• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النفاق النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية

زهراء الجابري / الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022 / منوعات / 2478
شارك الموضوع :

هنا تقف على حقيقة تشتته ونفاقه النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية التي تتصارع في داخله كلما ابتعد عن الدين والفطرة

أحد الأسباب المؤدية للانتحار هو أن أول عاصفة تعصف بهذا الصنف بسبب الرواسب (الإنسانية) الفطرية التي بداخله، والتي خلقها الله تعالى في كل منا ليميز بين الخير والشر في الحياة، أو كما قال سبحانه: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" [سورة الشمس: ۷-۱۰ ].

وأما المضحك المبكي - للأسف- أنه عندما يستجب هذا الصنف إلى تلك الرواسب (الإنسانية) فهو يشقى مع إلحاده؛ وذلك لأن لوازم الإلحاد المادي هي عدم التقيد بأي شيء معنوي، فإذا أراد في المقابل -كحل بديل ليريحه من عنائه- أن يزيد من وتيرة التقمص (الحيواني) كملحد، على أمل قطع هذه الرواسب (الإنسانية) سريعًا ليتخلص منها ولا تزعجه، فلا تجده إلا وقد زاد نفسه ألمًا وإحكامًا لغرقه في مستنقع الفشل، فمثله في ذلك مثل الواقع في الرمال المتحركة Quicksand ، فإن هو سكن لوضعه واستسلم تجده وقد ازداد نزوله ببطء نحو هلاكه، وإن هو تحرك محاولاً الخروج تجده وقد تسارع نزوله أكثر في الرمال مما لو سكن..

أما الألم الدائم هنا لهذا البئيس ذي البقايا تحت (الإنسانية)، فهو أنه يجد نفسه مضطرا للدفاع عن سلوكيات وأقوال غيره من الملاحدة الذين حققوا لوازم الإلحاد من التحرر الظاهري من كل قيد أخلاقي أو قيمي أو عرفي أو ديني، دعوى الحرية الشخصية، وشعار "أنا حر إذا لم أضر"، فتجده يدافع عن سلوكيات وأقوال الشاذين جنسياً، وعن الممارسين للجنس مع الحيوانات، وعن المنادين بالتعري في الشوارع وفي الوقفات، وعن الممارسين لزنا المحارم أبا أو أمًا أو أختا أو أخا في بهيمية أسفل من الحيوان، وعن المنادين بحرية تبادل أو خيانة الأزواج والزوجات حيث لا حرج في الإلحاد في تصريف الشهوة (الحيوانية) مع من يريد .. والقائمة تطول وتطول وتطول مما يؤلم نفسه ويجرح روحه في كل يوم وليلة عشرات المرات. تجد ذلك الألم والضياع وتلكم الحسرة في تعليقاتهم في مواقعهم ومنتدياتهم وحساباتهم في الفيسبوك وتويتر وغيره، فإن سألت هذا الصنف هل ترضاه لنفسك؟ يقول لا. هل ترضاه لأمك ؟ لأختك؟ لزوجتك؟ يقول: لا.

وهنا تقف على حقيقة تشتته ونفاقه النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية التي تتصارع في داخله كلما ابتعد عن الدين والفطرة، إلى أن يقرر في يوم من الأيام علاجاً أخيرا لحالته وآلامه بالانتحار .
ملحوظة: حتى المؤمنين بإله عندما يرتكبون أفعالًا تتنافى مع إنسانيتهم وفطرتهم وأخلاقهم، كالحروب الظالمة مثلا ودفع الجنود بالأمر لقتل وإبادة الأبرياء، فإن رد الفعل النفسي لديهم يكون غاية في الشقاء والألم، الذي يطاردهم طوال العمر، وفي هذا الصدد لا يغيب عنا أنه إلى اليوم -وبعد عشر سنوات تقريبا- لم تزل تسجل الولايات المتحدة الأمريكية أعلى نسبة (انتحار) لجنودها العائدين من حربي أفغانستان والعراق، حيث أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع أن عدد المنتحرين في ٢٠١٢ م وصل إلى 349 منتحر، أي بمعدل منتحر كل ٢٥ ساعة ( 4 )، في حين وصل العدد إلى 301 منتحر في ٢٠١١ م.

وأغلب المنتحرين لم يستطيعوا تحمل التبعات النفسية للحرب، ولم تنفعهم الجلسات العلاجية، أو أصيبوا بشلل التفكير الدائم حتى تشردوا عن الوظائف والأعمال، وضاقت أحوالهم ولم يجدوا من يساعدهم، فانتحروا. وأقول: إذا كان هذا هو حال (المؤمنين) مع عذاب ضميرهم عند تنازلهم عن (بعض) إنسانيتهم وفطرتهم، فما بالنا بهذا الصنف من الملاحدة إذن؟!

من كتاب (الكل مبتلى ولكن) أحمد حسن
الانسان
الاخلاق
المجتمع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    الشيخ مرتضى معاش في أمسية رمضانية: كيف ينفع الانسان نفسه؟

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تناول الكثير من عصير الفاكهة يرتبط بالموت المبكر

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الطقوس وتأثيرها على تناقل الثقافات

    النشر : السبت 18 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : منذ 23 ساعة
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    صنديد غينيس

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    على أبواب شهر العزاء

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 822 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 707 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 671 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 540 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1186 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 822 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 23 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 23 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 23 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة