني لم أكتشف نفسي بالكامل وأهذّب ما لم أستطع تهذيبه في السنين التي مضت، أن تراني ابنتي قدوةً لها، في السنين الأولى مبدئياً، شيء يؤرقني، هل كوني أماً يعني أنني يجب أن أكون مثالية؟ أن أحمل كل صفات الأرض الحسنة، أن أعرف كل اللغات وكل أسماء الحيوانات وكل شيء عن كل شيء!.

هذا بالفعل يقلقني. في أول سنة لي كأم، سن الرابعة والعشرين، ضغطت على نفسي كثيراً لدرجة أن صديقة لي قالت أنها لم تعد تراني أنا كشخص مستقل، بل تراني بصورة ابنتي فقط لكونها احتلت المساحة الأعظم من أيامي.

أدركتُ وقتذاك أني حقا نسيت من أنا وماذا أحب أو أكره! وكيف أتكلم من دون جعل ابنتي تحتل الجزء الأكبر من حديثي! حدثني لدقيقتين وسأبدأ بذكر كل الكلمات الجديدة التي بدأت ابنتي تتعلم نطقها وماذا فعلت هذا الأسبوع وكيف تضحك وكيف تبكي بصوتٍ عالٍ، ستسألني كيف أنتِ؟ فأقول لك أنها بخير! لقد نسيت نفسي بالفعل.. وهذا كان الدليل الأول على كوني أماً فاشلة، هل يمكن أن أكتب ناجحة؟! حسنا، لا أظن ذلك، اهمالي نفسي لأجلها يعني أني سأعوض هذا الإهمال يوماً ما على حسابها سأقصر اليوم في حقي لأقصر غداً في حقها.

من الجيد أن صديقتي قالت لي أنها لم تعد تراني في أحاديثنا، هذا كان المنبه الأول الذي ضغطت بعده على زر الغفوة لتتوالى دقات المنبه مجدداً حتى تلاحقت نفسي واستيقظت، استيقظت من فكرة أن الأم المثالية غير موجودة! لا وجود للمثالية في أي شيء، خلقنا لنخطئ لنتعلم لنوازن، والأهم هو التوازن.

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي، لن تعتني بنفسها وتحبها مالم ترني أفعل ذلك مع نفسي أولاً، استنتجت أني إن استمررت في عدم الاتزان هذا سأصل يوماً ما إلى النسخة العصبية الكئيبة مني، الفاقدة لحس المرح، التي لا تملك طاقة الحب والفرح في حياتها، وحقيقةً أنا لا أرغب في هذا! من يرغب منا بذلك، ابنتي نفسها ستنفر مني إن أصبحت هكذا. أحبها كثيراً، أحب وجودها في حياتي كثيرا ، فهي سمائي، وأن أحبها يعني أني أحب نفسي.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    آخر القراءات

    الثورة العلمية والإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    تأثير المجالس الحسينية على الأطفال

    النشر : الأربعاء 26 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    دراسة جديدة: الحرارة يمكن أن تجعلك تتقدم في العمر كالتدخين

    النشر : الأحد 30 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الغدير.. غديرنا

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1093 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 771 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 681 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 551 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 364 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 354 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1093 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1000 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 857 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية
    • منذ 5 ساعة
    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد
    • منذ 5 ساعة
    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة