• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سمائي التي أحب

زهراء خضر / الأحد 25 تموز 2021 / منوعات / 2401
شارك الموضوع :

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي

اليوم وأنا في سن الخامسة والعشرين ما زلت أشعر أني لم أجد نفسي بعد. كوني أصبحت أما يجعلني لا أستطيع عذر نفسي في كوني لم أكتشف نفسي بالكامل وأهذّب ما لم أستطع تهذيبه في السنين التي مضت، أن تراني ابنتي قدوةً لها، في السنين الأولى مبدئياً، شيء يؤرقني، هل كوني أماً يعني أنني يجب أن أكون مثالية؟ أن أحمل كل صفات الأرض الحسنة، أن أعرف كل اللغات وكل أسماء الحيوانات وكل شيء عن كل شيء!.

هذا بالفعل يقلقني. في أول سنة لي كأم، سن الرابعة والعشرين، ضغطت على نفسي كثيراً لدرجة أن صديقة لي قالت أنها لم تعد تراني أنا كشخص مستقل، بل تراني بصورة ابنتي فقط لكونها احتلت المساحة الأعظم من أيامي.

أدركتُ وقتذاك أني حقا نسيت من أنا وماذا أحب أو أكره! وكيف أتكلم من دون جعل ابنتي تحتل الجزء الأكبر من حديثي! حدثني لدقيقتين وسأبدأ بذكر كل الكلمات الجديدة التي بدأت ابنتي تتعلم نطقها وماذا فعلت هذا الأسبوع وكيف تضحك وكيف تبكي بصوتٍ عالٍ، ستسألني كيف أنتِ؟ فأقول لك أنها بخير! لقد نسيت نفسي بالفعل.. وهذا كان الدليل الأول على كوني أماً فاشلة، هل يمكن أن أكتب ناجحة؟! حسنا، لا أظن ذلك، اهمالي نفسي لأجلها يعني أني سأعوض هذا الإهمال يوماً ما على حسابها سأقصر اليوم في حقي لأقصر غداً في حقها.

من الجيد أن صديقتي قالت لي أنها لم تعد تراني في أحاديثنا، هذا كان المنبه الأول الذي ضغطت بعده على زر الغفوة لتتوالى دقات المنبه مجدداً حتى تلاحقت نفسي واستيقظت، استيقظت من فكرة أن الأم المثالية غير موجودة! لا وجود للمثالية في أي شيء، خلقنا لنخطئ لنتعلم لنوازن، والأهم هو التوازن.

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي، لن تعتني بنفسها وتحبها مالم ترني أفعل ذلك مع نفسي أولاً، استنتجت أني إن استمررت في عدم الاتزان هذا سأصل يوماً ما إلى النسخة العصبية الكئيبة مني، الفاقدة لحس المرح، التي لا تملك طاقة الحب والفرح في حياتها، وحقيقةً أنا لا أرغب في هذا! من يرغب منا بذلك، ابنتي نفسها ستنفر مني إن أصبحت هكذا. أحبها كثيراً، أحب وجودها في حياتي كثيرا ، فهي سمائي، وأن أحبها يعني أني أحب نفسي.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    كيف تحافظ على بطارية هاتفك الذكي؟

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معاقل للجراثيم – ستة أشياء تجنب لمسها مباشرة على متن الطائرة

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الرشوة.. وباء اجتماعي ينافي العدالة

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    قراءة في كتاب: حقوق المتظاهرين ومسؤوليات الحكومة

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    وغاب بدرُ الولي.. غاب نور علي

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    جبل الصبر والمحطة الأولى

    النشر : الأثنين 01 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1098 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1033 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 49 دقيقة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 52 دقيقة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 54 دقيقة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 58 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة